الاردن إلى جانب اليابان والعراق وبطل كأس التحدي في نهائيات آسيا
يدخل المنتخب الوطني منافسات نهائيات كأس اسيا المنتظر أن تستضيفها استراليا في كانون الثاني من العام المقبل ضمن المجموعة الرابعة التي ضمت كذلك منتخبات اليابان والعراق وبطل كأس التحدي الاسيوي 2014.
جاء ذلك على هامش ما افرزته قرعة النهائيات التي جرت صباح امس في دار الأوبرا بسيدني، والتي حضرها من الجانب الاردني الكابتن حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني وشققيه الكابتن ابراهيم حسن المدرب العام واحمد قطيشات مدير الدائرة الفنية ومدير المنتخب.
وبعيدا عن بطل كأس التحدي الاسيوي الذي لم تتضح هويته بعد، فان القرعة عادت لتضع النشامى جنبا الى جنب مع نظيره الياباني والعراقي اللذين سبق وان واجههما المنتخب في الدور الرابع والحاسم من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، كما كان المنتخب الياباني ضمن المجموعة التي خاضها المنتخب في النهائيات الاسيوية الاخيرة في الدوحة 2011، حيث تعادل معه النشامى في الدور الاول انذاك 1/1.
وكان النشامى ترشح للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه الى نهائيات الحدث القاري بعدما حل بالمركز الثاني على صعيد المجموعة الاولى برصيد 12 نقطة برفقة المنتخب العماني الذي تأهل كبطل لهذه المجموعة برصيد 14 نقطة.
حسام حسن : القرعة صعبة
اعتبر الكابتن حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني ان نتيجة قرعة نهائيات كأس اسيا 2015 جاءت صعبة قياسا بطبيعة المنتخبات التي ضمتها المجموعات الاربع بشكل عام.
وعبر الكابتن حسام حسن في تصريح ادلى به للموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم عن تقديره لاسرة كرة القدم الاردنية وعلى رأسها سمو الامير علي بن الحسين الداعم الاول لها وصانع انجازاتها، وثمن تعاون ودعم كافة اركان هذه المنظومة والذي أسهم بشكل كبير بابقاء النشامى بين نخبة القارة الاسيوية.
وتعليقا على وقوع المنتخب الوطني الى جانب اليابان والعراق وبطل كأس التحدي الاسيوي قال حسام حسن: بداية علينا ان نكون مدركين ان جميع المنتخبات الموجودة في نهائيات الحدث القاري تملك من الامكانات ما يؤهلها للدخول في حسابات المنافسة على اعتبار ان وصولها الى هذه المرحلة لم يأت من فراع، انما وفقا لنتائجها وقدراتها التي وضعتها بين النخبة الاسيوية.
وتابع: مجيء النشامى مع بطلين للقارة سواء المنتخب الياباني بطل النسخة الاخيرة او العراقي المتوج بنسخة 2008، يعطي دلالات خاصة على طبيعة المجموعة التي ننتظر معرفة هوية طرفها الرابع، ونظرا للسمعة الكبيرة التي بات المنتخب الوطني يملكها حاليا على الصعيد القاري والعالمي، فان الانظار ستتجه دون ادنى شك الى قراءة تفاصيل المنافسة على بطاقتي الترشح للدور الثاني.
واضاف: قد تتفاوت الترشيحات وتختلف بين المتابعين والمراقبين، ولكني على الصعيد الشخصي ارى ان الحظوظ متقاربة نوعا ما، نظرا لحجم الطموحات التي ستدخل بها المنتخبات المشاركة النهائيات القادمة.. المنتخب الياباني بطل النسخة الاخيرة وحامل اللقب لاربع مرات، لطالما نال القدر الاكبر من الترشيحات، والتاريخ يسجل له مشاركات لافتة مقرونة بنتائج مميزة، كما كان المنتخب العراقي دائما يشكل الرقم الصعب في مختلف المناسبات التي يخوضها، وايضا فان النشامى الذي صنع لنفسه مكانة على الصعيدين الاسيوي والعالمي، سواء بمشاركتيه السابقتين او من خلال ما حققه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لن يكون رقما سهلا في النهائيات القادمة، فسقف الطموحات ارتفع وتخلينا عن مبدأ المشاركة فقط، ونتسلح بمفهوم المنافسة.
