«النشامى» يعود اليوم مكللا بانجاز التأهل لنهائيات آسيا
تعود بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم صباح اليوم الى أرض الوطن قادمة من سنغافورة بعد ان خاض النشامى هناك المباراة المؤجلة من الجولة قبل الاخيرة لتصفيات اسيا والتي انتهت بفوز منتخبنا على منتخب سنغافورة بثلاثة اهداف لواحد ليضمن بذلك منتخبنا التواجد في العرس الاسيوي المقرر في استراليا العام المقبل للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه بعد نهائيات الصين 2004 والدوحة 2011.
منتخبنا رفع رصيده ثانيا في المجموعة الاولى الى 9 نقاط متأخرا بنقطتين عن المنتخب العماني المتصدر، فيما خرج من السباق منتخبا سوريا 4 نقاط وسنغافورة 3 نقاط، وتبقى لمنتخبنا مباراة واحدة مع نظيره السوري في عمان في الخامس من اذار المقبل، في لقاء غير مؤثر سوى على التنافس على صدارة المجموعة مع المنتخب العماني الذي سيستقبل منتخب سنغافورة في التوقيت ذاته.
ارتياح بعد الحسم
سادت اجواء من الارتياح التام اجواء المنتخب الوطني بعد حسم التأهل قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات , وقام الوفد بزيارة امس الى حديقة الحيوانات في زيارة ترفيهية، كما قام الوفد بجولة تسويقية.
الفوز الرسمي الثاني لحسام
انتصار امس الاول كان (الرسمي) الثاني للكابتن حسام حسن مع منتخبنا الوطني والاول (ضمن 90 دقيقة) على اعتبار ان فوزنا على اوزبكستان في اياب الملحق الاسيوي كان بفارق الركلات الترجيحية بعد التعادل الايجابي في الوقتين الاصلي والاضافي، كما ان بطولة غرب اسيا لا تزال تنتظر الاعتراف الرسمي بها من قبل الاتحاد الاسيوي و الدولي، ولعب منتخبنا تحت قيادة حسن اربع مباريات في تصفيات كأس العالم : تعادلان (مع اوزبكستان والاوروغواي)، خسارة من الاوروغواي، وفوز بالترجيح على اوزبكستان، كما لعب ايضا 4 مباريات في تصفيات كأس اسيا : ثلاث مباريات تعادل (تعادل ايجابي مع سوريا، وسلبيان مع عمان) وفوز على سنغافورة.
تهديف بعد صيام استمر 360 دقيقة
الاهداف الاردنية الثلاثة التي تراقصت داخل الشباك السنغافورية انهت صياما تهديفيا في المباريات الرسمية المعترف فيها استمر لاربع مباريات (اثنتان في تصفيات اسيا ضد عمان، ومثلهما ضد الاوروغواي في الملحق العالمي) كما ان مباراة امس شهدت عودة احمد هايل للتهديف بعدما زار الشباك لآخر مرة في المباريات عندما سجل هدف الانتصار الثمين في المرمى العماني في اياب تصفيات الدور الحاسم والذي أمن لنا المركز الثالث وبطاقة الملحق الاسيوي، كما سجل البواب هدفه الاول ايضا بعد فترة غياب وكان اخر سجله دوليا ايضا في المرمى العماني ولكن في لقاء ذهاب الدور الحاسم التي خسرناها في مسقط 1/2.
قالوا بعد التأهل
اجمعت الاراء عقب تأهل النشامى الى النهائيات الاسيوية القادمة ان ما تحقق هو وسام شرف للكرة الاردنية التي تجدد حضورها في هذا المحفل القاري للمرة الثانية على التوالي والثالثة بالتاريخ.
الموفد الاعلامي المرافق للبعثة رصد هذه الاراء التي ركزت الى جانب ذلك على اهمية استمرار العمل بذات النهج والتحضير بشكل افضل سعيا للتواجد في البطولة من اجل المنافسة وتأكيد السمعة الطيبة التي يحظى بها المنتخب الوطني.
