الجزيرة يجتاز اتحاد الرمثا وذات راس يقتنص الفوز من شباب الأردن

وكالة الناس – تقدم فريق الجزيرة الى المركز الثالث، على لائحة ترتيب فرق دوري المناصير للمحترفين بكرة القدم، بعد تغلبه على مضيفه فريق اتحاد الرمثا بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي اقيم أمس على ستاد الأمير هاشم في الرمثا، ضمن مباريات الاسبوع الثالث عشر من المسابقة.
الجزيرة رفع رصيده الى 22 نقطة، فيما بقي اتحاد الرمثا متذيلا للترتيب برصيد 3 نقاط.
وعلى ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، حقق فريق ذات راس الفوز على شباب الأردن بهدف “قاتل” 1-0، ليرفع ذات راس رصيده الى 20 نقطة، مقابل 11 نقطة للشباب.
اليوم تقام مباراتان في ختام المرحلة، تجمع الأولى الحسين إربد 19 نقطة مع الفيصلي 16 نقطة على ملعب الحسن بإربد، وعلى ملعب الأمير محمد في الزرقاء يلتقي فريق المنشية 9 نقاط مع فريق البقعة 10 نقاط. 
الجزيرة 1 اتحاد الرمثا 0
حاول لاعبو الجزيرة تحييد لاعبي اتحاد الرمثا منذ بداية اللقاء، عندما اندفعوا للمواقع الأمامية، وأمسكوا بزمام الأمور، من خلال تحركات مهند العزة وعامر أبو هضيب وأحمد سمير وسط الميدان، مع تقدم لؤي عمران ورائد النواطير من الأطراف، ما شكل عبئا كبيرا على خط دفاع اتحاد الرمثا الذي عمل على تحصين المواقع من خلال فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب الجزيرة، وارتداد لاعبي خط الوسط للخلف، حال فقدان الكرة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في حال الهجوم، وبدأ لؤي عمران فرص اللقاء عندما أرسل تمريرة جانبية سبقه لها عبدالله الزعبي حارس الاتحاد قبل وصولها فرانكو المتحفز.
رد الاتحاد جاء سريعا عندما استلم لؤي الدردور كرة محمد عفا وسددها قوية تألق أحمد عبدالستار بالإمساك بها، ليرسل فرانكو عرضية وصلت أحمد سمير الذي سددها مباشرة وأبعدها الزعبي حارس الاتحاد ببراعة، بعد ذلك حاول اتحاد الرمثا القيام بطلعات هجومية محاولا اختزال خط الوسط من خلال إرسال الكرات الأمامية والطويلة مباشرة لرأسي الحربة خيري الرفاعي ومحمد خير، وكاد الأخير أن يضع فريقة في المقدمة عندما طار خلف ركنية لؤي الدرور وغمزها برأسه بمحاذاة القائم، قبل أن يرسل المحترف السنغالي عثمان يابكار بينية خادعة سددها محمد خير بتهور بجوار القائم، ليعود بعد ذلك الجزيرة للواجهة بعد أن سرّع في ألعابه وكثف من طلعاته الهجومية فستلم فرانكو الكرة وتوغل بها من الجهة اليسرى ودخل الصندوق قبل أن يسدد بجوار القائم البعيد، ثم عاد لؤي عمران وسدد كرة مماثلة إستقرت بأحضان الحارس ليختتم مهند العزة فرص الشوط الأول بقذيفة ذهبت بمحاذاة القائم الأيسر لعبدالله الزعبي حارس الاتحاد.
اندفع لاعبي الجزيرة للمواقع الأمامية مطلع الحصة الثانية مع ممارسة الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، فدانت السيطرة لهم وأصبحوا أصحاب الكلمة، فسدد فرانكو وأحمد سمير والنواطير عدة كرات ذهبت جميعها أدراج الرياح، وبادل اتحاد الرمثا منافسه الهجمات ومن إحداها أرسل خيري الرفاعي كرة أمامية وصلت إلى عثمان ياباكار الذي سددها خفيفة بجانب القائم، فرد عليه لؤي عمران بقذيفة جاورت القائم الأيمن للحارس الزعبي، بعد ذلك تبادل الفريقان السيطرة والاستحواذ، فأرسل لؤي الدردور كرة لمحمد خير فسددها بجوار القائم، قبل أن يرسل محمد عفا عرضية غمزها محمد خير برأسه بجوار القائم، وفي الدقيقة 71 دخل لؤي عمران بكرة من الجهة اليسرى وأرسلها نصف طائرة إلى مهند خيرالله الذي طار خلفها وزرعها في مرمى الزعبي الهدف الأول للجزيرة، بعد الهدف اندفع لاعبو اتحاد الرمثا بغية تعديل النتيجة فتحصل لاعبوه على عديد الفرص، فترك هذا الاندفاع مساحات واسعة سمح للاعبي الجزيرة استغلالها، فسدد أحمد سمير فوق العارضة وسدد فرانكو بجوار القائم الأيسر وسدد البديل بها الدين محمد قذيفة من خارج المنطقة ذهبت بمحاذاة القائم، ليمر ما تبقى من وقت سجال بين الفريقين، وينتهي اللقاء بفوز ثمين للجزيرة 1-0.
