دوري المحترفين بكرة القدم : انتصارات ثمينة للجزيرة والبقعة والرمثا

استعاد فريق البقعة صدارة دوري المحترفين بكرة القدم بفوز ثمين حققه على منشية بني حسن «2-0» في المباراة التي جمعتهما مساء امس على ستاد الأمير محمد بالزرقاء، ليرفع رصيده الى «18 نقطة» مقابل «10 نقاط» للمنشية.

وعلى ستاد عمان الدولي، حقق فريق الجزيرة فوزا ثمينا على حامل اللقب فريق شباب الأردن «1-0» في المواجهة التي جمعتهما على ستاد عمان الدولي في افتتاح مباريات الأسبوع التاسع لدوري المحترفين بكرة القدم.

ورفع فريق الجزيرة رصيده الى «13» نقطة متقدماً للمركز الرابع في حين بقي رصيد شباب الأردن عند النقطة «12».

وتقدم الرمثا الى المركز الثالث بعد انتصاره العريض الذي سطره على الحسين اربد بثلاثة اهداف نظيفة في المجريات التي شهدها ستاد الحسن ليرفع رصيده الى «13» نقطة فيما تجمد رصيد الشيخ حسين عند «3» نقاط وظل بالتالي حبيس المركز الاخير على لائحة الترتيب العام.

وتختتم مواجهات الأسبوع اليوم الأحد بإقامة ثلاث مواجهات مرتقبة حيث يلتقي الفيصلي نظيره الصريح في الرابعة عصر على ستاد عمان الدولي ويستضيف ذات راس بذات التوقيت نظيره العربي على ستاد الأمير فيصل بالكرك فيما يلاقي الوحدات نظيره الحسين اربد في السادسة والنصف على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة حيث أن الفوز يكفل له استعادة الصدارة التي ذهبت لفريق البقعة.

 

شباب الأردن (صفر) الجزيرة (1)

بدون مقدمات جاءت انطلاقة أحداث الشوط الأول سريعة عبر هجمات متبادلة هنا وهناك، حيث نجح الجزيرة من استثمار إحداها عندما انسل صالح الجوهري داخل منطقة الجزاء ليتلاعب بدفاعات شباب الأردن ويسدد كرة بالزاوية البعيدة لمرمى أنس طريف هدف الافتتاح بالدقيقة (7).

شباب الأردن من جانبه كاد أن يرد سريعا عندما وصلت الكرة أمام عدي خضر ليواجه مرمى أحمد عبدالستار حارس الجزيرة ليسدد بتهور بجوار القائم.

الجزيرة اعتمد على حيوية أحمد سمير وعمر خليل ومحمد ناجي وعامر أبو هضيب ويوسف الرواشدة في منطقة العمليات، والذين شكلت تحركاتهم إزعاجا متواصلا على دفاعات شباب الأردن البزور وديوب وعدي والمطالقة من خلال الانطلاقات التي كانت تنتهج أسلوب التنويع في تحقيق مشاهد الوصول أمام بوابة المرمى.

على الجانب الآخر كان شباب الأردن قادرا على تحقيق التعادل، حيث كان خط وسطه أنس جبارات وعصام مبيضين ومحمد علاونة وسليمان أبو زمع ومن أمامهم محمد عمر يقوم بدوره الهجومي بصورة جيدة وسط إسناد وفره عدي زهران والمطالقة عبر طرفي الملعب لكن ما عاب محاولاته في الوصول إلى شباك عبدالستار سوء التعامل مع اللمسة الأخيرة التي كانت تكفل للفريق تحقيق هدف التعادل عبر عدة مشاهد.

ومع انتصاف دقائق الشوط الأول قام لاعبو الجزيرة بتسجيل أفضليتهم على مسرح الأحداث بعدما سنحت أمام لاعبيه عدة فرص للتعزيز فهذا الرواشدة يسدد كرة ماكرة انحرفت عن المرمى بقليل ليأتي هنا دور الجوهري الذي هيأ كرة ولا أجمل أمام أحمد سمير لكن الأخير لم يحسن استغلالها عندما سدد كرة ردها الحارس لركنية.

الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول لم تشهد أي جديد بعدما خرج الجزيرة متقدما بهدف الجوهري.

ومع انطلاق الشوط الثاني كثف شباب الأردن من تواجده حول حدود منطقة جزاء الجزيرة بحثا عن هدف التعديل الذي كاد يأتي عبر محاولة عدي خضر الذي وصلته تمريرة مبيضين لكن صحوة الحارس حرمته من ذلك ليعود عبدالستار ويبرع في ابعاد تسديدة علاونة لحساب ركنية.

