0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

حسام حسن: الوصول للنهائيات الآسيوية يضاعف حجم المسؤولية

 على الرغم من قيام المنتخب الوطني لكرة القدم بحسم ترشحه الى نهائيات كأس اسيا القادمة، الا ان حسام حسن المدير الفني اكد على ضرورة العمل بشكل متواصل وكبير حتى موعد الحدث القاري المقرر في استراليا 2015.
المدير الفني الذي حقق مع النشامى التأهل الى النهائيات للمرة الثالثة بالتاريخ والثانية على التوالي، اشار ان الفوز على سنغافورة 3-1 ونيل بطاقة الترشح عقب ذلك، يضع الجميع امام مسؤولية مضاعفة وخصوصا ان سقف الطموحات بات يتجاوز التواجد في المحافل القارية بل امتد الى المنافسة وتسجيل حضور يليق بالسمعة التي باتت ترافق المنتخب الوطني.
حديث المدير الفني هذا جاء للموقع الرسمي للاتحاد امس، وخلاله عرج الى ابرز المحاور التي يجب ان ترتكز عليها آلية التحضير من الان وصاعدا وحتى وصول موعد الاستحقاق الاهم في النهائيات القارية.
بالبداية ثمن حسام حسن الثقة الكبيرة التي نالها هو وبقية اعضاء الجهاز الفني من سمو الامير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد باختيارهم لتولي مهام الادارة الفنية، وقدر عاليا الدعم الكبير والواضح من سموه لمسيرة النشامى وقال: اتشرف بالعمل مع منظومة يقودها سمو الامير علي صاحب الرؤية الحكيمة التي جعلت افاق الكرة الاردنية تمتد لابعد الحدود، والتعامل مع سموه يدفع نحو العمل بجهد واخلاص تلبية لمخططاته ومواقفه الرائعة مع كافة ما يتعلق بكرة القدم الاردنية، كما ان نيلي هذه الثقة والفرصة يحتم وضع الخطوط العريضة لما يمكن ان يسير عليه المنتخب الوطني حتى يستمر وفق نهج يضمن مستقبل مبشر.
وبعدما عاد حسن ليثني على جهود كافة من كان وراء ما تحقق على رأسهم قائد الكرة الاردنية وصانع انجازاتها سمو الامير علي، فانه جدد كذلك تقديره لاسرة الاتحاد بكافة كوادره وللاعبين واعضاء اجهزة المنتخب والجماهير الاردنية والاندية المحلية والعربية ووسائل الاعلام وغيرهم ممن تشملهم المنظومة والجهد الكبير الذي تخللته المسيرة على امتداد الاشهر الاخيرة.
وقال المدير الفني في هذا السياق: انجزنا الان مهمة التأهل وهو هدف ركزنا على تحقيقه بعد انتهاء محطة النشامى في تصفيات كأس العالم 2014، وهذا الترشح صنعه النشامى بفضل عزيمتهم واصرارهم وثقتهم بأنفسهم وتمسكهم بحق تلبية طموحات القائمين على الكرة الاردنية من جهة والجماهير الوفية من جهة اخرى، والحمد لله جاء ذلك عبر نتائج ايجابية داخل الديار وخارجها، ولم ينتظر فيه النشامى المحطة الاخيرة حتى يصل اليه كما كان سابقا، ولم يضع مصيره او حظوظه تحت تصرف الغير، ما يؤكد حرص المنتخب على اللعب قدر الامكان وفق مفهوم الخسارة مرفوضة على اعتبار حصول النشامى على صيت مميز عالميا وقاريا وعربيا، وكلنا ثقة بأن المبدأ سيكون حاضرا دوما وعلى اختلاف الاستحقاقات والمناسبات.
وتابع: نعم لا تزال هناك جولة اخيرة في الخامس من اذار امام المنتخب السوري في عمان، وصحيح ان الامور حسمت رسميا، لكننا ننظر الى الامور بواقع جدي اذ تتجه الانظار نحو مواصلة المشوار بذات النهج ولاسباب عديدة اهمها المسؤولية الكبيرة المتولدة لدى النشامى بضرورة ابقاء السجل ناصعا ومشاركة ابناء الوطن بالفرحة على ارضهم، ولخدمة المخططات الاخرى التي تذهب باتجاه توفير رصيد نقطي في التصنيف العالمي حتى يتقدم المنتخب خطوات اكثر يتيح له خيارات افضل في قرعة النهائيات.