ذات راس 1 شباب الأردن 0
انتشر لاعبو الفريقين فوق مساحات الملعب، بحثا عن المنافذ التي تسهل من مهمتهم في الوصول نحو المرمى، وإن ظهرت الإثارة مع بداية المباراة بعد أن اخذت عملية بناء الهجمات طابع السرعة المصاحبة لجملة من الكرات الطويلة، التي وجدت المعالجة السليمة من مدافعي الفريقين.
ورغم الهدوء الذي خيم على ما تبقى من زمن الحصة الأولى، وانحصار ألعاب الفريقين وسط الميدان وكثرة الكرات المقطوعة والتسديدات الطائشة، حاول فريق شباب الأردن الإمتداد من منطقة العمق، من خلال الإكثار من التمريرات البينية القصيرة، واللجوء احيانا الى أطراف الملعب للاستفادة من الكرات العرضية عن طريق عصام مبيضين وخوسيه ومحمد علاونة وخالد أبو رياش، بيد أن جل هذه المحاولات والتي انصبت لتوصيل الكرات نحو المهاجم عبدالله العطار تكسرت عند صلابة دفاعات ذات راس.
فريق ذات راس، ركز هو الآخر على تمتين جبهته الدفاعية، ومن ثم اعطى حرية بناء الهجمات الى فهد يوسف ومعتز صالحاني وفهد جاسر وحازم جودت، خصوصا في المناولات الطويلة التي أقلقت دفاعات الشباب، فبعد الكرة الثابتة التي سددها احمد عبدالحليم وابتعدت عن العارضة، كان فهد يوسف يستغل الكرة الساقطة داخل المنطقة ويسددها رأسية علت عاضة الحارس لؤي العمايرة، ليرد عليه أنس الجبارات بتسديدة بعيدة المدى ابتعدت عن خشبات الحارس معتز ياسين، وعاد احمد عبدالحليم وكرر مشهد (الثابتة) لكن تسديدته القوية سيطر عليها الحارس العمايرة.
هدف ثمين
ومع بداية الشوط الثاني، طرح مدرب الشباب ورقتي البديلين موسى الزعبي وعدي خضر بدلا من محمد العلاونة وعبدالله العطار، ونشط الفريق في بناء هجماته التي ضربت عمق دفاعات ذات راس، من خلال الكرة التي وصلت الى عدي خضر الذي لعبها (دبل كيك) وذهبت بأحضان الحارس ياسين، لترتفع وتيرة المنافسة بين الفريقين ويبدأ بعدها ذات راس بتنظيم ألعابه ويركز كثيرا على المناولات الطويلة والكرات العكسية، ومن إحداها ارسل فهد يوسف كرة تجاوزت مدافعي وحارس الشباب ووصلت الى عمر الشلوح الذي سددها بتهور والمرمى مشرع أمامه.
وحاول مدرب ذات راس تعزيز منطقة المناورة، بإدخال البديل جهاد الشعار مكان عمر الشلوح، وفي هذه الأثناء كان احمد عبدالحليم يرسل كرة “صاروخية” ضربت بمدافع الشباب دنيس وانحرفت قليلا عن القائم الأيسر لمرمى الحارس لؤي العمايرة.
ومع الأفضلية النسبية التي مالت لفريق ذات راس، تابع معتز الصالحاني الكرة العرضية التي وصلته من احمد عبدالحليم أبعدها الحارس العمايرة في المرة الأولى، ثم تدخل المدافع دنيس لإبعاد الكرة قبل ان تجتاز خط المرمى.
وفي الدقائق الأخيرة دفع مدرب الشباب بالبديل انتونيو مكان عصام مبيضين، فيما أدخل مدرب ذات راس البديل قصي الجعافرة بدلا من شريف النوايشة.
وفي الدقيقة 91، تعرض معتز صالحاني للعرقلة من مدافع الشباب دنيس داخل المنطقة احتسبها الحكم ركلة جزاء، نفذها الصالحاني بنجاح على يمين الحارس العمايرة هدف الفوز الثمين لفريق ذات راس، وأضاع النوايشة فرصة “لا تصدق”، عندما سدد الكرة بجانب القائم والمرمى خال من حارس الشباب العمايرة الذي تقدم نحو مرمى منافسه لحظة تنفيذ ركلة ركنية.