الوحدات ينجح في اختبار الفيصلي بـ"رباعية"
نجح فريق الوحدات بالاختبار أمام نظيره الفيصلي وتغلب عليه بنتيجة 4-2 في المباراة الاخيرة من الدور التمهيدي لبطولة كأس الأردن (الجولة الخامسة)، وضمن فرق المجموعة الثانية التي أقيمت بينهما على ستاد عمان الدولي وانتهى شوطها الأول بتقدم الوحدات 2-1، وقد غلف اللقاء الإثارة والندية وزاد من جماله نصف دستة الأهداف التي سجلها كلا الفريقين.
وبهذه النتيجة يتصدر فريق الوحدات فرق مجموعته برصيد 15 نقطة يليه الفيصلي برصيد 12 نقطة وكلاهما تأهل قبل هذه المواجهة للدور الثاني.
وعقب المباراة حدثت مناوشات بين جمهوري الفريقين، ما دعا رجال الدرك الى استخدام الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الموقف.
وحقق فريق الرمثا فوزا كبيرا على جاره الصريح ليعوض خسارته الماضية أمام الوحدات عندما دك شباك الصريح بنتيجة 5-1، بالرغم من تقدم الصريح بهدف السبق في المباراة التي شهدها ملعب الأمير هاشم من نفس المجموعة.
الوحدات 4 الفيصلي 2
عمد الفيصلي على تركيز عملياته منذ البداية في الوسط بتواجد الخماسي حسونة وشريف عدنان وتوليو وجونيور ورائد النواطير مع اللعب بمهاجم واحد وهو رودريغو، ما سهل من مهمة مدافعي الوحدات منذر رجا ووترا ومحمد الدميري وفراس شلباية، رغم محاولات الفيصلي في فتح اللعب عبر الأطراف التي شغلها الحناحنة ويوسف النبر.
أسلوب الفيصلي فتح المجال أمام الوحدات لشن الغارات الهجومية السريعة التي أربكت دفاعات الفيصلي الزواهرة ويوسف الألوسي ويوسف النبر والحناحنة، وبالتالي ارتكاب خطأ على مشارف الجزاء ليحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة نفذها مراد اسماعيل على يمين العمايرة الذي يتحمل مسؤولية الهدف، ليعطي ذلك دفعا معنويا لوسط الوحدات لمواصلة شن الهجات السريعة التي كان بطلها عامر ذيب وابو عمارة ومن الميسرة حسن عبدالفتاح، لتكشف هذه الهجمات وهن العمق الدفاعي الفيصلاوي، الذي ضربه شلباية بكرة بينية ماكرة الى أبو عمارة الذي وجد نفسه في مواجهة المرمى مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 10، وسط صدمة لاعبي الفيصلي الذين حاولوا تعديل الامور مبكرا، بالاعتماد على النواطير وجونيور، ولاحت فرصة التعديل لرودريغو الذي سدد من داخل الجزاء بجانب مرمى محمود قنديل، تبعه النواطير بمحاولات فردية لم تسفر عن شيء، حتى استثمر الفيصلي ركلة ركنية نفذها النواطير تجاوزت المدافعين لتصل الى حسونة الذي وضعها بذكاء في المرمى هدف الفيصلي الأول في الدقيقة 20، وسط حالة من التوتر بين عدد من لاعبي الفريقين، امتدت بعض الشيء الى المنصة الرسمية عندما ثار عضو الإدارة زياد شلباية، بعد تلاسن مع احد الاشخاص قبل أن ينتقل شلباية الى المنصة الأخرى لدرء المشاكل.
المباراة أخذت بعدها طابع الهدوء المشوب بالحذر، ولاحت فرصة لتوليو عندما استقبل عرضية الحناحنة لعبها بجانب المرمى، فيما واصل الوحدات أسلوبه السلس في بناء الهجمات، مستثمرا الفراغات التي خلفها لاعبو الفيصلي في الوسط، ولكن دون خطورة على مرمى الفيصلي الذي لجأ الى تسريع بناء هجماته معتمدا بشكل رئيسي على جهة النواطير في الميسرة، الذي عكس أكثر من كرة افتقدت للكثافة الهجومية للاعبين، بعكس الوحدات الذي سرع من وتيرة هجماته معتمدا على سرعة ذيب وابو عمارة في شن الهجمات السريعة التي تركزت من وسط الميدان، وافتقدت لتحركات دانيال الذي لم يكن موفقا في احتلال المكان المناسب، ما أفسد عددا من الهجمات المنسقة التي انتهت تحت أقدام مدافعي الفيصلي، لتعود وتيرة المباراة للارتفاع مرة أخرى، ولجأ الحناحنة لتجربة حظة بتسديدة بعيدة استقرت بين احضان قنديل، تبعه جونيور بفرصة أمام المرمى، ثم جاءت الفرصة الأخطر لرودريغو الذي سدد من داخل الجزاء قريبة من القائم الايمن لقنديل.
