5 "لطمات" من الشعراوي على وجه بالوتيللي
أظهر كل من ستيفان شعراوي وماريو بالوتيللي مدى الروح الطيبة التي تجمع بينهما سواء داخل أو خارج أرض الملعب في العديد من المواقف السابقة، ونلحظ دائماً مداعبة كل منهما للآخر سواء عقب تسجيل هدف لأي منهما أو حتى قبل بداية المباراة وفي التدريبات أيضاً.
ويرتبط الثنائي الإيطالي معاً سواء في قيادة خط هجوم الميلان أو المنتخب الإيطالي رغم تفضيل تشيزاري برانديللي اللعب بمهاجم وحيد وهو السوبر ماريو.
ولكن.. الواقع يقول أن منذ قدوم بالوتيللي إلى صفوف الروسونيري في فترة الانتقالات الشتوية الماضية هبط كثيراً أداء الفرعون الصغير بل ووصل الأمر إلى ابتعاد اللاعب عن التسجيل تماماً ليضع مسؤولية الأهداف والهجوم بشكل عام على عاتق السوبر ماريو وهو ما قد يجعل في الأذهان أن العلاقة بين هذين الشابين لن تستمر على هذا الحال وقد تكون أسوأ مما يعتقد البعض.
بالطبع كان قدوم مهاجم مانشستر سيتي السابق أحد أهم الأسباب التي ساعدت الميلان في استعادة مكانته وهيبته المحلية لاسيما بعد حصوله على المركز الثالث والتأهل لدوري الأبطال رغم أنه كان متقهقراً في بداية الموسم في النصف الأخير من جدول الترتيب.
المهاجم المشاغب استطاع خطف قلوب جميع مشجعي الميلان خاصة بعد تسجيله 12 هدف في 13 مباراة خاضها مع الفريق في الدوري الإيطالي ليصبح أحد أقوى صفقات الموسم بشكل عام وللروسونيري بشكل خاص.
ولكن.. بالتأكيد يتمتع أيضاً الشعراوي ذو الأصول المصرية بمكانة كبيرة في قلوب هذه الجماهير التي لم تنس الـ16 هدف التي أحرزها هذا الشاب والتي كانت أيضاً من بين أهم الأسباب التي ساهمت في انهاء الموسم على نحو جيد بالإضافة أنه أنسى بنسبة كبيرة أو على الأقل في النصف الأول من الموسم مشجعي الروسونيري العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي رحل عن السان سيرو في الصيف الماضي.
وعلى الرغم أن بالوتيللي أصبح هو النجم الأول في الميلان وصاحب الشعبية الأكبر لدى الجماهير إلا أن الشعراوي يستطيع خطف الأضواء من هذا النجم ‘المشاغب’ والعودة إلى ما كان عليه في السابق قبل قدوم السوبر ماريو ليصبح مجدداً ‘فتى’ الشاشة الأول في السان سيرو ولكن عليه تطبيق هذه الشروط لتحقيق ذلك.
الشرط الأول:
عودة الشعراوي لمستواه المعهود والظهور بشكل أفضل في المباريات الكبيرة بالتحديد ومواصلة التألق الذي غاب عنه في النصف الثاني من الموسم المنصرم ليثبت أن ليس لاعب النصف موسم ولكنه لاعب ناضج ومتألق ويستيطع قيادة هجوم بأكمله طوال الموسم.
الشرط الثاني:
عودة الفرعون للتسجيل مجدداً ليصبح هداف الفريق الأول ولا يكتفي فقط بصناعة الأهداف التي من شأنها أن تعلو بصاحبها إلى أعلى المراتب سواء لدى الجماهير أو بشكل عام في كرة القدم.
الشرط الثالث:
عدم إثارة المشاكل في الفريق والابتعاد عن الخلافات الداخلية بين اللاعبين لاسيما أن بالوتيللي يشتهر بمثل هذه الأمور ولن يبق طويلاً مبتسمأً سواء على أرض الملعب أو داخل غرفة خلع الملابس.
الشرط الرابع:
الابتعاد عن العلاقات النسائية المشبوهه والسهر في النوادي الليلية للمحافظة على مستواه وعدم تشتيت ذهنه الذي يؤثر كثيراً على أداء اللاعب مع الفريق خاصة أن بالوتيللي يعشق مثل هذه الأمور ولديه ‘سمعة’ كبيرة في هذا الصدد.
الشرط الخامس:
الابتعاد بشكل تام عن ‘الغرور’ الذي لا يتخلى عنه السوبر ماريو والنضوج بشكل كامل لاسيما أن زميله ورفيقه الأسمر مازال لديه الكثير والكثير من السنوات ليصل إلى مرحلة النضوج الكامل.