0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

النشامى يواجهون قطر في نهائي غرب آسيا

صعد المنتخب الوطني الى المشهد النهائي لبطولة غرب آسيا لكرة القدم بعدما تغلب على نظيره البحريني بنتيجة (1-صفر) في لقاء نصف النهائي الذي احتضنه ستاد عبدالله بن خليفه التابع لنادي لخويا القطري ليلة امس.

المنتخب الوطني كان الافضل في المباراة بعدما بسط سيطرة شبه مطلقة على ارض الميدان، ليخرج بهذه النتيجة الطيبة والتي ضرب من خلالها موعداً مع المنتخب القطري في المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب نادي السد القطري يوم الثلاثاء، بعدما تخطى المنتخب الاخير الكويت بثلاثية نظيفة في مباراة نصف النهائي التي شهدها ذات الملعب.

وبتأهله الى نهائي النسخة الحالية (الثامنة) تكون هذه المرة الثالثة التي يبلغ فيها المنتخب الوطني نهائي البطولة بعد نسختي عامي (2002) و(2008).

في سطور

ـ طرفا المواجهة : المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره البحريني.

ـ النتيجة : فوز المنتخب الوطني (1-صفر).

ـ الاهداف : سجل للمنتخب الوطني، البحريني محمد دعيج بالخطأ في مرمى فريقه د.(67).

ـ الحكام : علي القيسي (العراق) للساحة، يوكسين مو (الصين) مساعداً اول، سامر بدر (لبنان) مساعداً ثانيا، وانج دي (الصين) حكماً رابعاً.

ـ مثل المنتخب الوطني : محمد شطناوي، حاتم عقل، محمد الدميري، عدي زهران (صالح الجوهري)، طارق خطاب، شريف عدنان رجائي عايد، سعيد مرجان (بهاء عبدالرحمن)، يوسف الرواشدة (محمد خير)، عدنان عدوس وركان الخالدي.

ـ مثل المنتخب البحريني : سيد محمد، عباس محمد (حمد الدخيل)، عبدالله عبدو، عبدالوهاب الصافي، سيد جعفر، عيسى علي، فيصل بودهوم (احمد ابراهيم)، عبدالله الهزاع، محمد دعيج، عيسى مثني وراشد الحوطي.

 محاولات ولكن !

اظهر المنتخب الوطني حضوراً هجومياً نشطاً مطلع المباراة فارضاً سيطرة شبه مطلقة على ارض الميدان لكنها – أي السيطرة – خلت من الفعالية المطلوبة امام المرمى البحريني.

 ولم يطرأ تعديلات جذرية على تشكيلة النشامى التي ظهرت على مسرح الاحداث والتي ضمت الشطناوي في حراسة المرمى، فيما تولى حاتم عقل وطارق خطاب مهمة قيادة الشق الدفاعي باسناد من الدميري وزهران، ليحتل شريف ورجائي منطقة الارتكاز، والذي سعيا الى نسج وقع خططي طموح بصحبة سعيد مرجان صانع الالقاب والثنائي الرواشدة وعدوس من الرواقين لدعم حضور ركان الخالدي في الهجوم.

 على الطرف الآخر كان المنتخب البحريني ينتهج اسلوباً دفاعياً ضاغطاً لتبرز في صفوفه اسماء الحوطي وسيد جعفر وعيسى علي وعبدالله عبدو وفيصل بودهوم في وسط الميدان الى جانب المهاجم عباس محمد والذي لم يظهر على سطح الاحداث معظم مجريات الشوط الاول.

 الحضور الهجومي النشط للمنتخب الوطني عانى بداية من التمترس الدفاعي الذي انتهجه المنتخب البحريني، إذ بدا واضحاً سعي الاخير الى استنفاذ القدرات البدنية للنشامى، كما عانى المنتخب من غياب اللمسة الاخيرة المتقنة وهو الامر الذي استمر فترة طويلة، تخللها فرصتان الاولى تمثلت في رأسية الخالدي التي ارتدت من الدفاع لتمضي الى خارج الملعب قبل أن يتعرض مرجان الى الاعثار على قوس منطقة الجزاء لتنفذ ركلة حرة انتهت عند مرجان نفسه الذي سددها طائشة. 

الربع ساعة الاخيرة من عمر المباراة شهدت تحرر المنتخب البحريني من وقعه الدفاعي بشكل معاكس للتوقعات، إذ بدا يملك قدرة لا بأس بها على الامتداد في نصف ملعب النشامى، لكن دون الوصول الى الفعالية الهجومية المطلوبة، باستثناء فرصة عبدالله عبدو الذي وصل حافة المنطقة ليسدد كرة زاحفة ضعيفة مضت بجوار القائم الايسر للشطناوي.

 مضت الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول بطيئة على النشامى وهي التي خلت من الاحتدام المطلوب وحتى صافرة نهاية مجريات الشوط الاول.

الى النهائي

 واصل المنتخب الوطني وقعه الهجومي النشط مطلع الشوط الثاني والذي استهله حسام حسن بالدفع بورقة محمد خير بدلاً من يوسف الرواشدة بهدف تحفيز منظومة خط الوسط، إذ بدا واضحاً أن اللاعب تلقى تعليمات بضرورة اسناد عمليات البناء في عمق منطقة وسط الميدان وهو ما اثمر عن زيادة الضغط على المرمى البحريني لكن ظل الارتباك يغلف محاولات النشامى في هذا الجانب.

 ومع مرور بعض الوقت رأى الانجليزي هيدسون المدير الفني للبحرين الحاجة الماسة الى خلق توازن في الالعاب ليجري تبديله الاول وتمثل بدخول حمد الدخيل بدلاً من عباس محمد، لكن مساعيه اصطدمت بتصاعد وتيرة الهجمات الاردنية التي اخذت منحى جديداً تمثل في الاعتماد على منطقة العمق كمنبع رئيسي لها.

 الدقيقة (67) شهدت انبلاج الهدف الاول للنشامى عندما تقدم الدميري ليرفع كرة عرضية داخل الجزاء كان المدافع البحريني محمد دعيج يزرعها بالخطأ في مرمى فريقه.

 الهدف منح المنتخب الوطني هامشاً مريحاً للتعاطي مع متطلبات هذه المواجهة، فيما اضطر المنتخب البحريني الى التحرر من وقعه الدفاعي لتمضي عدة دقائق قبل أن يتقدم عبدالله عبدو داخل المنطقة مسدداً كرة قوية ابعدها الشطناوي بحضور الى ركنية، ليرد عليه سعيد مرجان بقذيفة هائلة ارتدت من جسد المدافع قبل أن تمضي بجوار القائم الايمن.

 قام حسام حسن باجراء تبديله الثاني في المباراة وتمثل بدخول صالح الجوهري بدلاً من عدي زهران وهو الذي حمل مساعي تعزيز الشق الهجومي في العاب المنتخب، في المقابل كان المنتخب البحريني يدفع باحمد ابراهيم بدلاً من بودهوم لذات الغاية.

 مضت الدقائق الاخيرة من عمر المباراة في ظل محاولات محمومة بذلها المنتخب البحريني في وسط الميدان لتعديل النتيجة تخللها خروج لاعبه حمد الدخيل بالبطاقة الحمراء بعد الاعتداء على شريف عدنان، في حين كان المنتخب الوطني يصمد امام هذه المحاولات حتى صافرة النهاية ليحجز بذلك مقعده في نهائي النسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا عن جدارة واستحقاق.