نصف مليون دينار مكافآت مستحقة لـ"النشامى"
“محطات رياضية”… زاوية اسبوعية نطل من خلالها على قراء “الغد”، نطرح فيها مجموعة من الأخبار والقضايا والهموم والاسرار التي تحاكي الواقع الرياضي، حيث سنقوم بتسليط الضوء على الكثير من المواضيع الساخنة التي تلامس اوجاع الرياضة الأردنية، وفي الوقت ذاته نستقبل آراءكم ومقترحاتكم لنقوم بنشرها ما أمكننا ذلك.
نصف مليون دينار مكافآت مستحقة لـ”النشامى”
أكد مصدر مطلع في اتحاد كرة القدم أن حصيلة المكافآت المستحقة للاعبي المنتخب الوطني والكادر المسؤول في المباريات الاخيرة التي لعبها الفريق سواء أمام منتخب سلطنة عُمان او المنتخب الأوزبكي وصلت إلى حوالي نصف مليون دينار ان لم يزد المبلغ، وقد يصل إلى 600 ألف دينار في حال تم منح كل لاعب مبلغ 10 آلاف دينار عن مباراة عُمان ومثلها عن مباراة أوزبكستان، ولكن في حال تخفيض المكافأة أمام عُمان إلى 7 آلاف دينار قد يهبط المبلغ إلى ما يقرب من نصف مليون دينار.
وعزا هذا المصدر تأخر الاتحاد في منح اللاعبين هذه المكافآت في ظل الديون المتراكمة على الاتحاد والتي قدرها بحوالي مليون ونصف المليون دينار، واضاف أن ما يرهق كاهل الاتحاد يتمثل بالرواتب الشهرية للاجهزة التدريبية على اختلاف اشكالها وكذلك رواتب الموظفين وجميع العاملين في الاتحاد والتي تصل إلى 120 ألف دينار في الشهر الواحد.
وكانت الحكومة أعلنت عن تبرعها بمبلغ 15 ألف دينار عقب تأهل المنتخب الوطني للملحق العالمي، الا أن الاتحاد رفض تسلم هذا المبلغ معتبرا بأنه لا يلبي الطموح المتوقع في ظل الانجاز الكبير الذي حققه “النشامى” والذي لم يحققه أي منتخب من عرب آسيا، في كأس العالم بالبرازيل 2014 ، بيد أن مجلسي الاعيان والنواب سبق لهما الإعلان عن التبرع بمبلغ 100 دينار من كل عضو، الا أن الاتحاد لم يتسلم حتى الآن هذه التبرعات، كما لم يتسلم ايضا تبرعات اخرى بالرغم من الانجاز غير المسبوق، الامر الذي اصاب الاتحاد بصدمة كبيرة.
عودة فتحي والنواطير ضرورة ملحة
بعيدا عن الاسباب والمسببات التي دعت اللاعبين باسم فتحي ورائد النواطير تقديم اعتذارهما عن الاستمرار مع المنتخب الوطني لكرة القدم، والتي لم تبدو مقنعة لكونهما شاركا الوحدات والفيصلي في التدريبات والمباريات مباشرة وهذا يؤكد إلى أن المبررات التي ساقها كلا اللاعبين غير صحيحة وان السبب الرئيسي الذي لا يخفى على أحد هو رغبتهما بمشاركة الفريق، وبالرغم من أن هذه الأمور هي من اختصاص الجهاز الفني الا ان حرصهما على تمثيل المنتخب وان يشاركا فعليا وليس من اجل البقاء على مقاعد الاحتياط والحصول على كافة الامتيازات والمكافآت، وهذا يدل على الرغبة الاكيدة بالتضحية واللعب وليس التقاعس، وبعيدا عن التصريحات التي اطلقها نائب سمو رئيس الاتحاد صلاح صبرة يتوجه الاتحاد لتشكيل لجنة للتحقيق في ادعاء اللاعبين، ولم يتم تنفيذ هذا الوعد الذي لربما ارتأى الاتحاد تجاهل مثل هذه الهفوات في ظل التضحيات الكبيرة التي قدمها النواطير وفتحي، فان الامر يحتاج إلى حلول عقلانية تؤدي إلى عودتهما لصفوف المنتخب، ولا نريد للجهاز الفني ان يركب رأسه على اساس ان المنتخب حقق المراد بدونهما، لكن علينا أن ننظر للمستقبل، فليس من السهل أن يستثني عن اللاعبين اللذين انفق عليهما الاتحاد آلاف الدنانير حتى وصلا لهذا المستوى، فالاتحاد والجهاز الفني يجب أن يكونا اشبه بالأب الذي يتعامل مع ابنه عندما يرتكب أي خطأ، فهو يقوم بفرك اذنه وليس اعدامه.