والى جانب ذلك شدد المدير الفني على اهمية استغلال الفترة القادمة والتي تفصل النشامى عن النهائيات بشكل ايجابي من خلال استثمار كافة الايام التي يخصصها الاتحاد الدولي لخوض المباريات الودية واوضح في هذا السياق: كما هو متعارف، يقوم الاتحاد الدولي بتخصيص ايام لاقامة مباريات ودية تحضيرية على مدار العام، ويتوجب وجود اجندة وخطة طموحة تعتمد على سياسة اشغال هذه المواعيد بمباريات اعدادية قوية ومتناسبة مع حجم الاستحقاق القادم، وبرأيي خوض مباريات مع منتخبات على سوية عالية حتى وان فاقت مستوياتها منتخبنا سيحقق جدوى عالية عبر توفير الاحتكاك والخبرة للاعبين من جهة وتمكين القدرات الفنية والبدنية من جهة اخرى، فضلا عن فائدتها بإبقاء المنتخب داخل الاجواء التنافسية الكبيرة.
واضاف في المحور ذاته: من المهم جدا مباشرة العمل سريعا والتواصل مع العديد من الاتحادات بشأن التوصل الى اتفاقيات لبرمجة هذه المباريات، اذ ان وضوح تفاصيل المرحلة الاعدادية القادمة يسهم في تسيير العملية بسلاسة ويضمن في الوقت ذاته نجاعتها بهدف نجاحها لاحقا وملامسة نتائجها ان شاء الله على ارض الواقع.
وعلى جانب اخر، تحدث حسام حسن عن المكاسب الحقيقية التي ظهرت حتى الان قائلا: بعد تجاوز اوزبكستان في الملحق الاسيوي والوصول الى ملاقاة الاورجواي في الملحق العالمي، اعتقد أن تمسك النشامى بفرصة التأهل الى كأس العالم حتى اخر لحظة وخوض تجربة تاريخية امام الاورجواي والتعادل معها هناك رغم الخسارة في عمان، كان اول المكاسب حيث رفع ذلك سقف الطموحات بعدما عاش العالم الكروي اجمع لحظات حاسمة وهو ينتظر هوية اخر المنتخبات الـ 36 المتأهلة لمونديال البرازيل، وبالطبع وجود النشامى كطرف في هذه المعادلة جعله محط الانظار والمتابعة وهو ما عزز لدينا الثقة ودب فينا الطموح.
وعن المكاسب ايضا اضاف: اثناء خوض الملحقين الاسيوي والعالمي ظهرت لدينا اسماء جديدة من شأنها ان تلعب ادوارا مهمة مع المنتخب الوطني وعلى امتداد فترات طويلة ومنحنا الثقة للاعبين لم ينال الفرصة من قبل وبالفعل كانت تجارب ناجحة عدنا لتكرارها في بطولة غرب اسيا الاخيرة في قطر والتي اصطدمنا خلال مشاركتنا فيها بحاجز غياب المحترفين لتعود الفرصة من جديد لتواجد لاعبين اخرين استطاعوا مزج انفسهم بسرعة مع التوليفة وبالتالي الظهور بشكل لافت وضع النشامى في النهائي بمركز الوصافة، واخيرا تواصلت القصة حتى استئناف التصفيات الاسيوية والتي اكسبت اللاعبين خبرات ميدانية عالية وجعلتهم يفرضون حضورهم بقوة بطريقة تبعث الاطمئنان على مستقبل الكرة الاردنية على اعتبار توفر مساحة كبيرة من الخيارات البشرية اضافة الى الرغبة الكبيرة لدى العديد من اللاعبين للانضمام الى توليفة النشامى وفقا لسياسة الباب المفتوح التي انتهجها الجهاز الفني منذ تسلم مهامه.
واخيرا اكد المدير الفني ان الكرة الاردنية قادرة على مواصلة كتابة قصص الانجازات وعلى كافة القطاعات بعدما عاشت في الفترة الاخيرة اجواء مميزة  تمثلت بفوز الاتحاد الاردني بجائزة افضل اتحاد متطور في اسيا ونيل شرف تنظيم كأس العالم للشابات وما حققه منتخب 22 في النهائيات الاسيوية وترشح المنتخب النسوي الى النهائيات الاسيوية، وغير ذلك، مشيرا ان القيادة الحكيمة لسمو الامير علي بن الحسين ورؤيته الطموحة وافكاره واستراتيجياته المستقبلية هي ما ستضمن ذلك دون ادنى شك.