0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

روسيا الى ربع النهائي واسبانيا ضحية المضيف مجددا

وكالة الناس – كرس المنتخب الروسي لكرة القدم عقدة البلد المضيف لدى نظيره الاسباني عندما تغلب عليه 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي لمباراتهما في الدور ثمن النهائي لمونديال 2018 بالتعادل 1-1، وحقق بالتالي انجازا تاريخيا ببلوغه الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

وهي المرة الرابعة التي تخرج فيها اسبانيا من العرس العالمي على يد البلد المضيف بعد ايطاليا 1934، البرازيل 1950 وكوريا الجنوبية 2002 (المضيفة تشاركا مع اليابان)، علما ان الحال مماثل في كأس اوروبا حيث لم ينجح “لا روخا” في الفوز على البلد المضيف في 5 محاولات (1980، 1984، 1988، 1996، 2004).

في المقابل، لم يكن أحد يتوقع تخطي روسيا الدور الاول للعرس العالمي الذي تستضيفه بالنظر الى انها لم تحقق اي فوز قبله (7 مباريات متتالية) وعلى مدى 8 أشهر تقريبا. والاكثر من ذلك ان روسيا التي تذوقت طعم الفوز بتغلبها على السعودية (5-صفر) ومصر (3-1) في الجولتين الاوليين من الدور الاول، دخلت مباراة اليوم على وقع هزيمة مذلة امام الاوروغواي في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى (صفر-3).

– أكينفيف البطل –

وعلى ملعب لوجنيكي في موسكو وأمام اكثر من 78 الف متفرج، حققت روسيا ملحمتها بفضل حارس مرماها إيغور أكينفيف الذي فرض نفسه نجما في سلسلة ركلات الترجيح بتصديه لركلتي كوكي وياغو أسباس.

ووقفت روسيا ندا امام اسبانيا حتى عندما افتتحت الاخيرة التسجيل بالنيران الصديقة للمدافع الروسي سيرغي ايغناشيفيتش (12)، لانها نجحت في اقتناص ركلة جزاء أدرك منها العملاق أرتيم دزيوبا التعادل (42).

وتأثر لاعبو المنتخب الروسي كثيرا من الناحية البدنية ما دفع مدربهم ستانيسلاف تشيريشيف الى اجراء تبديلاته الثلاثة في الدقائق العشرين الاولى من بداية الشوط الثاني، بينما استهلها هييرو بالدفع بإنييستا مكان دافيد سيلفا (67)، قبل ان يشرك المدافع داني كارفاخال مكان ناتشو.

ولحسن حظ تشيريشيف انه استفاد من تبديل رابع تخوله القوانين في حال الاحتكام الى التمديد، ونجح في جر المباراة الى ركلات الترجيح وحسمها بفضل أكينفيف.

وتلتقي روسيا في الدور ربع النهائي السبت المقبل في سوتشي، مع الفائز في مباراة كرواتيا او الدنمارك اللتين تلتقيان لاحقا في نيجني نوفغورود.

وهي المرة الاولى التي تبلغ فيها روسيا ربع النهائي للمونديال منذ تفكك الاتحاد السوفياتي (1991)، علما بأنها كانت تخوض ثمن النهائي للمرة الاولى أيضا منذ مشاركتها الاولى في مونديال الولايات المتحدة 1994.

ونجحت روسيا في خطتها التكتيكية وجرت اسبانيا التي كانت صاحبة الاستحواذ والسيطرة، الى ركلات الترجيح، لتطيح بحامل لقب نسخة 2010. وباتت اسبانيا ثالث منتخب متوج باللقب يودع النهائيات بعد ألمانيا حاملة لقب النسخة الاخيرة والارجنتين وصيفتها، كما انه لحق بجارته البرتغال بطلة اوروبا والتي كانت معه في المجموعة الثانية للدور الاول.

– سيطرة عقيمة –

ولم تشهد المباراة فرصا كثيرة للتسجيل بسبب تكتل الروس في منطقتهم واعتماد الاسبان على اسلوبهم بالتمرير القصير لخلق مساحات، دون جدوى. واستحوذ الاسبان على الكرة من البداية ونجحوا في افتتاح التسجيل بيد انهم فضلوا الاحتفاظ بالكرة وتمريرها عرضا بدل الضغط لزيادة الغلة، فدفعوا الثمن بحصول الروس على ركلة جزاء من إحدى فرصهم النادرة وأدركوا من خلالها التعادل.

ولم تتغير الحال في الشوط الثاني وحتى في الشوطين الاضافيين ليكون الحسم بركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب، فسجلوا أربع ركلات عبر فيودور سمولوف وسيرغي ايغناشيفيتش وألكسندر غولوفين ودينيس تشيريشيف، بينما سجلت اسبانيا ثلاثا عبر أندريس إنييستا وجيرار بيكيه وسيرخيو راموس، وأهدر كوكي وياغو أسباس.

وفي مجريات المباراة، افتتحت اسبانيا التسجيل عندما انبرى ماركو اسنسيو لركلة حرة جانبية فارتطمت الكرة بقدم المدافع ايغناشيفيتش خلال محاولته منع راموس من متابعتها، فعانقت الشباك (11).

وكانت أول واخطر فرصة لروسيا تسديدة قوية لغولوفين بجوار القائم الايسر للحارس دافيد دي خيا (36).

وحصلت روسيا على ركلة جزاء اثر لمس بيكيه للكرة بيده اثر رأسية لدزيوبا فانبرى لها بنفسه على يسار دي خيا مدركا التعادل (41)، ومسجلا الهدف الثالث له في هذه البطولة.

وتدخل الحارس أكينفيف في توقيت مناسب لقطع انفراد دييغو كوستا (45+1)، ثم أمسك بكرة رأسية من اللاعب نفسه بعد ذلك بدقيقة.

وكاد المدافع جوردي البا يمنح التقدم لاسبانيا بفخذه اثر تمريرة من أسنسيو تصدى لها اكينفيف (47).

وأنقذ أكينفيف مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة قوية لإنييستا من خارج المنطقة (85).

وفي الوقت الاضافي، سدد أسنسيو كرة قوية من خارج المنطقة بين يدي الحارس (100). وتوغل رودريغو مورينيو، بديل أسنسيو، داخل المنطقة وسدد كرة قوية ردها أكينفيف وتهيأت أمام كارفاخال الذي حاول متابعتها داخل المرمى، بيد ان المدافع كوبتيف ارتطمت بقدمه وشتتها الدفاع (109) في آخر فرص المباراة.