الأمير علي ورئيس «فيفا» يزوران فلسطين
محمد السعو ومحمد الجالودي ورعد عوجان وفد اتحاد الاعلام الرياضي – بحضور سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم نائب رئيس «الفيفا»، افتتح جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم امس عددا من المشاريع الرياضية في فلسطين في اطار زيارته الى الاراضي الفلسطينية لمحاولة إنهاء القيود التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على الرياضيين الفلسطينيين.
واستهل بلاتر فور وصوله الى مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية بحضور الامير علي وجبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رئيس اللجنة الاولمبية وعدد من الشخصيات في المدينة، بافتتاح ملعب جمال غانم البلدي الذي انشىء في اطار مشروع الهدف الذي يشرف ويموله «الفيفا».
وعقب انهائه زيارة الى الاردن توجه بلاتر وسمو الامير علي الى طولكرم وسط استقبال حافل من اهالي المدينة لتنطلق بعدها الاحتفالات بافتتاح الملعب في حفل بهيج تخلله فقرات فلكلورية شعبية قدمها واعدو وواعدات كرة القدم في فلسطين.
والقى بلاتر كلمة امام رجال الاعلام الذين تواجدوا بكثافة من جميع انحاء الوطن العربي وبدعوة من الاتحاد الفلسطيني لتسليط الضوء على المشاريع الجديدة والقيود التي يفرضها الاحتلال على الرياضة هنا قال فيها «انا فخور جدا بوجودي هنا وهذه ليست المرة الاولى التي ازور فيها فلسطين كرة القدم يجب ان تمنح الامل وخصوصا للشعب الفلسطيني.»
واعيد تأهيل الملعب الذي يحمل اسم جمال غانم لاعب المنتخب الفلسطيني الذي قتل برصاص الجيش الاسرائيلي عام 1992 بدعم من برنامج الهدف لتطوير الملاعب الخاصة بالدول الناشئة في كرة القدم والذي يموله «الفيفا».
دكتوراة فخرية لبلاتر
كما توجه سمو الامير علي وبلاتر لزيارة الى جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس التي منحت رئيس الاتحاد الدولي شهادة الدكتوراة الفخرية في الادارة نظير جهوده في خدمة كرة القدم والرياضة الفلسطينية ولتعاطفه مع القضية الفلسطينية، وذلك خلال الحفل الذي جرى بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وتخلله سلسلة من الكلمات الترحيبية ، حيث عبر بلاتر عن سعادته بهذا التكريم كاشفا النقاب عن امكانية توجيه الدعوة لنجم العرب محمد العساف لحضور حفل افتتاح مونديال البرازيل والمشاركة فيه.
وتوجه بعدها بلاتر والضيوف الى اكاديمية «جوزيف بلاتر» التي اسست لخدمة كرة القدم في فلسطين وتحتوي على قاعات اجتماعات مجهزة بتقنيات عالية واقسام ترفيهية وللعلاج الطبيعي اضافة لغرف فندقية يبلغ عددها 25 غرفة قبل ان يتوجه بلاتر وسموه الى مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لافتتاحه وافتتاح الجلسة الاولى لاجتماع مجلس ادارته اعقبه مهرجان رمزي للناشئين في ملعب فيصل الحسيني بمنطقة الرام القريبة من مدينة رام الله.
وبحسب البرنامج المعد مسبقا للزيارة فإنه من المقرر ان يكون بلاتر قد اجتمع الليلة الماضية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة على ان يتخلل اللقاء اطلاق مشروع كتاب 100 عام على كرة القدم في فلسطين واطلاق القناة الرياضية للتلفزيون الشقيق وتقديم الطابع البريدي لاعتماد الملعب البيتي لفلسطين.
لقاء صحفي للرجوب وعبد القادر
وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب دعا الاعلاميين الليلة قبل الماضية للقاء صحفي لاطلاعهم على ملامح زيارة بلاتر ومدى الصعوبات التي تعاني منها الرياضة الفلسطينية بسبب الاحتلال بحضور الزميل محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحادين العربي والاردني للصحافة الرياضية وتواجد اعلاميين واعلاميات يمثلون عددا من وسائل الاعلام في الوطن العربي.
وقال الرجوب ان الرياضة في فلسطين اضحت لغة للتواصل مع العمق العربي وتجسيدا للوحدة الوطنية بما يضمن ان يحاصر وينهي اية انقسامات داخلية تؤثر على مسيرة وعجلة التطور المنشود وتشكل هدفا اساسيا لاعادة صياغة الوعي العربي تجاه القضية الفلسطينية في خضم التأثير على دعم الوطن العربي لها.
واضاف : نهدف من دعوة الاشقاء العرب والاعلاميين للحضور الى هنا من اجل ملامسة شيء من الواقع المرير الذي يعيشه المواطن الفلسطيني وفي ذات الوقت نريد اطلاع العالم باسره على حجم الجلد والصبر الذي يتمتع به هذا الشعب العظيم الذي توج رياضيا من خلال الحصول على ملعب بيتي وكيان رياضي وطني مستقل يمارس نشاطاته بموجب القوانين والاعراف الاولمبية.
وختم:نحن بحاجة لدعم العرب بغية تعزيز اسباب الصمود من خلال استمرارية الاحداث والنشاطات واللقاءات داخل فلسطين» قبل ان يقدم الحضور في جلسة عصف فكري بعضا من الطروحات والافكار في سبيل تحقيق ومساندة الرياضة الفلسطينية لاهدافها.
من جهته قدم الزميل عبد القادر في بداية اللقاء التقدير للجهود التي يبذلها الرجوب لخدمة الرياضة الفلسطينية ولاتاحته المجال امام الاعلام العربي للحضور الى فلسطين بشكل مستمر حيث زاد عدد الاعلاميين الذين حضروا على مدار الايام الماضية عن 290 صحافيا وصحافية كاشفا النقاب عن الثناء الذي تلقاه الرياضيون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال ان الرياضة فعلت وانجزت ما لم تفعله السياسة،مشيرا الى ان ذلك يعتبر وساما على صدر الاعلام الرياضي العربي.
وتطرق الى المعاناة التي يتلقاها الاهل في فلسطين سواء الرياضيين او غيرهم في ظل الاحتلال مقدراً رباطة جأشهم وصبرهم على المحن من اجل تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في اطار ثورته التي امتدت الى الرياضة في وجه الاحتلال ومنغصاته».