ابراهيم حسن المدرب العام لمنتخبنا اكد ان وصول النشامى الى هذه المرحلة هو نتاج جهد جماعي قام به كافة المعنيين على شؤون المنتخب دون استثناء وبمقدمتهم سمو الامير علي بن الحسين الداعم الابرز للكرة الاردنية والنشامى على وجه التحديد، وقال: لقد تخلل المرحلة الماضية عمل كبير وشاق وعلى اختلاف الاستحقاقات وتوجنا ذلك بالترشح الى الحدث القاري عن جدارة واستحقاق.
وتابع: يؤكد النشامى انه يسير على خطى ثابتة وطموحة فبعدما سجل المنتخب الوطني حضوراً لافتاً في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبعد ذلك حلوله بالمركز الثاني ببطولة غرب اسيا الاخيرة، ها هو الان يضع نفسه بين النخبة الاسيوية المتواجدة في استراليا، وبالطبع لم يتحقق ذلك من فراغ بل عبر اجتهاد واخلاص وتركيز طيلة الفترة الماضية.
واضاف: ندرك جيدا ارتفاع سقف الطموحات لدى الشارع الاردني وهو الامر ذاته المتواجد حاليا في اذهان اللاعبين الذين باتوا ينظرون الى الاستحقاقات المشاركين بها بثقة يغلفها مفهوم واضح وصريح هو اللعب من اجل المنافسة واعتقد أن الكرة الاردنية لا تزال تنتظر المزيد من الانجازات قياسا بما تحقق ووفقا للمخططات والاهداف الموضوعة.
كما قدم المدرب العام الشكر والتقدير لكافة من ساهم بصناعة هذا التأهل وأبدى تفاؤله بالمرحلة القادمة في ظل وجود عناصر مبشرة من اللاعبين الشباب ومقومات ايجابية تعزز الطموحات.
من جانبهم ابدى عدد من اللاعبين سعادتهم الكبيرة بوصول النشامى الى الاستحقاق الاسيوي الاكبر في القارة، حيث اعتبر حاتم عقل ان الامر مستحق جدا في ظل ما عاناه المنتخب الوطني خلال فترة قصيرة خاض بها مناسبات عدة ومهمة في الوقت ذاته.
واثنى عقل على جهود الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن وعلى ما قدمه اللاعبون وهم يحملون راية المنتخب باخلاص وعزيمة واصرار مؤكدا ان المسيرة ستتواصل دون ادنى شك.
اما احمد هايل فقد اشار الى ان التأهل كان بمثابة جائزة تتويج للجميع وانه دليل واضح على قدرة النشامى بتسجيل حضورهم الدائم بامتياز واكد فخره واعتزازه الشخصي بكونه احد عناصر هذا الانجاز.
واتفق ثائر البواب مع هايل عند حديثه عن قيمة ما تحقق وقال: لقد عانينا الكثير فمجرد الارتحال من غرب اسيا حيث مباراة عمان الى شرقها لملاقاة سنغافورة في ظرف اربعة ايام فقط وما رافق ذلك من متغيرات على الاجواء، يعد واحدا من الصعوبات التي تخللتها المشوار وغير ذلك من ظروف.
وبدوره لم يخرج محمد الشطناوي عن محور الحديث حين نوه الى ضرورة ابقاء الطموحات في اعلى سقف لها، ولاعتبارات تتعلق بحجم السمعة التي ترافق النشامى اينما حل وارتحل.
مصطفى واللحام الى السعودية
مباشرة بعد اللقاء غادر الى السعودية النجم مصعب اللحام المحترف في نجران كما سافر ايضا نجمنا محمد مصطفى لاعب الشعلة وذلك للمشاركة في منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث سيلعب نجران الذي يحتل المركز الثامن بـ 23 نقطة اليوم مع العروبة الذي يضم لاعبنا الخلوق عبدالله ذيب، فيما سيلعب الشعلة صاحب المركز السادس بـ 24 مع الفتح حامل اللقب غدا الجمعة.