الأسرة الرياضية تثمن مبادرة ولي العهد «قصي» لتطوير اداء المعالجين الرياضيين
أجمعت الأوساط الرياضية على أهمية مبادرة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد والتي أطلقها سموه أمس الأول بعنوان مبادرة «قصي» لتطوير أداء المعالجين الرياضيين والعاملين في مجال علاج اصابة اللاعبين.
وأكدت الأسرة الرياضية بأن هذه المبادرة أطلقت بالوقت المناسب وهي مبادرة تحمل أهمية كبيرة حول ضرورة توفير كافة مستلزمات السلامة العامة للاعبين وكافة أركان الرياضة الأردنية.
ووصف الجراح العالمي للركبة والاصابات الرياضية الدكتور عرفات الديسي مبادرة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد مبادرة «قصي» بأنها محطة مضيئة في تاريخ الحركة الرياضية والشبابية وتوفر الأمان الطبي للرياضي في كافة الميادين.
وقال الديسي الذي قام باجراء العديد من العمليات الجراحية وعالج الاصابات الرياضية للعديد من مشاهير كرة القدم في العالم والالعاب الرياضية الاخرى إن هذه المبادرة مكرمة من مكارم الهاشميين التي تعودنا عليها وستنقل الوضع الطبي للرياضيين من المرحلة التي يعيشها نجوم رياضتنا في الفترة الحالية الى مرحلة متطورة من التشخيص والعلاج ومتابعة العلاج وصولا لاعلى درجات المعرفة وهذا يحتاج فعلا للتفاهم والاداء الجماعي والخبرة والصبر من اللاعب المصاب لتنفيذ مراحل العلاج بدقة.
وأكد الديسي على ضرورة التعاون بين كافة الجهات المعينة لتحقيق النجاح الكبير وعكس صورة افضل عن الحالة الصحية للرياضي.
ووجه الديسي الشكر والتقدير لولي العهد على حرصه الدائم ودعمه للرياضة والشباب في أردننا الغالي.
وقال سليم خير رئيس نادي شباب الأردن في حديثه للدستور امس بأن هذه المبادرة أطلقت بالوقت المناسب، حيث أضحت الأندية والمراكز والمدارس بحاجة لمثل هذه المبادرات التي توعي بأهمية أن يكون الإنسان الرياضي ملما بعلاج الإصابات الرياضية كما أنه لا بد من تطوير أداء المعالجين الرياضيين وبما يضمن المحافظة على سلامة لاعبينا وكل أركان اللعبة وفي مختلف الرياضات.
وتابع خير بأن فكرة اطلاق المبادرة باسم قصي لاعب الفيصلي الذي توفي إثر حادثة بلع اللسان هي فكرة تقدر وهي مبادرة مميزة من ولي العهد.
وأضاف خير بأن هذه المبادرة ونظرا لأهميتها لا بد من الإسراع في تطبيقها من خلال رفع التوصيات اللازمة لها.
بدوره قال النائب طارق خوري رئيس نادي الوحدات بأن هذه المبادرة التي اطلقها ولي العهد ستعود بالفائدة على كل الأندية والمراكز التي لا تهتم في هذا الجانب على وجه التحديد مشيرا إلى أن نادي الوحدات أقام دورات سابقة في هذا الجانب بهدف توعية لاعبي واداريي الوحدات لأهمية هذا الجانب والإلمام به في حال تواجدت أي حالة طارئة.
وقال خوري بأن الإرتباط بالمعالجين الرياضيين يجب أن يقرن بتنسيق اداري قبل بداية أي مباراة ومهما قلت أهميتها.
وأشار رئيس الاتحادين الاردني والعربي لرياضات الكيك بوكسينغ د. باسل الشاعر، الى اهمية المبادرة، خصوصا وانها تأتي بعد وفاة لاعب الفيصلي قصي الخوالدة رحمه الله والتي دقت ناقوس الخطر، فيما يتعلق بتطوير مهارات المعالجين الرياضيين.
واعتبر الشاعر ان لاعبي الكيك بوكسينج ورياضات الدفاع عن النفس هم الاكثر عرضة للاصابات، وبالتالي، يتوجب توفر معالجين مدربين ومؤهلين للتعامل مع هذا الموضوع بشكل جدي حتى لا تتكرر المشاهد المؤسفة في الملاعب الرياضية التي باتت ظاهرة لافتة في السنوات وتسببت في فقدان اكثر من لاعب.
وطالب الشاعر بضرورة التأكد من كفاءة المعالج عبر اخضاعه لدورات مكثفة على مدار العام واجراء اختبارات ميدانية له.
وختم الشاعر: «نقدر جهود سمو الامير الحسين لحرصه الكبير ومتابعته واهتمامه بصحة وسلامة اللاعبين، والدليل على ذلك هذه المبادرة الطيبة التي لاقت تقدير وثناء الوسط الرياضي الاردني».
واكدت المعالجة سجى ابا زيد التي تعمل ضمن كادر المنتخبات النسوية لكرة القدم، اهمية المبادرة التي اطلقها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، والتي تحمل اسم مبادرة (قصي).
