0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

حسام حسن: مواجهة قطر في النهائي لن تكون سهلة

خطوة واحدة باتت تفصل المنتخب الوطني لكرة القدم عن ترجمة مشاهد التطور التي طرأت على مسيرته في الاعوام المنصرمة، بعدما نجح ليلة امس الاول في بلوغ المشهد الختامي لبطولة اتحاد غرب آسيا التي تستضيفها الدوحة اثر تفوقه على نظيره البحريني بهدف نظيف.
وتبدو الحاجة ماسة الى الفوز بلقب هذه البطولة الاقليمية المهمة والتي ظهر النشامى في جميع نسخها السالفة، كونه يعد احد افضل المنتخبات تطوراً على صعيد المنطقة وكذلك على صعيد القارة الآسيوية، ومن هنا فإن منطق المنافسة كان يفرض على النشامى بلوغ المباراة النهائية، وهو ما تحقق بفضل جهود الجهاز الفني واللاعبين وبمؤازرة كبيرة من قبل ابناء الجالية الاردنية المقيمة هنا في قطر، فيما تبقى امامه التفوق على المنتخب القطري عندما يلتقيه في تمام الساعة السادسة مساء يوم غد الثلاثاء بتوقيت الاردن على ستاد جاسم بن حمد التابع لنادي السد بهدف صعود منصة التتويج في انجاز تاريخي جديد يضاف الى سلسلة الانجازات التي حققتها كرة القدم الاردنية مؤخراً.

مباراة البحرين وإن خرج المنتخب الوطني فائزاً بها بنيران صديقة بحسب الوصف الصحفي الدراج، اثر الخطأ الذي ارتكبه المدافع البحريني حمد الدعيج، إلا أن المجريات شهدت غلبة واضحة للنشامى كونه لعب باتزان في الشقين الهجومي والدفاعي، لكن في المجمل كان المستوى الفني العام اقل من الذي طرحه في مباراة الكويت بالدور الاول والتي صنفت بأنها افضل مواجهة خاضها المنتخب الوطني في البطولة لغاية الآن.
المصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني رغم سعادته الكبيرة بالوصول الى النهائي، إلا أنه كان صادقاً مع النقاد والجماهير عندما ابدى عدم رضاه التام عن الاداء الذي شهدته مباراة البحرين، إذ عاد هذا الامر الى الضغوطات التي واجهت اللاعبين، خاصة وأنهم خاضوا مباراة قوية امام الكويت في ختام الدور الاول، مشيراً الى أن التركيز كان افضل في الشوط الثاني من شوطه الاول.
في المقابل كان انتوني هيدسون المدير الفني للبحرين يؤكد اعتماده اسلوباً عقلانياً امام النشامى، إذ قال في المؤتمر الصحفي الذي اعقب اللقاء : (عندما تواجه منتخباً قوياً مثل الاردن وتحاول اللعب بطريقته فأنت بالتأكيد ستخسر امامه، لذلك يجب أن تلعب بطريقتك الخاصة دون أن تهدر الكثير من الجهد، في حين أن الهدف الذي دخل مرمانا دعانا الى التحرر ومحاولة الهجوم لتعويض النتيجة لكننا لم نستطع بسبب التوتر الذي كان يعاني منه اللاعبون)، واضاف هيدسون (ليس من العار أن تخسر امام فريق بحجم المنتخب الاردني وهذه النتيجة ليست مخزية بالنسبة لنا، فالجميع يعلم ما حققه هذا الفريق في الآونة الاخيرة وكيف بلغ الملحق العالمي .. اعتقد أن منتخب الاردن المرشح الاقوى للفوز باللقب).
ومن شأن بلوغ المنتخب الوطني المباراة الختامية لبطولة غرب آسيا ان يعوض الانتقادات التي تعرضت لها هذه المسابقة من قبل بعض وسائل الاعلام الخليجية على وجه التحديد، فبعدما انحسر الاداء الفني في معظم مباريات الدور الاول، كانت مواجهتي نصف النهائي تشهدان احتداماً فنياً جيداً، فيما رأى العديد من الخبراء أن المنتخبان الافضل في البطولة وصلا المحطة النهائية وذلك في اشارة الى العروض الجيدة التي قدمها النشامى ونظيره القطري، حيث كان الاخير ينجح في تجاوز الكويت بثلاثة اهداف نظيفة في نصف النهائي.
ويعيش المنتخب الوطني بالدوحة في حالة معنوية رائعة، إذ بدا واضحاً تعطش اللاعبين لتحقيق الفوز على المنتخب القطري في المباراة الختامية والتي من المنتظر أن تحظى برعاية سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا وجمع غفير من القيادات الكروية في المنطقة.
وخضع المنتخب الوطني امس الى مران خفيف على ملعب اللجنة الفنية التابع للاتحاد القطري، إذ بدا كافة اللاعبين في حالة بدنية جيدة، قبل أن يخضعوا في المساء الى جلسات التدليك والاستشفاء في النادي الصحي التابع لفندق الملينيوم، على أن يجري المنتخب اليوم مرانه الرسمي والاخير على ذات الملعب وهو المنتظر أن يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
وتصاعدت وتيرة المتابعات الصحفية من قبل وسائل الاعلام القطرية للاجواء التي يعيشها المنتخب الوطني في مقره بفندق الميلينيوم بعد الفوز على البحرين، إذ يتوافد وبشكل يومي العديد من رجال الاعلام بهدف الحصول على التصريحات الصحفية سواء من قبل المدير الفني المصري حسام حسن وجهازه المعاون او اللاعبين.
وبوصول المنتخب الوطني ونظيره القطري الى المباراة الختامية فإن بطولة غرب آسيا من المنتظر ان تفصح عن بطل جديد، ذلك لأن كلا المنتخبين لم يسبق لهما الفوز باللقب من قبل، فالنشامى كان قد شارك في جميع النسخ السالفة، وبلغ المشهد النهائي مرتين في عهد المدير الفني الراحل محمود الجوهري وتحديداً في النسخة الثانية عام (2002) والنسخة الخامسة عام (2008)، اما المنتخب القطري فيسجل حالياًَ مشاركته الثانية ببطولة غرب آسيا حيث كانت الاولى في عام (2008) والتي خرج من دورها الاول.
ويرى حسام حسن أن المنتخب القطري يعتبر احد اكثر المنتخبات المشاركة تمتعاً بالجاهزية، إذ يملك مزيجاً ما بين لاعبي الخبرة والشباب الذين يتمتعون بمستوى فني جيد، مؤكداً أن المباراة النهائية لن تكون سهلة على كلا الطرفين، ومن هنا فهو سيعمل جاهداً بصحبة الجهاز الفني على التحضير لهذه الموقعة بما يضمن الظهور المشرف وكذلك النتيجة المطلوبة.
وكانت اللجنة المنظمة العليا للبطولة حددت الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم موعداً لانعقاد المؤتمر الصحفي الخاص بالمواجهة النهائية والذي سيحضره من جانب المنتخب الوطني المدير الفني حسام حسن ومن الجانب القطري المدير الفني الجزائري جمال بلماضي.