بعد هذه البداية شعر الجزيرة بحرج موقفه ليبدأ بتنظيم صفوفه والتقدم نحو المواقع الأمامية، وذلك بهدف تسجيل هدف التعزيز فسنحت هنا فرصة للجوهري لتحقيق هذا المطلب لكن براعة طريف كانت حاضرة عندما أبعد كرته ليعود بعدها الجوهري ويمرر كرة بالعمق وصلت للرواشدة الذي سدد لترتد كرته من جسد الحارس.

بعد ذلك ارتفعت حرارة اللقاء في ظل بحث الفريقين عن غايتهما خاصة بعد مطالبة لاعبي شباب الأردن لركلة جزاء عندما ارتدت تسديدة عصام مبيضين من يد أحد مدافعي الجزيرة ليعقب ذلك فرصة أمام البديل مهدي علامة للتسجيل في مرمى شباب الأردن عندما سدد كرة عجز الحارس في التعامل معها لترتد من بين يديه وتتحول إلى ركنية.

بحث شباب الأردن عن هدف التعادل كان قريب التحقيق عندما مرر زهران كرة على رأس عدي خضر الذي غمزها ليواصل عبدالستار تألقه ويبعد الكرة من حلق المرمى إلى ركنية رد عليه علامة بتسديدة من هجمة مرتدة ارتدت من القائم لخارج الملعب.

وفي الوقت بدل الضائع فرط شباب الأردن بفرصة تعديل النتيجة عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحة عدي خضر تسبب بها الحارس عبدالستار، حيث تمكن الأخير من التصدي لركلة علاء مطالقة ليخرج الجزيرة فائزا بهدف نظيف.

 المنشية (صفر) – البقعة (2)

الزرقاء – عماد جمال

فرض البقعة سيطرته على ارض الميدان باكراً لتبدأ خطورته في الاتضاح بعدما اعتمد على تحركات النشط عدنان عدوس والرفاعي وابوغنام وناجي فيما ظهر المنشية بصورة غير متجانسة خاصة في خطه الخلفي كما رافق ذلك ضعف في خياراته الهجومية التي لم ترق الى المستوى المطلوب.

ولم يستهلك البقعة وقتاً طويلاً قبل أن يحرز الهدف الاول عندما نفذ دلدوم ركلة ركنية وصلت قدم ابوغنام الذي سددها لترتطم من باطن العارضة لتتابع طريقها نحو شباك حماد الاسمر هدف البقعة الاول د.(8).

وفي الوقت الذي بدأ فيه المنشية في البحث عن افضل الطرق للوصول الى المرمى كان البقعة يحتفظ بافضليته في السيطرة على المجريات وبخاصة مع تراجع الاداء العام للمنشية والذي فشل مهاجمه محمد عبدالحليم في ازعاج دفاع البقعة رغم انطلاقات غازي وابوكبير من الاطراف، فيما اجتهد حسام شديفات وابوعلي وابوصالح لخلق حوار نشط في وسط الميدان لكن دون جدوي.

البقعة امتد ليحافظ على وقعه الهجومي ومن هنا فإن هدف التعزيز كان عبارة عن مسألة وقت مع الارتباك الملحوظ الذي طرأ على دفاعات المنشية، إذ نجح العدينات في ارسال كرة طويلة خلف المدافعين لحق بها الرفاعي مستغلاً تباطؤ الحارس والدفاع ليسدد في الشباك هدف البقعة الثانية د.(21).

ضاعف المنشية من جهوده بعد تلقيه الهدف الثاني لكن البقعة ظل الاخطر فيما تبقى من احداث الشوط الاول مهدراً فرصاً لا بأس بها امام المرمى.

دخل لاعبو المنشية الشوط الثاني بصورة مغايرة إذ كثفوا من حراكهم في منطقة العمليات ليبدأوا في تنويع خياراتهم الهجومية الامر الذي اضطر لاعبي البقعة الى الارتداد للمواقع الامامية.

واعتمد المنشية على التحركات الطيبة لشديفات وابوعلي وابوكبير والبديل مالك البرغوثي لكن محاولات هذه الاسماء لم تجد ضالتها امام الدفاعات المحكمة التذي فرضها البقعة حول منطقة الجزاء، لينتهج الاخير اسلوب الهجمات المرتدة ومن خلال التمريرات الطويلة لاختزال منطقة الوسط التي دانت لفريق المنشية في محاولة لاستغلال انطلاقات عدوس ويزن شاتي في الامام.

