دوري المناصير للمحترفين : الجزيرة يحقق فوزا تاريخيا على الرمثا
اتخم الجزيرة مرمى الرمثا بستة اهداف مقابل هدفين في المجريات التي شهدها ستاد الملك عبدالله لحساب الاسبوع الثامن عشر لبطولة دوري المناصير للمحترفين.
النتيجة اعتبرت مهمة للغاية بالنسبة للجزيرة الذي قدم العرض الاجمل له في البطولة لغاية الآن، فيما اعتبرت كارثية بالنسبة للرمثا وحدت من تطلعاته في تحسين موقعه على لائحة الترتيب العام.
ويمكن اختصار ما انجلت عنه المباراة بتفوق صارخ للجزيرة من الناحيتين الفنية والبدنية، في حين أن الرمثا بدا واضحاً غياب الروح والرغبة لدى لاعبيه في الفوز ليستحق هذه الخسارة الموجعة.
ورفع الجزيرة رصيده بهذه النتيجة الى (30) نقطة ليستقر في المركز الثاني على لائحة الترتيب العام، فيما تجمد رصيد الرمثا عند (25) نقطة.
في سطور
ـ النتيجة : فوز الجزيرة على الرمثا (6-2)
ـ الاهداف : سجل للجزيرة يوسف الرواشدة د.(8)، د.(42) واحمد سمير د.(21)، د.(31) (ج)، يوسف السموعي د.(16) ود.(78) وسجل للرمثا محمد القصاص د.(29) (ج)، ركان الخالدي د.(75).
ـ الحكام : مراد الزواهرة للساحة، محمود ظاهر ومعتز الفراية مساعدين واحمد يعقوب رابعاً.
ـ مثل الجزيرة : احمد عبدالستار، علي ذيابات (مهند جمجوم)، مهند خيرالله، محمد منير، عمر مناصرة، عمر خليل، صدام عبدالمحسن، محمد طنوس، احمد سمير، يوسف الرواشدة (صالح الجوهري) ويوسف السموعي.
– مثل الرمثا : عبدالله الزعبي، محمد الباشا (صالح ذيابات)، محمدد ابو زريق، سليمان السلمان، علي خويلة، رامي سمارة (احمد العمير)، علاء الشقران، محمد خير، راكان الخالدي، محمود الحوراني، محمد القصاص (حمزة الدردور).
مجزرة تهديفية
امتد الجزيرة دون مقدمات ليشغل مساحات واسعة في نصف ملعب الرمثا لتفوح من هجماته رائحة الخطورة، في ظل غياب الوقع الدفاعي الذي يضطلع به الاخير عادة.
الجزيرة اعتمد على الحراك النشط لعمر خليل وصدام عبدالمحسن ومحمد طنوس ويوسف الرواشدة الذين شغلوا مساحة لا بأس بها في وسط الميدان ليتقدم هذه الكوكبة يوسف السموعي في الهجوم، في المقابل كان الرمثا يعتمد على رامي سمارة في موقع صانع الالعاب وهو الذي سعى الى خلق حوار نشط مع علاء الشقران في عمق منطقة الوسط لنسج حضور هجومي مقنع، لكن بدا واضحاً غياب الانسجام مع ثنائي الاطراف الحوراني ومحمد خير ليظل المهاجمان القصاص والخالدي بعيدين عن المساندة المطلوبة اغلب الوقت.
فرص المباراة استهلها الرمثا عندما مضى الخالدي ليرفع كرة متقنة مضت من امام القصاص الى خارج الملعب ليرد الجزيرة باحراز الهدف الاول عندما مضى الرواشدة ليتجاوز المدافعين مسدداً في جسد الحارس اولاً قبل ان تعود الكرة اليه ليزرعها في الشباك د.(8).
الهدف فتح الباب على مصراعيه امام المزيد، إذ مضى الجزيرة دون أن يواجه أي صعوبة ليتجاوز دفاع الرمثا مهدراً كمّاً لا بأس به من الفرص، قبل أن يضيف السموعي الهدف الثاني د.(16) من تسديدة بعيدة المدى استقرت على يسار الحارس تبعه احمد سمير بالهدف الثالث د.(21) من كرة استلمها ومضى بها مسدد على يمين الحارس.
وفي خضم محاولات الرمثا المتواضعة لتجاوز المأزق الفني الذي يعاني منه كان حكم المباراة يحتسب له ركلة جزاء بداعي تعرض الخالدي الى الاعاقة من عمر المناصرة لينبري القصاص لتنفيذ الركلة بنجاح د.(29)، لكن الحكم سرعان ما احتسب ركلة جزاء اخرى للجزيرة هذه المرة انبرى لتنفيذها احمد سمير بنجاح محرزاً الهدف الرابع لفريقه د.(31)، قبل أن يعود الرواشدة الشباك من جديد محرزاً الهدف الخامس د.(42).
ويمكن اختصار ما انجلت عنه مجريات الشوط الاول بالتفاوت الكبير في الروح المعنوية ما بين الفريقين، فالجزيرة اظهر حماسته المعتادة والتي يضطلع بها عادة، بعكس الرمثا الذي بدا واضحاً معاناته من تواضع حاد في منسوبه المعنوي والنفسي ليظهر بلا روح وعدم الرغبة في العطاء.
قاسية
وجد عماد خانكان المدير الفني للرمثا نفسه مضطراً بعد النتيجة الصاعقة التي انجلت عنها مجريات الشوط الاول الى اجراء تبديلاته الثلاث دفعة واحدة مطلع الشوط الثاني، إذ دخل احمد العمير بدلاً من رامي سمارة في وسط الميدان وحمزة الدردور بدلاً من محمد القصاص في الهجوم وصالح ذيابات بدلاً من محمد الباشا في الخط الخلفي.
هذه التبديلات لم تحدث الثورة المطلوبة في العاب الرمثا رغم أنها حدت بعض الشيء من هجمات الجزيرة الذي بدا واضحاً أنه يسعى الى اللعب بطريقة متزنة بعيداً عن الالتحامات القوية، حيث غلبت على العابه التمريرات الطويلة لاختصار المسافات في نصف الملعب وللابقاء على حالة الازعاج التي فرضها على دفاع الرمثا اغلب الوقت.
ولاحت للرمثا فرصة التسجيل عندما لعب محمد الحوراني كرة عرضية الى الدردور الذي لم يستطع اللحاق بها ليبعدها دفاع الجزيرة الى ركنية، ليمضي وقت لا بأس به قبل أن ينجح الخالدي في احراز الهدف الثاني لفريقه عندما عكس عرضية محمد خير برأسه لترتد من يدي الحارس وتعانق الشباك د.(75).
عمد الجزيرة الى الدفع بورقة مهند جمجوم بدلاً من علي ذيابات بهدف الحفاظ على الوقع الهجومي للفريق لينجح السموعي في احراز الهدف السادس عندما تبادل الكرة مع سمير ليضع الكرة في الشباك د.(78)، والذي اعقبه دخول صالح الجوهري بدلاً من يوسف الرواشدة، وهنا كان البديل في زيادة الضغط الهجومي المفروض على دفاع الرمثا والذي ازداد مع دخول مهدي علامة بدلاً من يوسف السموعي،
الدقائق المتبقية من عمر المباراة جاءت ثقيلة على الرمثا الذي لم يقدم المطلوب منه في هذه الموقعة المهمة، في ظل تصاعد وتيرة الهجمات التي صاغها الجزيرة بعد ذلك ليحافظ من خلالها على تفوقه الكبير، منهياً المباراة لمصلحته بنتيجة (6-2).