المدير الفني الذي أسهم بترشح النشامى لملاقاة الاوروجواي في الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2014، وقاد الاردن للنهائيات الاسيوية للمرة الثانية على التوالي والثالثة بالتاريخ، شدد على اهمية ان يتأهب النشامى للمشاركة القادمة بطريقة تليق بحجم الحدث وتوازي الطموحات المرافقة لذلك.
وقال: مع اننا ننتظر هوية المنتخب الرابع، الا ان الصورة اتضحت امامنا بشكل شبه نهائي، وهو ما يتطلب المضي في تطبيق البرنامج الاعدادي الذي سيسير عليه النشامى خلال المرحلة القادمة وحتى الوصول الى موعد البطولة… الاتصالات والتواصل مع الاتحادات الاخرى باقٍ حتى نستقر على هذا البرنامج الذي نسعى ان يكون مثاليا من خلال خوض المنتخب لتجارب ودية وتحضيرية على اعلى مستوى ولضمان توفير اعلى درجات الجاهزية الفنية والبدنية والمعنوية قبل دخول اجواء الاستحقاق الرسمي الاكبر على صعيد هذه القارة.
وختم الكابتن حسام حسن حديثه: نتمنى ان يتواصل مسلسل تألق الكرة الاردنية على اختلاف الاصعدة، وكلي ثقة بقدرة النشامى على اثبات حضوره في المحفل الاسيوي القادم، ونأمل تضافر كافة الجهود بين كافة الاطراف المعنية وان تتوافر عوامل النجاح، حتى يكون الجميع شركاء في ذلك.
وبالعودة الى نتائج القرعة فقد جاء منتخب أستراليا المضيف ضمن المجموعة الاولى إلى جانب الكويت كل من كوريا الجنوبية وعمان، فيما ضمت الثانية منتخبات اوزبكستان والسعودية والصين وكوريا الشمالية، وجاء في المجموعة الثالثة منتخبات ايران والامارات وقطر والبحرين، وضمت المجموعة الرابعة منتخبات اليابان والاردن والعراق ومنتخب بطل كاس التحدي 2014.
وجرى تقسيم المنتخبات المشاركة في البطولة على أربع مجموعات، بحيث تقام مباريات الدور الأول وفق نظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة.
وقبل سحب القرعة تم توزيع المنتخبات على أربعة مستويات، وحصلت أستراليا الماضية على المركز A1 في المستوى الأول، في حين جرى توزيع بقية المنتخبات على المستويات الأربع بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر يوم 13 آذار 2014.
وضم المستوى الأول (المنتخبات المصنفة من 1-4) وهي أستراليا، إيران، اليابان، أوزبكستان، فيما جاء بالمستوى الثاني: كوريا الجنوبية، الإمارات، الأردن، السعودية، وبالمستوى الثالث: عمان، الصين، قطر، العراق، في حين جاء بالمستوى الرابع: البحرين، الكويت، كوريا الشمالية، بطل كأس التحدي الآسيوي 2014.
الافتتاح أمام العراق
ويفتتح المنتخب الوطني مشواره بالبطولة بمواجهة شقيقه العراقي يوم 12 كانون الثاني 2015 على ستاد بريسبن، وهو اليوم ذاته الذي سيشهد مباراة اليابان وبطل كأس التحدي على ستاد نيوكاسل.
وفي المباراة الثاني يقابل المنتخب الوطني نظيره بطل كأس التحدي يوم 16 كانون الثاني على ستاد ملبورن، فيما يتقابل المنتخبان العراقي والياباني في اليوم ذاته على ستاد بريسبن، وفي المباراة الثالثة والاخيرة للدور الاول يلعب النشامى امام اليابان في 20 كانون الثاني على ستاد ملبورن، فيما يتواجه في اليوم ذاته العراق وبطل كأس التحدي الاسيوي على ملعب كانبيرا.