0020
0020
previous arrow
next arrow

اليوم.. ريال مدريد يستقبل برشلونة في «كلاسيكو» من نوع آخر

0

ستطوى صفحة الكلاسيكو هذا الموسم على الارجح بين برشلونة وريال مدريد عندما يلتقي العملاقان اليوم عند الساعة السادسة مساء بتوقيت عمان في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الاسباني لكرة القدم، في مباراة لن تؤثر كثيرا على الترتيب كون برشلونة يتصدر بفارق 12 نقطة عن اتلتيكو مدريد الثاني و16 نقطة عن غريمه التاريخي.
برشلونة تعرض لخسارة محرجة امام ضيفه ريال مدريد 1-3 الثلاثاء في اياب نصف نهائي الكأس بعد تعادلهما ذهابا 1-1، كما انتهت مباراتهما ذهابا في الدوري بالتعادل 2-2، وذلك بعد افتتاح الموسم باحراز ريال لقب الكأس السوبر المحلي لخسارته خارج ارضه 3-2 وفوزه 2-1 في ملعبه.

وهناك احتمال ضئيل ان يتواجه الفريقان لاحقا في مسابقة دوري ابطال اوروبا، لكن ريال سقط في فخ التعادل مع ضيفه مانشستر يونايتد الانجليزي 1-1، فيما مني برشلونة بخسارة قاسية على ارض ميلان الايطالي 2-0.
واستعان مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو بالملاحظات التكتيكية التي احتفظ بها خلال فترة اشرافه على انتر ميلان من اجل اسقاط النادي الكاتالوني في معقله الثلاثاء، وتأكد ان الواقعية هي السلاح الفاعل في مواجهة برشلونة لان النادي الكاتالوني عانى، كما كانت حاله في مباراته مع ميلان، في فرض اسلوب لعبه السلس الذي يعتمد على التمريرات القصيرة والتنقلات السريعة للاعبيه ما تسبب بخروجه من الكأس المحلية وتحول حلمه باحراز الثلاثية الى سراب.
معاناة برشلونة في مواجهة الهجمات المرتدة واعتماده التام على نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي تسببا بتنازله عن لقب الكأس المحلية وجعلاه مهددا بالغياب عن الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في المواسم الستة الاخيرة، لانه بحاجة الى الفوز بفارق 3 اهداف خلال لقاء الذهاب المقرر في 12 الشهر المقبل على ملعبه «كامب نو».
ظهر جليا ان برشلونة يعاني امام فرق تعرف كيفية الدفاع ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة السريعة، وتبين ان النادي الكاتالوني يعاني من نقطتي ضعف: استحواذ عقيم للكرة ودفاع هش تماما.
كما تأثر «بلاوجرانا» بتراجع اداء محركه الاساسي في خط الوسط تشافي هرنانديز الذي اخرجه المدرب الموقت جوردي رورا في الدقيقة 72 من مباراة ريال الاخيرة، ما يتسبب دون شك بعجز النادي الكاتالوني عن خلق الفرص بالطريقة التي اعتاد عليها في المواسم الاخيرة، وهذا ما اعترف به اللاعب نفسه بقوله: «عانينا في الهجوم، وتسرعنا دون ادنى شك بعدما تلقينا الهدف الاول (من ركلة جزاء نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 13)».
ومن المؤكد ان اعتماد برشلونة بشكل تام على نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي له نقاطه السلبية ايضا لانه لا يمكن لاي لاعب في الكون ان يكون في افضل حالاته في جميع المباريات التي يخوضها خلال الموسم، وكانت مباراتا ميلان وريال من تلك الايام التي شعر فيها النجم الارجنتيني ان لا حول له ولا قوة، فكانت العواقب وخيمة على فريقه خصوصا ان افضل لاعب في العالم خلال الاعوام الاربعة الاخيرة لعب دورا اساسيا في تصدر فريقه لترتيب الدوري بفارق 12 نقطة عن ملاحقه اتلتيكو مدريد و16 عن ريال، وذلك بتسجيله 38 هدفا في 25 مباراة!.
ولم يلتحق النجم الارجنتيني الاربعاء بتمارين فريقه وذلك بسبب المرض ما دفع الطاقم الطبي الى زيارته في المنزل من اجل معالجته: «من حرارة مرتفعة ومرض عام… قام الطاقم الطبي للفريق الاول بزيارة ميسي في منزله حيث اعطاه الدواء اللازم ونصحه بالخلود الى الراحة».
وفي ظل معاناة ميسي الذي لم يغب عن اي من مباريات برشلونة في الدوري المحلي، لم يتمكن اي من النجوم الاخرين من حمل الفريق على كتفيه مثل شيسك فابريجاس الذي لم يكن افضل حالا على الاطلاق من زميله الارجنتيني او اندريس انييستا وبدرو رودريجيز.
ويفرض سؤال نفسه بقوة في مسألة تحليل وضع برشلونة الحالي، وهو هل تأثر النادي الكاتالوني بغياب مدربه تيتو فيلانوفا المتواجد في نيويورك من اجل مواصلة علاجه بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية؟. من الوهلة الاولى لا يبدو ان غياب فيلانوفا يؤثر على الفريق لان الاخير اعتاد على تطبيق اسلوب لعب معين يلتزم به في جميع المباريات، وهذا ما جعله الفريق الاكثر متعة للمشاهدة.
في المقابل، اعتبر رونالدو بان فريقه خاض مباراة مثالية ضد غريمه التقليدي «لاننا لعبنا بطريقة رائعة. لعبنا في نوكامب افضل مما لعبنا في سانتياجو برنابيو… اللعب في مواجهة برشلونة يشكل حافزا كبيرا دائما. جميع اللاعبين ادوا مباراة مثالية».
واشاد مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس برونالدو ووصفه بانه رجل المناسبات الكبيرة بقوله «دائما ما يثبت كريستيانو بانه لاعب كبير في المباريات الهامة. دائما ما تكون المباريات في مواجهة برشلونة صعبة لذا فكل فريق في حاجة الى ورقته الرابحة لكي تكون على الموعد، وبالفعل كان رونالدو نجم المباراة بلا منازع».