ايضا من الناحية الفنية لو افترضنا أن قلبي الدفاع أنس بني ياسين ومحمد مصطفى تعرضا للإصابة أو الطرد، وحتى الظهير الايسر محمد الضميري الذي تم إيقافه، فأين هي الأوراق البديلة لا سيما والمنتخب يشارك في كأس آسيا والملحق العالمي في آن واحد بالاضافة إلى بطولة غرب آسيا وبالتالي يحتاج المنتخب إلى جهود الجميع.
المنسق الإعلامي ليس بديلا عن الموفد الإعلامي
خطوة تستحق الاشادة ان يسمي اتحاد كرة القدم مجموعة من المنسقين الإعلاميين مع المنتخبات الوطنية بصورة دائمة اسوة بالمنتخب الوطني الأول، وهذا يأتي تلبية لشروط الاتحاد الآسيوي مثلما هو حال الأندية، لكن ليس من المعقول أن يتحول هؤلاء المنسقون إلى موفدين إعلاميين لهذه المنتخبات، وربما يكون هذا التفافا على الموفد الإعلامي الذي يجب ان تترك له الحرية لمتابعة كافة التفاصيل لا أن يكتب بما يضمن مصلحة المنتخب على سبيل المثال بالرغم من أن البعض وجه العديد من الانتقادات للمنتخب والاتحاد وهذا يؤكد مدى الثقة الكبيرة التي يختزنها هؤلاء في الحيادية والنزاهة، ولكن هذا الموضوع يحتاج للتوضيح من طرف اتحاد الكرة خاصة وان رئيس الاتحاد سمو الأمير علي بن الحسين اوعز لأمين السر العام خليل السالم من خلال الافطار الرمضاني الذي اقامه سموه للإعلاميين بضرورة إيلاء هذا الجانب الاهمية الذي يستحق بضرورة عدم أغفال الموفد في الرحلات الخارجية للمنتخبات الوطنية.
لكن ما يدعونا لاخذ الحيطة والحذر ولحظة لقاء بعض المنسقين مع المعنيين في الاتحاد كانت التوجيهات تنصب بأنه في حال عدم اصطحاب الاتحاد للموفد الإعلامي لمنتخباته سيتولى المنسق هذا الدور، وهو ما يتنافى مع عمله الاساسي.
أسرار
– يقال إن أندية المحترفين كانت تعتزم الاجتماع في أحد الأندية الكبيرة لتدارس اوضاعها لا سيما المالية، لكنها فضلت التروي حتى لا تضع الاتحاد في موقف محرج في ظل الضائقة المالية التي يمر بها هو الآخر، اضافة إلى انشغاله بأمور المنتخب بعد تأهله للملحق العالمي.
– تؤكد معلومات مقربة من فريق الوحدات ان اتفاقا غير معلن تم بين رأفت علي والإداريين أن يكمل هذا الموسم تحت أي ظرف يراه الجهاز الفني، على أن يكون هذا الموسم الاخير له كلاعب، ليتم تعيينه خلال الموسم المقبل مساعدا للمدرب، بالطبع رافت علي الذي اعتاد على تقديم التضحيات وضع نفسه تحت تصرف الجهاز والادارة كما عود القافلة الخضراء.
