صدارة وحداتية .. ومطاردة بقعاوية
حافظ الوحدات على صدارته مع ختام مباريات الأسبوع التاسع لدوري المحترفين بكرة القدم بعدما نجح في استعادة نغمة الفوز أمام الحسين اربد حيث اجتازه بثلاثية نظيفة ضمنت له رفع رصيده إلى «19» نقطة، لكن الوحدات ما يزال يعاني من مطاردة متلاحقة من فريق البقعة الذي حقق هو الآخر الفوز على المنشية «2-0» وحافظ على النقطة الوحيدة التي تفصله مع الوحدات.
وحل الرمثا ثالثا وبفارق الاهداف فقط عن ذات راس والجزيرة، وذلك بعدما نجح في اجتياز الشيخ حسين بثلاثية دون رد ليرفع رصيده إلى «13 نقطة» وهو ذات رصيد ذات راس الذي تعادل مع العربي سلبيا وذات رصيد الجزيرة الذي بدأ يسلك طريقه نحو المواقع الأمامية بثقة عندما حقق فوزا مهما على حامل اللقب فريق شباب الأردن بهدف نجمه صالح الجوهري.
وتراجع شباب الأردن للمركز السادس برصيد «12 نقطة»، يليه الفيصلي برصيد «11» نقطة والذي وضع حدا لخسارته الأخيرة أمام الجزيرة واجتاز الصريح بهدفين نظيفين وقدم اداء مقنعا وما تزال بحعبته ثلاث مباريات مؤجلة امام الوحدات والرمثا وشباب الأردن، يليه العربي بذات الرصيد وحل سابعا بعدما عاد من الكرك بتعادل مهم مع ذات راس.
وتوقف رصيد منشية بني حسن عند النقطة العاشرة بعدما تجرع مرارة الخسارة امام البقعة، وبقي الحسين بالمركز العاشر برصيد «8 نقاط» ثم بالمركز قبل الأخير الصريح برصيد «6 نقاط»، وأخيرا الشيخ حسين برصيد «3» نقاط حيث تعرض الأخير للخسارة الثامنة على التوالي في مشواره ببطولة الدوري.
وشهدت المباريات الست تفاوتا في المستوى الفني للفرق، فمنها من قدم مباراة قوية كالوحدات والرمثا ومنها ما يزال يعاني من تخبط واضح في النتائج في الوقت الذي ما تزال فيه جماهير الكرة الأردنية تواصل مسلسل عزوفها عن متابعة مباريات فرقها من ارض الملعب.
وتعاني الفرق من محدودية القدرات الهجومية، حيث تشهد البطولة منذ بدايتها انتصارات صعبة، وشهدت مباريات الاسبوع التاسع تسجيل «11» هدفا سجل الوحدات والرمثا منهم «6» أهداف.
وتنطلق مباريات الاسبوع بعد غد الخميس باقامة ثلاث مباريات حيث يستضيف البقعة الرمثا على ستاد عمان الدولي ويلاقي الصريح الجزيرة على ملعب الامير هاشم في حين يستضيف الحسين اربد شباب الاردن على استاد الحسن باربد، في حين تختتم المباريات الجمعة المقبل فيحل المتصدر الوحدات ضيفا على ذات راس في مباراة تجمعهما على ستاد الامير فيصل بالكرك ويلتقي العربي المنشية على ملعب الامير هاشم ويلعب الشيخ حسين امام الفيصلي في مباراة تجمعهما على استاد الحسن باربد.
الوحدات والحسين
لم يحتاج الوحدات سوى الى لمسة خبيرة لينجح في تحقيق انتصار مستحق على حساب الحسين اربد كفل له العودة من جديد الى صدارة الترتيب العام للمسابقة.
اداء الفريقين في الحصة الاولى جاء مزدحما بالتطلعات لكنه افتقر الى التجانس المطلوب، في ظل توازن الحضور الخططي مما انعكس على حجم الفرص التي انحصرت في اربع تقاسمها كليهما، قبل أن يشهد الشوط الثاني تكثيف الوحدات من هجماته فكانت للمسات قائده المخضرم رأفت علي الدور الابرز في حسم اللقاء عندما نجح في احراز هدفين وصناعة آخر حمل امضاء حسن عبدالفتاح.
واختصر انتصار الوحدات فكرة كانت وما زالت تثير قلق متابعيه، فالفريق لا ينقصه سوى القدرة على ترجمة تفوقه الميداني في المواجهات التي يخوضها عادة، فعمليات البناء الهجومي لديه تعتبر نموذجية مقارنة مع العديد من الفرق لكن الترجمة عادة ما تكون سيئة وهنا يجدر بنا الاشارة الى أن المحترف النيجيري اوليرم لم يظهر بالصورة المطلوبة مع مضي وقت لا بأس به على احترافه في صفوفه الفريق.
الحسين بدوره قدم مستوى طيباً رغم الخسارة، والتي جاءت في غضون دقائق معدودة شهدت حنكة قل نظيرها من نجم الوحدات رأفت علي في حين أن جميع ما طرحه الحسين في المباراة كان جيداً لكنه لم يشفع له في تحقيق النتيجة المطلوبة.