الوحدات حاول في الدقائق الأخيرة تهدئة ألعابه، لامتصاص اندفاع الفيصلاوية مع العمل على مباغتة خصمه من الميمنة التي نشط فيها ذيب وأبو عمارة، وشكلت حالة من الإزعاج الشديد للنبر الذي استنجد بزملائه لإيقاف الطلعات الوحداتية التي تهادت رويدا رويدا، فيما لاحت للفيصلي فرصة التعديل من ركلة حرة مباشرة لتوليو مرت على يسار مرمى الوحدات، رد عليه دانيال بقذيفة من خارج المنطقة مرت فوق مرمى العمايرة، قبل أن ينتهي الشوط الأول وحداتيا بنتيجة 2-1.
تعزيز وحسم للوحدات
سعى الوحدات مطلع الشوط الثاني لتنشيط الجانب الهجومي في الميسرة، بإشراك احمد الياس مكان عبدالفتاح، وكان “الأخضر” البادئ في الوصول للمرمى بحرة مباشرة من مراد اسماعيل تهادت في أحضان العمايرة، قبل أن يعود اسماعيل ويطلق قذيفة قوية مرت على يمين مرمى لؤي.
الفيصلي لجأ الى بعض التغييرات في توزيع لاعبيه، حيث أعاد شريف للظهير الايسر وتقدم النبر في الوسط، بنما انتقل النواطير الى جهته (غير المفضلة) في الميمنة، ولكنه أبقى على رودريغو وحيدا بين أحضان رجا ووترا، خاصة مع تراجع أداء جونيور في الوسط بعكس اسماعيل في وسط الوحدات.
الفيصلي تمكن من الوصول لمرمى قنديل بلعبة خلفية أرسلها توليو أمسكها قنديل، ولكن النجم ابو عمارة عاد ليؤكد وهن الدفاع الفيصلاوي الذي كان هشا للغاية، بدليل استلام منذر لكرة داخل الجزاء من دانيال قبل أن يسدد بسهولة في مرمى العمايرة الهدف الثالث في الدقيقة 59 وسط حالة من الاحتقان في المدرجات في ظل الشتائم المتبادلة.
الفيصلي حاول تفعيل الجانب الهجومي في الميمنة، بإشراك خلدون الخوالدة مكان الحناحنة الذي خرج غاضبا، لتتواصل مجريات المباراة، وعاد المدرب ليجري تبديلا ثانيا على مراكز اللاعبين بإعادة النبر للظهير الأيسر، ونقل شريف لمركز الظهير الأيمن ومن أمامه الخوالدة.
الوحدات أشرك قائدة رأفت علي مكان دانيال، لتعزيز قدرات الوسط على حساب الجانب الهجومي، ما حدا بالفيصلي للاندفاع أكثر للمواقع الهجومية بحثا عن التسجيل، وكما هي العادة اعتمد على النواطير في الاختراق من الميمنة.
التقدم الفيصلاوي دفع وترا على ارتكاب خطأ قاتل عندما استخلص النواطير الكرة منه ليواجه المرمى ويسدد بثقة على يمين قنديل محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 74، لتأخذ بعدها المباراة طابع اللعب المفتوح وتبادل الهجمات التي منحت الوحدات فرصتين خطيرتين في غضون دقيقة الأولى سددها رأفت وأبعدها لؤي قبل أن تعود الكرة لرأفت الذي سدد فوق المرمى.
الفيصلي رد بفرصة كانت كفيلة بتعديل النتيجة، عندما أخطا قنديل في إبعاد كرة مباغتة ارتدت من العارضة قبل أن يبعدها الدفاع لركنية، ليشرك الفيصلي قصي ابو عالية مكان جونيور.
نشاط الفيصلي دفع مدرب الوحدات عبدالله ابو زمع لإشراك ليث بشتاوي بدلا من محمود شلباية، لتكثيف التواجد في الوسط على حساب الجانب الهجومي، قابله الفيصلي بتبديل معاكس بإشراك المهاجم عبدالله العطار مكان المدافع الألوسي بحثا عن التعديل، ليهاجم الفيصلي فيما وقع لاعبو الوحدات بمصيدة التسلل التي نصبها دفاع الفيصلي، والتي لم تنجح في إيقاف الهجمة التي شنها رأفت الذي تجاوز شريف ليواجه المرمى ويحاول التمرير لمنذر المنفرد لتصطدم الكرة بقدم شريف وتواصل طريقها للمرمى الهدف الرابع لينتهي اللقاء بفوز الوحدات بنتيجة 4-2.
