النشامى ينشد لقب ، غرب اسيا ، عبر البوابة القطرية
وكالة الناس – ينشد منتخب النشامى صعود منصة التتويج بطلاً لمسابقة غرب آسيا الثامنة عندما يواجه نظيره القطري في المباراة النهائية المقررة على ستاد جاسم بن حمد التابع لنادي السد القطري بالدوحة وذلك بدءاً من الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت عمان.
المباراة ينتظر أن تحظى بمتابعة سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي عن القارة الآسيوية – رئيس الاتحادين الاردني وغرب آسيـا، فيما كانت وجهت الدعوات الى مختلف القيادات الكروية العالمية لمتابعة هذه الموقعة يتقدمها رئيس الاتحاد الدولي جوزيف سيب بلاتر الى جانب رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم.
وتعدّ مواجهة اليوم اختبارا حقيقيا للمدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن، والذي عمل طيلة اليومين الماضيين على دراسة متطلبات المشهد النهائي على الشكل الأمثل من خلال التركيز على رفع السوية الفنية والبدنية للاعبين، الى جانب وضع سيناريوهات محتملة للمباراة، خاصة وأن المنتخب القطري يضطلع بمستوى فني متطور ويملك كوكبة من اللاعبين الصاعدين الذين تعول عليهم كرة القدم القطرية الكثير في المستقبل.
الأمير علي يحث اللاعبين على العطاء
حث سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الأردني وغرب آسيا لاعبي منتخبنا الوطني على بذل مزيد من العطاء بهدف تحقيق النتيجة الايجابية التي تكفل للنشامى الفوز بلقب بطولة غرب آسيا.
هذا الحديث جاء على لسان المهندس صلاح الدين صبرة نائب رئيس الاتحاد خلال لقائه في فندق الميلينيوم مقر اقامة وفد منتخبنا الوطني أعضاء الجهاز الفني واللاعبين قبل التوجه إلى الحصة التدريبية الأخيرة.
وأكد صبرة اعتزاز وفخر سمو الأمير علي بما حققه النشامى في بلوغ المباراة النهائية والذي جاء ثمرة لجهود الجهاز الفني واللاعبين؛ ما يتطلب أن تتكلل هذه الجهود بنيل لقب البطولة لأول مرة بعد أن حقق منتخبنا خلال البطولات السابقة مركز الوصافة مرتين.
كفتان راجحتان
وفي نظرة سريعة على الواقع الفني لكلا المنتخبين سنرى أنهما متقاربان من الناحية الفنية، وهو الامر الذي يصعب من خلاله التنبؤ بما ستفرزه هذه المواجهة التي يرى الكثيرون أنها ستحفل بالنزعات التكتيكية ما بين حسام حسن ونظيره الجزائري جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري، فالنشامى يتمتع بقدرات دفاعية مشهود لها، في حين أن المنتخب القطري يعدّ الاقوى هجوماً لغاية الآن عند النظر الى كم الاهداف التي احرزها وعددها ثمانية اهداف اثر تفوقه على فلسطين (1-صفر) والسعودية (4-1) ثم الكويت (3-صفر)، مقابل ثلاثة اهداف للمنتخب الوطني الذي تعادل سلباً امام لبنان في المباراة الافتتاحية قبل أن يفوز على الكويت بهدفين لهدف ليتخطى البحرين بعد ذلك في نصف النهائي بهدف نظيف.
وبالرغم من الفارق الكبير في الحصاد التهديفي لكلا المنتخبين إلا أنه لا يعدّ مقياساً حقيقياً للافصاح عن هوية البطل بشكل مسبق، خاصة وأن المنتخب الوطني يملك قدرات كبيرة في وسط الميدان، وذلك وضح جلياً في المباريات السالفة، فهو كان مبادراً اغلب الوقت الى نسج حضور هجومي نشط لكن ما عابه تواضع عمليات الترجمة التي لم ترقَ الى مستوى الطموح، لذلك كان تركيز حسام حسن ينصب خلال اليومين الماضيين على ضرورة ايلاء هذا الجانب الاهتمام الكبير من قبل اللاعبين.
ويتوقع أن لا يحدث حسام حسن تغييرات جذرية على التشكيلة التي ستخوض لقاء اليوم والتي ستنحصر بحسب التوقعات بمحمد شطناوي في حراسة المرمى، حاتم عقل، طارق خطاب، محمد الدميري وعدي زهران في الدفاع، رجائي عايد وشريف عدنان الارتكاز، سعيد مرجان في موقع صانع الالعاب والذي سيعمل جاهداً على خلق حوار نشط مع الثنائي عدنان عدوس ويوسف الرواشدة من الرواقين على ان يتقدم هذه الكوكبة ركان الخالدي في الهجوم.
بدوره سيكون جمال بلماضي امام تحد آخر في مسيرته التدريبية الناجحة وهو الذي سبق له قيادة نادي لخويا القطري الى الفوز بلقب دوري المحترفين القطري مرتين على التوالي قبل أن يتعاقد معه الاتحاد القطري ليتولى تدريب المنتخب، تحت شعار بناء فريق جديد قادر على المنافسة في السنوات القادمة.
تشكيلة بلماضي يتوقع أن تضم كلا من سعود الخاطر في حراسة المرمى، عبدالعزيز حاتم، خالد مفتاح، عادل احمد، كريم بوضيف، علي اسد، لويس مارتن، احمد ياسر، دامي تراوري، مراد ناجي وبوعلام خوخي.
