0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

منتخبنا الوطني يخسر أمام قطر بهدفين

 استعصى لقب غرب آسيا على المنتخب الوطني لكرة القدم مجدداً بعدما خسر امام المنتخب القطري ليلة امس بنتيجة (2-صفر) في المجريات التي احتضنها ستاد جاسم بن حمد التابع لنادي السد القطري بالعاصمة القطرية الدوحة.

 المباراة الختامية حظيت بمتابعة مباشرة من سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي عن القارة الآسيوية – رئيس الاتحادين الاردني وغرب آسيا والذي قام بتتويج الفائز باللقب برفقة رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم ورئيس الاتحاد القطري حمد بن خليفة بن احمد آل ثاني.

 المنتخب الوطني طرح مستوىً متواضعاً في المباراة الختامية والتي كان يحتاج فيها الى التجانس بخاصة في الشق الهجومي لترجمة تطلعاته في الفوز باللقب، لكنه لم يقدم ما يشفع له لصعود منصة التتويج التي كانت من نصيب المنتخب القطري للمرة الاولى في تاريخه، علماً بأن الاخير سطر المشاركة الثانية له في هذا الاستحقاق بعكس النشامى الذي لم تغب شمسه عن كافة النسخ السالفة دون أن يتذوق طعم اللقب.

 وبإسدال الستارة على بطولة غرب آسيا يكون المنتخب الوطني قد جنى (200) الف دولار نظيره حصوله على المركز الثاني، فيما نال المنتخب القطري جائزة المركز الاول والبالغة (300) الف دولار، اما المنتخب البحريني فحصل على (100) الف دولار بعدما حل ثالثاً اثر فوزه على نظيره الكويتي بالركلات الترجيحية.

 وحصل القطري علي أسد على جائزة احسن لاعب في البطولة، فيما نال البحريني سيد عباس جائزة افضل حارس، وذهبت جائزة الهداف للقطري خوخي بوعلام برصيد (6) اهداف، اما جائزة المنتخب المثالي فكانت من نصيب المنتخب القطري.

 وكانت مراسم التتويج قد شهدت تبادل الدروع التذكارية ما بين سمو الأمير علي بن الحسين وكبار الحضور الذي تابعوا هذا الحدث الى جانب تكريم الحكام الذين اداروا مباريات البطولة.

في سطور

ـ طرفا المواجهة : المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره القطري.

ـ المناسبة : المباراة النهائية لبطولة اتحاد غرب آسيا الثامنة.

ـ المكان : ستاد جاسم بن حمد التابع لنادي السد القطري بالدوحة.

ـ النتيجة : فوز المنتخب القطري (2-صفر).

ـ الاهداف : خوخي بوعلام د.(52) ود.(81).

ـ الحكام : فلانتين كوفالنكوف (اوزبكستان) للساحة، رافاييل الياسوف (اوزبكستان) مساعداً اول، لي جونج مين (كوريا الجنوبية) مساعداً ثانياً وناجور عامرنور (ماليزيا) حكماً رابعاً.

ـ مثل المنتخب الوطني : محمد شطناوي، حاتم عقل (مهدي علامه)، طارق خطاب، محمد الدميري، عدي زهران (محمد خير)، رجائي عايد، شريف عدنان، سعيد مرجان، عدنان عدوس، صالح الجوهري (عدي خضر) وركان الخالدي.

ـ مثل المنتخب القطري : سعود الخاطر، محمد موسى علي، المهدي علي، عبدالعزيز حاتم، خالد مفتاح، عبدالله عفيفه (لويس مارتن)، عادل احمد (اسماعيل محمد)، كريم بوضيف، علي اسد، دامي تراوري وبوعلام خوخي (عبدالكريم حسن).

ـ افضل لاعب : القطري بوعلام خوخي.

خطط صارمة

بسط المنتخب الوطني حضوراً نشطاً في وسط الميدان مطلع المباراة وجد في البحث عن انجع السبل الهجومية، وهو الامر الذي استغرق وقتاً لا بأس به، بعدما بدا المنتخب القطري غير متعجل في الكشف عن خططه.

تشكيلة النشامى طرأ عليها تعديل طفيف تمثل في اشراك صالح الجوهري اساسياً في وسط الميدان وهو الذي سعى جاهداً الى الخوض في حوار نشط مع صانع الالعاب سعيد مرجان وعدنان عدوس لدعم تطلعات الخالدي في الهجوم، فيما انيطت لرجائي وعدنان مهام مزدوجة بحكم موقعهما في منطقة الارتكاز عبر اسناد رباعي الخط الخلفي عقل والدميري وخطاب وزهران من جهة ودعم الحراك الهجومي في وسط الميدان من جهة اخرى.