واشارت ابا زيد ان هذه المبادرة ستعمل على تطوير اداء المعالجين الرياضيين ورفع كفاءتهم ، مضيفة ان اللاعبين واللاعبات في كل الرياضات يقدمون رسالة فوق ارض الميدان سواء في المنافسات المحلية او حين تمثليهم لوطنهم في المشاركات الخارجية، لذا لابد من توفير الاشخاص المؤهلين لتأمين سلامتهم.
وشددت ابا زيد على ان مثل هذه المبادرات تعمل على طمأنة الاهالي، معربة عن شكرها لولي العهد الامير الحسين وكذلك الى الامير علي بن الحسين الذي لا يدخر جهدا في سبيل تنمية كرة القدم في مختلف اركانها.
قال د.رشيد جابر معالج في النادي الارثوذكسي انها مبادرة تهدف الى الإصلاح والتطوير، فسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني يؤمن بان الشباب هم أمل الأردن لبناء مستقبل أفضل، ويرى فيهم قدرات عالية وطموحات كبرى يمكن ان ترتقي بالاردن ليبقى وطنا تعكس صورته طموحات أبنائه وقصى احد ابناء هذا الوطن ورحل بظرف يتطلب الحرص من الاندية والاتحادات المحافظة على سلامة لاعبيها .
وأوضح رشيد بأن الرؤية الهاشمية تتطلب أن ياخذ كل منا دوره في تحسين الظروف العامة للافراد، وفي هذه الحالة يبرز العلاج الرياضي كأحد العناوين الرئيسة في المجال الرياضي حيث تعتبر المبادرة خطوة اولى ومهمة في طريق طويل تؤكد على التزام الجهات المختصة في كل قطاع على تقديم أفضل ما يمكن وفق معايير دولية لحماية الأردني وضمان توفير الظروف الضرورية لتحقيق الإنجاز، وأن لا تقف الظروف عائقاً يصعّب المهمة في الكثير من الأحيان أو تنهي الطموح في بعضها الآخر.
بدورها أشادت المعالجة آمال حدادين التي تعمل ضمن كادر المنتخبات النسوية لكرة القدم، بمبادرة (قصي) التي أطلقها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مشيرة إلى أن من شأنها رفع سوية المعالجين الرياضيين وتطوير أدائهم بصورة أفضل.
وأوضحت أهمية المعالجين الرياضيين بكل الفرق والمنتخبات، نظراً لأهمية الدور الذي يلعبوه من أجل تأمين سلامة اللاعبين واللاعبات، موجهة شكرها العميق لهذه اللفتة الطيبة من الأمير الحسين ولي العهد، ومثمنة أيضاً الجهود التي يبذلها الأمير علي بن الحسين في سبيل النهوض بكل أركان اللعبة.
وأكدت حدادين أن هذه المبادرة، تعكس أيضاً حرص الهاشميين على الشباب الأردني وأهمية توفير الأجواء الإيجابية أمامهم نظراً للأهمية المستقبلية التي يحملونها على عاتقهم.
وقال المعالج الطبيعي في اتحاد المعوقين احمد حياصات ان مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد جاءت في وقتها من اجل تطوير اداء المعالجين الرياضيين وتفعيل دورهم وضرورة وجودهم والذي من شأنه ان يحفظ لاعبينا من مخاطر اصابات الملاعب او حتى خلال التدريبات التي يقومون بها ، فكثير من الاصابات كان من الممكن ان يتم معالجتها وتفادي تفاقمها لو تواجد وقت حدوثها معالج طبيعي متخصص .
وأضاف حياصات :»كي نضمن تطوير اداء المعالجين الطبيعيين يجب على المؤسسات الرياضية بمختلف انواعها سواء كانت اندية او اتحادات او مراكز رياضية ان تقوم بتوفير معالج طبيعي مؤهل وقادر على التعامل مع الإصابات الرياضية ، ويجب ان تقوم اللجنة الاولمبية والمجلس الاعلى للشباب بعقد دورات تطويرية للمعالجين ،وفي هذا الاطار اود هنا ان اشير الى ضرورة وجود معالج متخصص في اصابات اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة تلك الاصابات المتعلقة بالنخاع الشوكي والشلل الدماغي والتي تحتاج الى معالج طبيعي متخصص في كيفية التعامل مع لاعبي هذه الفئة وفهم اصاباتهم».
وأكد المعالج الطبيعي لنادي الجزيرة جبرين المناصرة الى ان مبادرة «قصي» لتطوير اداءالمعالجين الرياضيين والتي حرص سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد على اطلاقها قد جاءت في توقيت مناسب وذلك لتنظيم العمل في هذا القطاع المهم في الملاعب الرياضية المختلفة.
وشدد المناصرة على ضرورة عقد دورات مكثفة وتطبيقات عملية ونظرية داخل وخارج الملاعب للتأكد من كفاءة المعالجين قبل منحهم الترخيص الرسمي لمزاولة هذه المهنة، والتي باتت مؤخرا تمارس من فئات غير مؤهلة ولا تملك الخبرة العملية والعلمية.
ولفت المناصرة الى ضرورة ان تحمل الدورات التي يتم عقدها على كل ما هو جديد في اصابات اللاعبين، وذلك حتى يكون المعالج على دارية كاملة في هذا المجال»