0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

حسام حسن: المواجهتان أمام اوزبكستان تعتبران شوطين في مباراة

قدم منتخب الأردن لكرة القدم واحدة من أفضل مغامراته خلال تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2014، منذ أن بدأ رحلته في التصفيات المؤهلة لمونديال المكسيك في العام 1986، بل يمكن القول إن هذه المرة بلغ فيها مراحل لم يصلها من قبل، إذ تأهل للدور الحاسم للمرة الأولى ونجح في احتلال المركز الثالث في المجموعة الثانية.
وفي تقرير نشره الموقع الالكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أمس، فإن هذا المركز الذي ناله خلف اليابان وأستراليا يعني أنه ما يزال في دائرة المنافسة لتحقيق حلم تاريخي يراود الملايين، وبعد كل المراحل التي قطعها، يتوجب على “النشامى” خوض جولة فاصلة أمام أوزبكستان نظيره في ذات المركز للمجموعة الأولى، بهدف الظفر بنصف البطاقة الممنوحة للقارة الآسيوية والتي تخوّل صاحبها مواجهة خامس أميركا الجنوبية لقطع ورقة الترشح نحو البرازيل.
أيام قليلة على المواجهتين اللتين ستدوران يومي 6 و10 أيلول (سبتمبر) الحالي في عمان وطشقند تواليا، وخلال الفترة الماضية شهد المنتخب الأردني حالة تغيير مفاجئة إثر انتهاء مشوار الجهاز الفني بقيادة العراقي عدنان حمد، وبدون تأخير في البحث عن البديل، وجد الاتحاد الأردني البديل المناسب في شخص المصري حسام حسن، الذي يعد من العلامات البارزة في تاريخ الكرة المصرية، عدا عن كونه واحدا من أهم التلاميذ النجباء للمدرب الراحل محمود الجوهري قائد “ثورة التغيير” لمنتخب الأردن خلال العقد الماضي.
قبل أيام معدودات على موقعتي المواجهة الأردنية-الأوزبكية، خص المدير الفني حسام حسن موقع “فيفا” بحوار حصري تحدث فيه عن تفاصيل اللقاء ورؤيته لمجريات الأمور والأهداف التي يعول عليها لكسب هذه “المعركة” الكروية والفوز بنصف البطاقة الآسيوية.
ظروف صعبة
تسلم حسام حسن مهامه وبدأ قيادته للتدريبات منتصف تموز (يوليو) الماضي، وبعد أقل من شهرين يجد نفسه أمام الامتحان الكبير الذي أتى من أجله، فكيف وصف حسام الفترة الماضية وصولا لمواجهتي أوزبكستان؟.
يقول حسن: “عندما أتيت كنت أعلم مدى صعوبة هذه الفترة من الموسم، وهي حتما ليست مناسبة لتهيئة أي فريق لخوض مبارايات مهمة وكبيرة في بداية شهر ايلول (سبتمبر) التي تبدأ عادة فيها انطلاقة المنافسات المحلية”. 
ويضيف: “كنا في سباق مع الزمن، حيث كان لدينا مواجهة أمام سورية في تصفيات آسيا بعد شهر واحد على بدء التدريبات، في هذا الوقت الضيق كان من الصعوبة تحضير لقاءات ودية، وقد لعبنا اثنين فقط أمام فلسطين وليبيا، وبعد مواجهة تصفيات آسيا أمام سورية، كنا نتطلع لخوض لقاء رابع يزيد من الإيجابيات، ولكن الوقت لم يكن مناسبا البتة، حيث كنا سنفتقد أغلب العناصر المهمة التي تم اختيارها للقائمة بسبب احترافهم الخارجي، ألغيت المباراة أمام العراق وسنكتفي بتدريبات مكثفة حتى موعد المباراة”.
ويضيف حسن “كنت أريد لعب مباريات أكثر لو كان هناك متسع من الوقت، لكن معرفتي باللاعبين مسبقا، ومتابعتهم الدائمة خلال التصفيات، ومن ثم الاقتراب منهم مع استلام المهمة اختصر الكثير من العقبات بيننا، وخلال المباريات الثلاث التي خضناها معا، استطعت تحديد الكثير من الإيجابيات والسلبيات، التي عملنا عليها في التدريبات المكثفة للاستفادة منها وتلافي الأخطاء، وأعتقد أن الفريق سيكون قادرا على المنافسة وتحقيق التأهل، فلقد أتينا من أجل إتمام هذا الهدف”.