على الطرف الآخر غلف الحذر العاب المنتخب القطري والذي استغرق وقتاً لا بأس به لاكتشاف مفاتيح لعب النشامي، قبل أن يتحرر بعد مرور ربع ساعة تقريباً من مشاهد الرصد هذه عبر مناوشات هجومية في نصف الملعب الاردني بدت ناضجة في بعض الاحيان ودعت دفاع المنتخب الوطني الى اتخاذ تدابير اكثر صرامة وبالاخص بعد بروز محاولات جافة من اللاعبين علي اسد وخوخي بو علام.

في ظل هذا الوقع الخططي الصارم كانت مشاهد التهديد تنحصر في عدة فرص لم ترق جلها الى مستوى التطلعات وانحصرت في تسديدة خجولة لصالح الجوهري من خارج المنطقة مضت بجوار القائم الايمن، ليرد عليها عبدالعزيز حاتم بشبه انفراد واجه على اثره المرمى الاردني ليسدد كرة قوية ابعدها الشطناوي.

ويمكن اختصار ما تخلل المجريات التي تلت هاتين الفرصتين بالقول أن المنتخب الوطني كان الافضل لكن بشكل نسبي دون وصوله الى النضج الهجومي، كحال المباريات السالفة التي خاضها في المسابقة، فيما بدا المنتخب القطري جيداً في هذا الجانب إذ فاحت من فرصه رائحة الخطورة، لتنجلي العابه بعد ذلك عن تسديدة عادل احمد الذي مضى من الرواق الايمن ليسدد في احضان الشطناوي اعقبها صافرة نهاية الحصة الاولى.

 لقب بعيد

لم تكد تمض بضعة دقائق على انطلاق احداث الشوط الثاني حتى صعق خوخي بوعلام مرمى النشامى بهدف السبق عندما منحه الحكم ركلة ثابتة نفذها لترتد من جسد احد المدافعين وتغالطت الشطناوي معانقة شباكه د.(52).

الهدف اربك حسابات المنتخب الوطني الذي بات مطالباً بالتعويض في ظل افتقاره الى التجانس المطلوب في نصف الملعب القطري، في المقابل كان الهدف يمنح الاخير حرية التعاطي مع متطلبات المباراة على الشكل الامثل، ليعمد مديره الفني الى الدفع بورقة لويس مارتن بدلاً من عبدالله عفيفه لتدعيم منطقة الارتكاز، وبعدما نشط النشامى في هذه المنطقة الحيوية لكن دون أية هجمات ناضجة يمكن الاشارة اليها.

دفع حسام حسن بعدي خضر بدلاً من صالح الجوهري لتعزيز الشق الهجومي في العاب المنتخب وهو الشق الذي لم يرق الى مستوى التطلعات، ليعقب التبديل مباشرة فرصة خطرة للقطري عادل محمد الذي راوغ الدفاع لتطول الكرة امامه ويسيطر عليها الشطناوي بعد ذلك.

وجد المنتخب القطري أن انسب وسيلة لكبح جماح النشامى يتمثل في مواصلة الضغط على مرمى الشطناوي من خلال الارتدادات السريعة التي ارهقت دفاع المنتخب الوطني واستدعت رجوع لاعبي خط الوسط في الكثير من الاحيان من مواقعهم الامامية، خاصة بعد الحضور اللافت للقطري علي اسد الذي راوغ دفاع النشامى قبل أن يسدد كرة قوية علت العارضة.

اجرى حسام حسن التبديل الثاني في المباراة وغايته هجومية بحتة، إذ حل محمد خير لاعب خط الوسط بدلاً من الظهير الايسر عدي زهران، لتناط الى عدنان عدوس اثر هذا التغيير مهمة الرجوع الى الخلف لاسناد الخط الخلفي، لكن المنتخب القطري سرعان ما عاجل المرمى بالهدف الثاني اثر هجمة مرتدة قادها اسماعيل محمد الذي مرر الكرة على طبق من ذهب لخوخي بوعلام ليزرعها في الشباك د.(81).

الدقائق المتبقية من عمر المباراة لم تشهد أية تغييرات جذرية على الحضور الهجومي للمنتخب الوطني الذي ظل جافاً خالياً من الاحتدام المطلوب حتى بعد دخول مهدي علامه بدلاً من حاتم عقل ليتواصل هذا الامر حتى صافرة النهاية التي اعقبها تتويج المنتخب القطري باللقب للمرة الاولى في تاريخه.