البقعة والمنشية
ونجح البقعة في تخطي منشية بني حسن في مباراة حفلت بالنزعات الهجومية من طرفي المواجهة والرغبة في تحقيق النتيجة المطلوبة، لكن البقعة كان الاكثر قدرة على التعاطي مع رغباته تلك من خلال اللعب بطريقة متروية سعى من خلالها الى احتواء نزعات خصمه قدرة الامكان وهذا ما كان لينجح في احراز هدفي الفوز كل من اسامة غنام ومحمد الرفاعي علماً بأن البقعة كان قد خاض تسع مواجهات في المسابقة لغاية الآن حيث استقر بعد هذه النتيجة في المركز الثاني على لائحة الترتيب برصيد (18) نقطة اما المنشية فإحتل المركز التاسع برصيد (10) نقاط فقط.
الجزيرة وشباب الأردن
اعتبرت مواجهة شباب الأردن والجزيرة من أقوى المواجهات التي شهدها الأسبوع التاسع لدوري المحترفين على رغم من النتيجة المتواضعة التي خرج بها الجزيرة فائزا بهدف دون رد.
قوة هذه المواجهة تمثلت بجملة الفرص التي صاغها نجوم الفريقين عبر دقائق المباراة، حيث جاء الشوط الأول سريعا بعيدا عن التعقيد بعدما كان الهجوم المفتوح عنوان أداء الفريقين، وخاصة بعد أن نجح مهاجم الجزيرة ونجم المباراة من تسجيل هدف الفوز الثمين في وقت مبكر من مجهود فردي.
هذا الهدف ساهم في ارتفاع وتيرة الأداء الفني لكن الجزيرة وبحسب ما صاغه نجومه من فرص أمام بوابة المرمى كانوا الأفضل نسبيا مقارنة مع شباب الأردن الذي لا نقل من المجهود الذي بذله اللاعبون، حيث كانوا في العديد من المشاهد تحقيق هدف التعادل لكن سوء الطالع والتسرع حرمهم من ذلك.
الشوط الثاني شهد تبادلا في السيطرة ما بين خطي وسط الفريق لكن دون أن تشهد دقائق هذا الشوط أي تعديلا على نتيجة المباراة لكن المشهد الأهم كان الفرصة التي فرط بها شباب الأردن في تسجيل هدف التعادل بعدما أضاع علاء المطالقة ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة في الوقت بدل الضائع.
الرمثا والشيخ حسين
بدوره كان الرمثا يكرم الشيخ حسين بثلاثية نظيفة على ستاد الحسن وهي النتيجة التي كانت متوقعة في ضوء الفوارق الفنية والتاريخية التي تفصل ما بين الفريقين، إذ لم يجد الرمثا صعوبة كبيرة في بسط افضلية واضحة على ارض الميدان طارحاً بهجمات منظمة فاحت منها رائحة الخطورة وشكلت قلقاً واضحاً على مرمى الشيخ حسين.
النتبجة دفعت الرمثا لاحتلال المركز الثالث على لائحة الترتيب وله مباراة مؤجلة امام الفيصلي، ومن شان هذه النتيجة كذلك ان تمنح الرمثا الدافع القوي لمواصلة المقارعة بهدف الحفاظ على موقعه المتقدم، في المقابل فإن الشيخ حسين مطالب بدراسة مستفيضة لوقعه التنافسي المتواضع، وهو الذي لا يملك خبرة كبيرة على صعيد دوري الاضواء الذي يشارك به للمرة الاولى في تاريخه، في حين أن الفرصة ما زالت الفرصة مواتية امامه لنسج مسيرة ناجحة.
الفيصلي والصريح
على الرغم من نيله كامل المحصلة النقطية بنتيجة هدفين دون رد إلا أن الفيصلي ظهر عليه أمام الصريح العديد من النقاط التي يتوجب على الجهاز الفني الوقوف عندها بصورة دقيقة، وذلك من خلال الضعف الواضح في التنسيق بين خطوط الفريق الثلاثة إضافة إلى الضعف في الجانب الدفاعي الذي كان الصريح أن يتسغله في العديد من المحاولات التي وصلت أمام بوابة المرمى.
الشوط الأول من المباراة شهد هدف التقدم للفيصلي عبر جملة هجومية صاغه مشهدها حسونة الشيخ الذي مرر بدهاء كرة أمام النواطير الذي لم يتوان في زراعتها في شباك الصريح، وفي الشوط الثاني جاءت الأحداث بطيئة خاصة بعد أن أضاف حاتم علي ثاني أهداف الفيصلي الأمر الذي أسهم في انخفاض مؤشر الأداء الفني من قبل الفريقين.
ذات راس والعربي
غابت الأهداف عن مباراة ذات راس والعربي، لكن الإثارة كانت حاضرة بقوة، حينما تسابق الطرفان على إهدار الفرص، مع أفضلية نسبية لذات راس الذي كان أقرب للفوز من منافسه.
المجريات اتسمت بالندية بين كلا الفريقين، وما كان ينقصها فقط هو ترجمة الفرص إلى أهداف، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي، رفع به ذات راس رصيده إلى (13) نقطة في المركز الرابع، وهو مركز متقدم يعكس الخطوات المميزة التي يسير بها الفريق، كما رفعت النتيجة رصيد العربي إلى النقطة الـ(11)، في المركز الثامن، لكنه على مقربة من المقدمة بالنظر إلى التقارب النقطي.