حددنا أهدافنا
يدرك حسام حسن ومنتخب الأردن أن هذه المواجهة تختلف كليا عن الأدوار السابقة، فما سبق كان بهدف جمع النقاط، ولكن الآن تحولت الأمور لتصبح أشبه بمباريات الكأس، فمن الممكن تحقيق النجاح والتأهل بدون الحاجة للفوز، ولكن الرغبة التي تلمحها في كلمات حسن وعلى محيا لاعبيه في كل الوحدات التدريبية، تؤكد أن “النشامى” قد حددوا أهدافهم من هذه المواجهة المزدوجة، يقول حسام “نعلم تماما أن الأمور ليست سهلة، ولذلك لا بد من تحديد الأهداف المراد تحقيقها قبيل خوض لقاءي الذهاب والإياب، وبالنسبة لي أعتبرهما شوطين في مباراة واحدة، حيث سنخوض الأول في عمان، ونغادر في اليوم التالي معا نحو طشقند لخوض الثاني بعد أربعة أيام فقط. 
نريد من الشوط الأول (المباراة في عمان) الخروج بنتيجة إيجابية تكفل لنا المضي قدما في مواجهة الإياب بثقة، ولو تحقق ما نريد حتما ستختلف الطريقة والتكتيك وربما بعض الاختيارات في التشكيل، لذلك ننتظر المباراة الأولى بشوق كبير”.
الاستفادة من الإيجابيات
قدم منتخب الأردن أفضل العروض على أرضه، حيث لم يخسر في الدور الحاسم أي لقاء، بل إنه سجل انتصارين تاريخيين على اليابان وأستراليا المتأهلين للمونديال اضافة للتفوق على عمان في اللقاء الأخير، ولذلك فإن الأداء الأردني يختلف تماما ويصبح أكثر قوة عند اللعب على أرضية ستاد الملك عبدالله الثاني.
يدرك حسام هذا الأمر، وقد أوضح بقوله “نعم لدينا الكثير من الإيجابيات عند اللعب في عمّان، دائما ما تكون الروح القتالية ظاهرة بقوة في المباريات، والجمهور الكبير يعطي الشحن المعنوي للاعبين، نريد الحفاظ على هذه الأمور، السرعة من ميزات الهجوم ولكن سأعمل على ضبط تلك المسحة من التسرّع التي قد تفقدنا الكرة وتمنح المنافس الفرصة للهجوم، ولدينا بعض الأمور الأخرى التي نستخدمها في اللقاء”.
ويضيف حسام “لا نريد الوقوع في الأخطاء، ولذلك علينا التركيز في الهجمات التي نقوم بها، أنا الآن مطمئن للحالة الهجومية للفريق، حيث أصبحنا ننوّع من الخيارات، ونعتمد على الانسجام الواضح بين اللاعبين، ونأمل التوفيق في تأدية اللقاء الأول، الذي سنبني عليه ما سنفعله في الثاني”.
وحول المنافس الأوزبكي قال “لقد عكفنا منذ فترة على متابعة آخر المباريات التي لعبها منتخب أوزبكستان، وضعنا كل التصورات اللازمة، ورصدنا كافة نقاط القوة والضعف، لكن بالمجمل هم يمتلكون سلاح السرعة والقوة البدنية كأساس ينطلقون منه”.
عبق المونديال
سبق لحسام حسن وشقيقه التوأم ومساعده في التدريب إبراهيم، أن تذوق حلاوة التأهل واللعب في كأس العالم 1990، حيث كان حسام صاحب هدف التأهل المصري على الجزائر في موقعة تاريخية، ولذلك فإن لديه طموحات كبيرة لتكرار حلم الوصول للمونديال، يستذكر تلك المشاعر “اللعب في كأس العالم حلم كل اللاعبين أينما كانوا، لقد عشت لحظات لا توصف عند تحقيق هذا الحلم، وخلال حديثي مع اللاعبين نقلت لهم هذا الأمر وأهمية الفوز ونيل شرف الظهور في أكبر محفل عالمي لكرة القدم، أرى الرغبة الكبيرة لدى الفريق لاستكمال هذا المشوار الكبير حتى يتحقق الهدف”.