انجلترا
يتعين على مانشستر يونايتد وتحديدا مدربه السير اليكس فيرجوسون تحديد اولوياته عندما يستضيف نوريتش سيتي على ملعب اولد ترافورد في المرحلة الثامنة والعشرين من بطولة انجلترا، ما بين الابتعاد بفارق 15 نقطة مؤقتا عن اقرب منافسيه او التفكير باهمية لقائه مع ريال مدريد في اياب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا عندما يختار تشكيلته الاساسية.
لكن بفضل تقدمه بفارق شاسع فان الاولوية منطقيا ستكون لاراحة ابرز لاعبيه للقاء المرتقب ضد الفريق الملكي خصوصا بانه عاد بتعادل ثمين من معقل الاخير سانتياجو برنابيو.
ولا شك بان فيرجوسون سيلجأ الى اجراء تعديلات كبيرة عل ى تشكيلته الاساسية لعل ابرزها اراحة مهاجمه الهولندي روبين فان بيرسي الذي تعرض لكدمة في مباراة فريقه الاخيرة ضد كوينز بارك رينجرز عندما ارتطم باحد الكاميرات المثبتة على جنبات الملعب. في المقابل، من المتوقع ان يشارك واين روني اساسيا بعد غاب عن بداية المباراة ضد كوينز بارك لتعافيه من المرض.
ولم يخسر مانشستر يونايتد منذ ان سقط امام نوريتش سيتي بالذات في تشرين الثاني الماضي حيث حافظ على سجله نظيفا من الهزائم على مدى 15 مباراة.
وسيكون الشهر الحالي حاسما لمانشستر لانه يخوض اربع مباريات على ملعبه (ضد نوريتش وريدينج في الدوري وضد تشيلسي في الكأس وريال مدريد في دوري الابطال) وواحدة فقط خارج ملعبه ضد سنردلاند في الدوري في 30 منه، اي انه يستيطع ان يستغل عاملي الارض والجمهور لكي يقترب اكثر واكثر من حلم الثلاثية.
وقال فيرجوسون في هذا الصدد : نأمل في استغلال هذا الامر لاننا نخوض مباريات على ارضنا في ثلاث مسابقات مختلفة بينها مباراتان بنظام خرج المغلوب وبالتالي فان لاشهر الحالي في غاية الاهمية لانه سيعطينا فكرة اوضح عن كيفية اتجاه الامور.
واضاف : يشعر اللاعبون بان هذا الموسم قد يكون كبيرا بالنسبة اليهم وبالتالي فهم يبذلون قصارة جهودهم لقطف الثمار في النهاية.
ولم يخسر يونايتد سوى مرة واحدة على ارضه هذا الموسم امام توتنهام وفاز في مباريات ال13 الاخرى على ملعب اولد ترافورد.
ويتهيأ الجناح الويلزي المخضرم راين جيجز لخوض مباراته الرقم 1000 في صفوف مانشستر يونايتد اكان في التشكيلة الاساسية او على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
في المقابل، يدرك مانشستر سيتي بان لا مجال للخطأ امامه اذا اراد الاحتفاظ بامله الضئيل في احراز اللقب للموسم الثاني على التوالي وذلك عندما يحل ضيفا على استون فيلا الذي يصارع من اجل البقاء بين اندية النخية.
وكان سيتي حقق فوزا ثمينا على تشيلسي الاسبوع الماضي ليبتعد عنه بفارق خمس نقاط.
ويبرز دربي شمال لندن بين الغريمين التقليديين توتنهام وارسنال على ملعب وايت هارت لاين في معركة مثيرة على حجز المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا.
ويستطيع توتنهام ان يوجه ضربة معنوية لجاره لانه سيبتعد عنه بفارق 8 نقاط اذا نجح في التغلب عليه.
ويعول توتنهام على جناحه «النفاثة» جاريث بايل الذي يخوض موسما استثنائيا ويسجل اهدافا رائعة كان اخرها تسديدنته الصاروخية في مرمى وست هام الاثنين الماضي، وقد رشحه النقاد لاحراز لقب افضل لاعب في الدوري هذا الموسم.
ويلتقي تشيلسي مع وست بروميتش البيون على وقع الخلافات الكبيرة بين المدرب رافايل بينيتيز وبعض اللاعبين وانصار الفريق.
وكان بينيتيز كشف قبل يومين بانه سيترك منصبه في نهاية الموسم الحالي واصفا تسمية النادي له بالمدرب المؤقت بانه خطأ فادح ارتكبه وشن هجوما قويا على انصار الفريق متهما اياهم بعدم المسؤولية.
ومن المنتظر ان يلقى بينيتيز استقبالا عدائيا على ملعب ستامفورد بريدج لدى استضافته وست بروميتش الذي يشرف عليه ستيف كلارك احد المدربين المساعدين السابقين لتشيلسي.
وفي المباريات الاخرى، يلعب ايفرتون مع ريدينج، وساوثمبتون مع كوينز بارك رينجرز، وستوك سيتي مع وست هام، وسندرلاند مع فولهام، وسوانسي سيتي مع نيوكاسل يونايتد، وويجان اتلتيك مع ليفربول.