– أكد مصدر مطلع في اتحاد الكرة أن تكلفة إيجاد اللوحة الإلكترونية “شاشة العرض” التي وضعها الاتحاد في ملعب الملك عبدالله الثاني في القويسمة خلال مباراة الممنتخب مع أوزبكستان بلغت حوالي 15 ألف دينار في ظل عدم وجود لوحة في الملعب وغيره من الملاعب وهذا الموضوع كان محط اهتمام وفد الاتحاد الآسيوي الذي زار الأردن مؤخرا لتقييم حال الأندية ومدى امكانية مشاركتها في دوري أبطال آسيا.
– تشير المعلومات الواردة والمقربة من اللاعب باسم فتحي بأن هناك من طلب منه تقديم الاعتذار لاتحاد كرة القدم والجهاز الفني في ضوء اعتذاره عن الاستمرار مع الفريق قبيل مباراة أوزبكستان، الا أن فتحي لم يعط جوابا بهذا الخصوص.
– يطالب البعض بضرورة متابعة الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم لمباريات دوري الدرجة الأولى التي انطلقت الاسبوع الماضي، حيث لا تخلو بعض الفرق من وجود اللاعبين المتميزين الذين يمكن الاستفادة من جهودهم.
– تتجه النية لدى اتحاد كرة القدم وبتوجيهات من اللجنة التنفيذية إلى الاشراف المباشر على مباراة المنتخب القادمة في الملحق العالمي والتي ستقام في عمان، بما في ذلك التذاكر وابواب الدخول، في ضوء الشكاوى التي تلقاها في مباراة أوزبكستان الأولى بستاد الملك عبدالله الثاني.
– في الوقت الذي كان المدرب الوطني أحمد عبد القادر الذي استقال مؤخرا من تدريب شباب الأردن يجري مفاوضات مع المعنيين في نادي صحار العُماني، كان يتلقى عرضا آخر عبر أحد الوسطاء لتدريب فريق عُماني ايضا فاضطر إلى الاعتذار، واتجه الوسيط للبحث عن المدرب العراقي ثائر جسام ليعرض عليه هذه المهمة.
– يبدو أن اعضاء اتحاد الكرة الطائرة انشغلوا بالاختلاف فيما بينهم على توزيع المناصب، بدلا من التركيز على اصلاح الطائرة التي كانت على وشك السقوط، حيث اخترعوا ما يسمى بالناطق الرسمي إلى جانب الناطق الإعلامي.
– منذ أكثر من سنتين وأمين السر العام في اتحاد كرة القدم خليل السالم يعد بتركيب (النت) في ستاد عمان وملعب البتراء دون جدوى، في الوقت الذي يطلب الاتحاد من المجلس الاعلى للشباب أن تكون الملاعب في جاهزية تامة.
– غالبية اللاعبين في منتخب الكرة لفئة 22 سنة يتوزعون على المنتخب الوطني والمنتخب الأولمبي، بالرغم من استحقاق الاخير ما يزال بعيدا الا انه يحتفظ بلاعبيه حتى في المباريات الخارجية لفئة 22، وربما كان يفضل المشاركة بالمنتخب الأولمبي في النهائيات الآسيوية، اذا افترضنا أن العناصر الرئيسية يتوزعون بين المنتخبين الأول والاولمبي.
– تفاءل الرياضيون من العاملين في امانة عمان الكبرى كثيرا بتعيين عقل بلتاجي أمينا لعمان، في ظل دعمه المعروف للرياضة والرياضيين، للعلم بلتاجي كان عضوا في مجلس ادارة اتحاد كرة القدم عندما كان الملك عبدالله الثاني رئيسا للاتحاد، وقد عمل بلتاجي ايضا رئيسا للجنة العلاقات العامة والإعلام.الغد