ويسجل المنتخب الوطني اليوم ظهوره الثالث في نهائي هذه المسابقة بعد نسختي عامي (2002) و(2008) وهو الذي لم يغب عن هذا الاستحقاق منذ النسخة الاولى العام (2000)، في حين تبدو الحاجة ملحة امامه للفوز باللقب للمرة الاولى في التاريخ لترجمة الحضور اللافت الذي سطره في الاعوام الاخيرة، إذ كانت وما زالت انظار المتابعين تتجه نحو منتخب النشامى وتتابع آخر الاخبار المتعلقة به، بعد انجازه الاكبر المتمثل ببلوغ الملحق العالمي المؤهل الى مونديال البرازيل.
وبدا واضحاً خلال اليومين الماضيين الحالة المعنوية المرتفعة التي يعيشها المنتخب الوطني في مقر اقامته بفندق الملينيوم، إذ لمس موفد اتحاد الاعلام الرياضي الرغبة العارمة لدى اللاعبين في تحقيق انجاز جديد يترجم التطور الكبير الذي شهدته كرة القدم الاردنية، علماً بأن آخر لقب رسمي سطره المنتخب الوطني كان في دورة الالعاب العربية (دورة الحسين) العام (1999)، عندما فاز بالميدالية الذهبية للمرة الثانية على التوالي بعد دورة بيروت العام (1997).
المؤتمر الصحفي
وجه المدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن شكره وتقديره الى كافة لاعبي المنتخب الوطني على الجهود الكبيرة التي بذلوها خلال مشوارهم في بطولة غرب آسيا وذلك في مستهل حديثه بالمؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة النهائية والذي عقد بفندق جراند حياة بالعاصمة القطرية الدوحة امس.
حسام حسن اعرب عن امنياته بأن يترجم المنتخب الوطني حضوره الكبير بالفوز في المشهد الختامي، مؤكداًَ أن الوصول الى المحطة هو شرف كبير له وللجهاز الفني، لكن الفوز باللقب سيكون له الاثر الطيب خاصة وأنه لم يسبق للمنتخب الاردني صعود منصة التتويج في جميع مشاركاته السالفة، مؤكداً أن طموح المنتخب هو الفوز بالمباراة النهائية والذي سيكون ترجمة حقيقية للانجازات التي حققها المنتخب الوطني في السنوات الماضية.
ورأى حسام حسن أن المباراة لن تكون سهلة على كلا الطرفين مشيراً الى أن النشامى سيلعب بطريقة متوازنة مع اعطاء توجيهات فردية الى بعض العناصر، لافتاً الى أن حضور الجالية الاردنية المقيمة في قطر للمباراة سيكون له آثار ايجابية كبيرة على اداء المنتخب الوطني مؤكداً أن الجمهور الاردني سيكون اللاعب رقم (1) وليس (12).
وفي رده على تساؤل حول رؤيته لمواجهة المدير الفني الجزائري جمال بلماضي قال حسن، إن وجوده وبلماضي كربانين فنيين للمنتخبين الاردني والقطري هو انتصار للمدرب العربي على حساب الاجنبي، إذْ تمنى على الاتحادات والاندية العربية اتاحة الفرصة للمدربين العرب لابراز قدراتهم على الشكل الامثل.
بدوره رأى جمال بلماضي أن هدف المنتخب القطري هو الفوز باللقب وأن المباراة النهائية ستجمعه امام فريق صعب المراس يملك عناصر قوية كما قدم حضوراً لافتاً في تصفيات كأس العالم
ورد بلماضي على تساؤل حول ما اذا كان سيحدث تعديلات على اللاعبين الذين سيخوضون المباراة النهائية قائلاً إنه في كل مباراة يعمد الى احداث تغييرات هدفها اثراء الحضور الخططي للاعبين، فيما سيعمل على دراسة نقاط الضعف لدى النشامى على الشكل الامثل واستغلالها، كما تمنى مساندة الجماهير القطرية لمنتخب بلادها وأن تحذو حذو الجماهير الاردنية التي كانت وما زالت تساند النشامى بشكل كبير.
وانهى بلماضي حديثه قائلاً : في حال هطول الامطار فإن ذلك سيكون في مصلحة المنتخب الاردني كون لاعبيه اعتادوا على اللعب في مثل هذه الاجواء خاصة لو تواصلت هطولها خلال المجريات.
تحفظ اردني
أبدى وفد المنتخب الوطني لكرة القدم تحفظه على تخصيص (1400) تذكرة فقط للجماهير الاردنية لحضور المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا.
وحتى ساعة اعداد هذا الخبر بذل اعضاء الوفد الاداري جهوداً كبيرة لاثناء اللجنة المنظمة العليا عن فكرة تخصيص عدد معين من التذاكر امام الجماهير منطلقاً من كون البطولة هي بطولة مجمعة ولا تقام وفق نظام الذهاب والاياب ما بين منتخبين او ناديين، مطالبين بأن يتم توزيع التذاكر مناصفة ما بين جماهير المنتخبين، خاصة وأن عددا كبيرا من ابناء الجالية الاردنية المقيمة في قطر سيؤمون ملعب المباراة وباعداد غفيرة لمؤازرة النشامى، عدا عن كون الجماهير الاردنية كانت حطمت الرقم القياسي في حجم المتابعة المباشرة للمباريات.
ويرى وفد المنتخب الوطني أن تحديد عدد معين من التذاكر امام الجماهير من شأنه أنْ يحد من اثارة المباراة الختامية لهذه البطولة، في حين أن كافة المباريات السالفة لم يتم فيها اتخاذ مثل هذا الاجراء؛ ما أثار استغراب الوفد الاردني وكذلك الجماهير الأردنية.
ويتوقع أن تكون ليلة امس شهدت محاولات اخرى من قبل وفد المنتخب الوطني لاثناء اللجنة المنظمة العليا للبطولة عن هذا الطرح لما في ذلك من مصلحة لبطولة غرب آسيا ومصلحة للمنتخب الوطني.