الإتحاد لم يناقش اسماء مدربين لـ"النشامى" ومدرب فرنسي للناشئين
لم يتسن للهيئة التنفيذية في اتحاد كرة القدم مناقشة أو طرح اسماء مدربين يمكن ترشيحهم لتدريب المنتخب الوطني خلفا للمدير الفني حسام حسن الذي تعاقد مع الزمالك، وحسب مصدر مقرب من مجلس الادارة فان المجلس لم يتطرق لهذا الموضوع اطلاقا، سوى بتفويض سمو الأمير علي لاختيار المدير الفني واعضاء الجهاز التدريبي للمنتخب وتسميتهم بصورة مطلقة، لكونه الأكثر دراية بهذا الجانب، حيث كان المبادر عضو المجلس رئيس نادي اتحاد الرمثا منصور عبيدالله عندما اقترح أن يفوض المجلس سموه للتكفل بهذه المهمة، حيث بارك البقية هذه الخطوة مشيرين إلى أن علاقات الأمير علي من شأنها المساهمة في التعاقد مع المدرب الأجنبي الذي يناسب الكرة الأردنية سواء في الجانب المالي أو الفني، جاء ذلك من خلال الجلسة (الماراثونية) التي ترأسها سمو الأمير علي يوم أول من أمس واستمرت لحوالي 5 ساعات.
واشار هذا المصدر أنه تبين لاعضاء الهيئة التنفيذية بأن سمو الأمير علي، كان على اطلاع أولا بأول بكافة التفاصيل المتعلقة بالمدير الفني السابق حسام حسن وقضية تعاقده مع الزمالك، حيث كانت تبريرات حسام حسن تنصب دوما على الاحراج الذي يتعرض له من قبل نادي الزمالك وجماهيره وضرورة العودة لقيادة الفريق، ولهذا جاءت موافقة الاتحاد بالإيجاب، وبالرغم من قرار المجلس بحل الجهازين الاداري والطبي للمنتخب الوطني الأول في ضوء عدم تجديد عقد حسام حسن ورفاقه، إلا أنه ابقى على مدرب اللياقة البدنية البرازيلي أمانويل الذي يرتبط بعقد مع الاتحاد لمدة سنتين.
وخلال نقاش الهيئة التنفيذية لمسيرة المنتخبات الوطنية لا سيما الفئات العمرية، طرح موضوع الاستعانة بالمدرب الفرنسي اريك للاشراف على قيادة منتخب الناشئين من مواليد 2000 الذي سيباشر استعداداته قريبا للمشاركة في التصفيات الآسيوية المقبلة، ويبدو أن الاتصالات جارية مع اريك عن طريق أحد الشخصيات الرياضية المعروفة في فرنسا، على أن يكون هناك دور للمدرب الوطني ديان صالح الذي فضل فك ارتباطه مع رفيق دربه اسلام ذيابات الذي تولى تدريب منتخب الشباب، بعد الانجاز الذي حققه ذيابات وديان في النهائيات الآسيوية تحت 22 سنة في مسقط، حيث يستعد منتخب الشباب هو الآخر للتصفيات الآسيوية، وكانت الوعود تنصب على إيلاء مهمة المدير الفني لمنتخب الناشئين للمدرب ديان صالح، وعلى هذا الاساس ابتعد عن مرافقة ذيابات.
وبخصوص تمديد عقد الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي الذي يقوده جمال أبو عابد اتفق المجلس على تمديد عقود كوادر المنتخب وليس تجديد العقود التي انتهت اعتبارا من الحادي والثلاثين من شهر تموز (يوليو) الماضي، وجاء التمديد على اساس أن استحقاق المنتخب الأولمبي المقبل في التصفيات الأولمبية يقام خلال شهر آذار (مارس) المقبل، وبالتالي عملية التجديد مرة اخرى مرهونة بمدى تأهل الفريق، وتقرر تطبيق هذا النهج على جميع منتخبات الفئات العمرية.
وكانت الجهود السابقة لسمو الأمير علي تنصب على احضار المدير الفني من الاجانب لكي يشرف على الدائرة الفنية خلفا للخبير العربي الراحل محمود الجوهري الذي ترك فراغا كبيرا لم يتم تعويضه حتى الآن، حيث اشارت المعلومات الواردة في السابق أن سموه سيستعين بهذا الخبير من خلال اتصالاته وعلاقاته الطيبة مع رئيس الاتحاد الأوروبي وكابتن منتخب فرنسا السابق ميشيل بلاتيني، ولهذا تساءل البعض حول توجه الاتحاد بتخصيص الفرنسي اريك لمنتخب الناشئين فقط دون المنتخبات الاخرى.
كما بحثت الهيئة التنفيذية الطلب الذي تقدم به موظفو الاتحاد بزيادة رواتبهم، خاصة وانهم لم يحصلوا على الزيادة المعتادة مع مطلع العام الحالي، وقد اخذ هذا الموضوع حيزا كبيرا من النقاش، ووافقت الهيئة التنفيذية على الزيادة، وكلفت الأمين العام فادي زريقات لتحديد حجم هذه الزيادة بما في ذلك الاشخاص التي يستحقونها، وكانت التوجيهات السابقة تنصب على اعادة هيكلة الموظفين في الاتحاد ولم يتم تنفيذ أي شيء بهذا الخصوص بالرغم من التغيير في الوجوه، كما سبق لبعض المدربين المطالبة بتقليص الفجوة في الرواتب بين المدربين واصلاح هذه التشوهات في ظل الفارق الكبير بين المدربين أنفسهم، ولم يوافق الاتحاد السابق على هذه الرغبة واضطر عدد من المدربين أخيرا إلى التوقيع على العقود التدريبية.
وتشير المعلومات الواردة بأن المجلس ناقش ايضا موضوع تسميات الاجهزة التدريبية لا سيما ما يتعلق بمسمى المدير الفني لكل منتخب وطني، حيث تتجه النية لإلغاء مسمى المدير الفني لمنتخبات الفئات العمرية، والإبقاء على مسمى المدير الفني للمنتخب الوطني الأول فقط.
وفي الوقت الذي وافق المجلس على تكريم اللاعبة ريما الريمونية بمناسبة اعتزالها رسميا وذلك تقديرا لمشوارها الطويل مع المنتخب النسوي وجهودها بكرة القدم النسوية، تقرر صرف مكافأة مالية للاعبة ريمونية على جهودها المبذولة لسنوات طويلة في خدمة الكرة النسوية من كافة الجوانب.