ومع مضي الوقت لجأ الفريقان الى الاوراق البديلة بهدف انعاش الالعاب فأشرك البقعة لؤي عدوس ومحمود محمد ودرسيه قابله المنشية بالدفع بالمساعيد والتكروري لكن هذه التبديلات لم تؤت ثمارها، إذ ظلت النتيجة على حالها حتى أن الخطورة ظلت تصب في مصلحة البقعة عندما سدد عدوس كرة قوية ردها الحارس اعقبها قيام شقيقه لؤي بتسديد كرة بعيدة المدى لم تجد ضالتها.

الدقائق المتبقية من عمر المباراة لم تشهد أي جديد يذكر في حين أن الفرصة الوحيدة التي يمكن الاشارة اليها في آخر المباراة تمثلت بتمريرة قام بها المساعيدة وصلت الى البرغوثي لكن الاخير لم يوفق في التعامل معها والمرمى مشرع امامه لتتبدد خطورتها، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية معلناً نهاية اللقاء بفوز ثمين للبقعة على المنشية بهدفين دون رد.

الرمثا (3) الشيخ حسين (0)

اربد – حسين الزعبي

تعامل الرمثا بجدية مع اطماع الشيخ حسين الهجومية والتي استهلها الغرام بتسديدة من حافة الجزاء باحضان الحارس قبل ان يستبدل باللحام ليستلم بعدها الرمثا زمام المبادرة ويفرض ايقاعه على الاجواء من خلال التسديدة القوية التي اطلقها الظهير المتقدم السلمان من خارج الجزاء علت العارضة ليأتي الرد مباشرا عبر قدم ابو القاسم بمحاولة تسديد بعيدة المدى سيطر عليها الحارس الزعبي على دفعتين قبل ان تصل قدم الشديفات المتحفز داخل الجزاء.

وعاد الزعبي وتدخل بالتوقيت المناسب لابعاد كرة ابو القاسم بصعوبة بالغة من تحت العارضة على حساب ركنية الذي كان لكرة نهار شديفات بالمرصاد !!.

ومع مرور الوقت دانت الافضلية للرمثا الذي ضغط باكثر من محور هجومي وهدد مرمى الشيخ حسين باكثر من مناسبة بعد ان شكلت تحركات الدردور والخالدي والحتاملة والداوود ارباكا لدفاعات الشيخ حسين وكاد الخالدي ان يضع فريقه بالمقدمة الا ان كرته التي احدثت دربكة امام المرمى ارتدت من اقدام المدافعين لينقذ الدفاع الموقف واهدر الباشا فرصة مواتية للتسجيل بكرة راسية انحرفت قليلا عن المرمى وتمكن الحتاملة من احراز هدف السبق لفريقه بكرة قوية من خارج الجزاء استقرت داخل الشباك بالدقيقة 41.  

وكاد الدردور ان يعزز تقدم فريقه الا ان كرته مرت فوق المرمى في الدقيقة الاخيرة من عمر الشوط.

بحث الرمثا بجدية مطلع الشوط الثاني عن التعزيز وكان له ما اراد حينما تابع الدردور تمريرة زميله الحتاملة بقوة سكنت سقف  المرمى بالدقيقة 51 واضاع الظهير المتقدم خويلة فرصة خرافية للتسجيل عندما حادت كرته القوية عن المرمى !! قبل ان ترتد تسديدة محمد راتب من اسفل العارضة قبل ان ينقذ الدفاع الموقف باللحظة الاخيرة.

ازاء ذلك حاول الشيخ حسين استيعاب الموقف والامتداد للمواقع الامامية للتعويض دون جدوى قبل ان تتلقى شباكه هدف الاطمئنان حينما استغل الدردور سوء التفاهم بين الحارس والمدافعين في التعامل مع تمريرة الشقران الساقطة خلف المدافعين داخل الشباك هدف الاطمئنان لفريقه بالدقيقة 64.

وشهدت المراحل الاخيرة محاولات جادة من جانب الشيخ حسين للتعويض ولم تجد محاولات التصويب البعيد نفعا بعد ان ابدى الحارس الزعبي حضورا في الابقاء على نظافة شباكه بعد ان سيطر على كرتي الشديفات والشبول قبل ان تذهب كرة ابو القاسم بجوار القائم.

فيما كان مدافع الرمثا علي خويلة يتسرع بالتسديد في مواجهة المرمى تماما لتذهب كرته خارج اخشاب المرمى المشرع الابواب  في الدقيقة الاخيرة من المباراة.