المباراة في سطور
النتيجة: الفيصلي (2) الوحدات (4)
الأهداف: مراد اسماعيل د8 منذر ابو عمارة د10 و59 ورأفت علي د93، وسجل حسونة الشيخ د20 ورائد النواطير د 74 للفيصلي.
الحكام: أحمد يعقوب، محمد بكار، محمود ظاهر، عمر المعاني.
العقوبات: أنذر عامر ذيب ومنذر رجا واحمد الياس، محمود شلباية (الوحدات) وشريف عدنان وحسونة الشيخ والزواهرة (الفيصلي).
مثل الفريقين
الفيصلي: لؤي العمايرة، يوسف الألوسي (عبدالله العطار)، ابراهيم زواهرة، عبدالإله الحناحنة (خلدون الخوالدة)، يوسف النبر، جونيور (قصي ابو عالية)، حسونة الشيخ، شريف عدنان، رائد النواطير، رودريغو، وتوليو.
الوحدات: محمود قنديل، محمد الدميري، منذر رجا، وترا، فراس شلباية، مراد اسماعيل، عامر ذيب، حسن عبدالفتاح (احمد الياس)، منذر ابو عمارة، محمود شلباية (ليث بشتاوي)، ودانيال (رأفت علي).
الرمثا 5 الصريح 1
بدأ الرمثا بأفضلية نسبية بتحركات رامي سمارة وعلاء الشقران وأحمد غازي في العمق ومحمد خير وحمزة الدردور في الأطراف، بالمقابل استطاع لاعبو الصريح احتواء هجمات الرمثا، بعد أن تم تمتين المواقع الخلفية عبر حاتم الساري ووليد زياد وعبدالله الشياب ومحمد الطاهات مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وفي الدقيقة 7 افتتح الصريح التسجيل عندما استلم المحترف ايمانويل كرة سامي ذيابات في العمق وتوغل بها ومن على حافة الجزاء مرر كرة ذكية الى المندفع عبدالرؤوف الروابدة الذي سددها فأبعدها حارس الرمثا عبدالله الزعبي في المرة الاولى امام الروابدة نفسه الذي عاد وسددها في المرمى.
الهدف أثار حفيظة الرمثا الذي انتفض وهاجم من جميع المحاور فوصل مرمى الصريح في أكثر من مشهد، وفي الدقيقة 15 أعاد علي خويلة المباراة الى بدايتها عندما سدد كرة احمد غازي الثابتة في مرمى الصريح هدف التعادل، وهدد احمد غازي ورفاقه مرمى الصريح اكثر من مرة، قبل أن يتحقق الهدف الثاني 23 عندما نفذ احمد غازي كرة ثابتة غمزها حمزة الدردور على يمين العثامنة حارس الصريح، قبل أن يعود النجم احمد غازي ويرسل كرة طويلة انفرد على إثرها حمزة الدردور بالحارس فسددها ارضية زاحفة على يمين الحارس الهدف الثالث د26، لينشط الصريح لفترة بسيطة فسدد الروابدة وايمانويل بأحضان الحارس وعاد الأخير وغمز رأسية زميله فوق العارضة، بالمقابل سدد كانوتي واحمد غازي اكثر من كرة قبل أن يوسع كانوتي الفارق بقذيفة قوية عانقت الشباك الهدف الرابع د43.
دخل الصريح الحصة الثانية بهجوم مكثف فهدد حارس الرمثا عن طريق قذيفة سامي ذيابات وايمانويل، فرد الرمثا عبر كوناتي، وساعد دخول علاء القيسي مكان محمد الطاهات ومحمد بلص عوضا عن عبدالله الشياب ومحمود العجلوني بديلا من عبدالرؤوف الروابدة في تعزيز خطوط الصريح، خصوصا بعد أن نشط خط الوسط، بالمقابل زج مدرب الرمثا بركان الخالدي مكان كوناتي واياد الخطيب بديلا من احمد غازي ومحمود الحوراني عوضا عن محمد خير فتحسن أداء الفريق وبادل الصريح الاستحواذ على الكرة والسيطرة، فسدد الدردور كرة بعيدة استقرت بأحضان العثامنة حارس الصريح، بعدها عادت السيطرة للرمثا الذي نوع من التمرير بطول وعرض الملعب، وفي الدقيقة 92 أكد حمزة الدردور أفضلية فريقة فسدد عرضية اياد الخطيب بطريقة “مقصية” فعانقت الكرة شباك حارس الصريح خالد العثامنة الهدف الخامس والثالث له، لينتهي اللقاء بفوز كبير ومستحق للرمثا 5-1.