شباب الأردن يروي العطش بكأس السوبر
ظفر فريق شباب الأردن بلقب كأس السوبر لكرة القدم بعدما حقق فوزا ثمينا على ذات راس بنتيجة “2-0” في المباراة التي جمعتهما الليلة قبل الماضية على ستاد عمان الدولي، ليروي شباب الأردن شيئا من عطشه لإحراز الألقاب.
وانتدب الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، المهندس صلاح صبرة لحضور المباراة التي توج فيها شباب الأردن بكأس البطولة وقلد لاعبيه الميداليات الذهبية فيما قلد لاعبي ذات راس الميداليات الفضية بحضور ممثل شركات المناصير ياسر العبداللات.
وأفتقدت المباراة للإثارة على امتداد شوطي المباراة وغابت الجماهير عن الحضور، في الوقت الذي تمكن فيه شباب الأردن من تسجيل هدفين مناصفة على شوطي المباراة، فتقدم أولا بهدف محمد عمر الشيشاني بالدقيقة الثالثة وعزز التقدم المحترف الغاني افيوم بالدقيقة “88”.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يظفر بها شباب الأردن بلقب كأس السوبر إذْ توج باللقب آخر مرة في العام 2007 فيما لم يكتب لذات راس الفوز بلقبها من قبل.
هدف سريع ولكن
أخذنا الاعتقاد بأن الهدف المبكر الذي سجله مهاجم شباب الأردن محمد الشيشاني في الدقيقة الثالثة بعدما استثمر كرة العيساوي وسددها باتجاه المرمى، بأننا مقبلون على مباراة “مثيرة” ستشتعل معطياتها كلما مضى الوقت، لكن التمني شيء، والواقع شيء آخر.
شباب الأردن الذي كان الأنشط منذ البداية واستطاع أن يباغت شباك ذات راس بوقت مبكر، نجح في تحقيق خطوة مهمة نحو حسم المباراة، ذلك أن توقيت الهدف أزعج لاعبي ذات راس واربك مخططاتهم.
شباب الأردن اعتمد في بناء هجماته على تواجد أنس جبارات وعيسى السباح وعصام مبيضين وأحمد العيساوي في بناء الهجمات وأفلحت محاولاتهم في تشكيل الضغط اللازم على دفاع ذات راس الذي قاده مالك الشلوح وأحمد ابو حلاوة والنعيمات ورامي جابر، لكن تلك المحاولات افتقدت تارة للكثافة العددية في المناطق الأمامية إلى جانب الفاعلية والبعد عن ايجاد خيارات تمنح الشيشاني وعدي خضر الفرصة لتهديد مرمى معتز ياسين من مواقف مباشرة.
وتحسن مع مضي الوقت أداء ذات راس الذي حاول جاهدا البحث عن التعديل عبر هجمات مضادة كان يقودها بهاء عبد الرحمن بمشاركة عبد القادر مجرمش ومحمود الموافي والسوري فهد يوسف لكن هؤلاء عانوا من سوء في تنظيم ألعابهم إلى جانب عدم القدرة على التوغل بين دفاع شباب الأردن الذي تكون من البزور والسنغالي ديوب بابا عبدالله وعلاء مطالقة وعدي زهران.
وفي الوقت الذي كانت تميل فيه الأحداث للسكون مع أفضلية نسبية بدأت تميل لصالح ذات راس عبر تسديدات من بعد لم تصب مرمى المتألق تامر صالح ومحاولة لشريف النوايشة، كاد العيساوي أن يفعلها ويبدد طموحات ذات راس عندما تسلم كرة أنموذجية داخل منطقة الجزاء واستدار وسدد لكن القائم الأيسر لمعتز ياسين كان لمحاولته بالمرصاد.
مرت الدقائق.. والفرص الحقيقية ظلت غائبة على فترات طويلة من الشوط الأول والذي انتهى بتقدم شباب الأردن بهدف الشيشاني.
تراجع وهدف التعزيز
توقعنا بداية “مشتعلة” للشوط الثاني، لكن تلك التوقعات خالفت الوقائع، فالملل رافق المباراة بصورة شبه مستمرة، وذات راس الذي كان مطالبا بتعديل النتيجة لم يأت بجديد وظلت العابه تفتقد الفاعلية والتنظيم، وهو ذات الشيء الذي انطبق على شباب الأردن الذي تراجع ايقاعه الهجومي وبات متمسكا بالاحتفاظ بهدف التقدم لأبعد وقت ممكن.
تلك المعطيات انعكست سلبا على الأداء العام، فالفرص جاءت شحيحة، واللمحات الفنية ومشاهد الخطورة استمرت بالغياب لفترة ليست بالقليلة.
ولاحت أولى الفرص الخطيرة لشباب الأردن عندما تسلم عدي خضر كرة أنموذجية داخل منطقة الجزاء سددها بدون تركيز في احضان معتز ياسين، في حين قام عماد خانكان المدير الفني لذات راس باجراء تبديلات عديدة عندما دفع بفادي شاهين وهاني رزق بدلا من رامي جابر والنعيمات بهدف اعادة الروح لأداء الفريق لكن تلك التبديلات لم تأت بجديد في ظل غياب الدور المطلوب من لاعبي خط الوسط.
في المقابل قام أحمد عبد القادر بسحب احمد العيساوي والدفع بالمحترف الجديد الغاني افيوم واتبعه باشراك مؤيد أبو كشك وموسى الزعبي، لكن تلك التبديلات لم تغيير الكثير من واقع المباراة.
وقبل النهاية حاول ذات راس الضغط بكل ما يملك من قوة عل وعسى تفلح محاولاته باحراز هدف التعادل فسدد بهاء عبد الرحمن كرة قوية ارتطمت بأحد المدافعين وتهادت أمام تامر صالح، فيما كان معتز الصالحاني يعكس كرة أنموذجية داخل منطقة الجزاء احتاجت للمتابعة النموذجية.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تذهب لأوقات النهاية، كان عدي خضر يعكس كرة داخل منطقة الجزاء عالجها الغاني افيوم مباشرة في شباك معتز ياسين معلنا تقدم شباب الأردن بهدفين.