وكالة الناس – يتجاذب فريقا الفيصلي والجزيرة لقب كأس الكؤوس اليوم، وذلك عندما بلتقيان عند الساعة السابعة مساء على ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب، وهما يعلنان انطلاق منافسات الموسم الكروي لفرق أندية المحترفين بكرة القدم، والعيون لا تبارح منصة التتويج في طموح يتقاسمه الفريقان استكمالا لحلقات المنافسة بين عراقة الفريقين، والذي وصل اوجه في الموسم الماضي بعد ان خطف الفيصلي لقبي دوري المحترفين وكأس الأردن وحل الجزيرة وصيفا في المسابقتين. حسابات
تخضع هذه المباراة لحسابات المديرين الفنيين لفريق الفيصلي نيبوشا، وللجزيرة نزار محروس، وهما اللذان اجتهدا في تدوين ملاحظاتهما في كراستهما الفنية الاستعدادية، ودارت أفكارهما مع الكرة في وجبات الاستعداد والمباريات الودية داخل المستطيل الاخضر، ووقف كلاهما أمام الآخر في طريقة تفكيره وقيادته الفنية من جانب، ووضع كلاهما لاعبي الفريق المنافس تحت عدسة الرصد والمراقبة، بحثا عن الوقوف على اقل التفاصيل في التشكيل وطريقة اللعب والأسلوب ونقاط القوة والضعف.
ويشترك نيبوشا ومحروس في قدرتهما العالية بإيصال اوراقهما إلى لاعبي “الأزرق والأحمر”، وحالة الفهم التي يرتفع مؤشرها كثيرا تبعا لاستمرايتهما في تدريب الفريقين، وان جاء نيبوشا متأخرا قياسا بفترة محروس الذي تسلم مهمة الجزيرة منذ بداية الموسم، الا نيبوشا أكد تفوقه محليا عندما سبقه الى لقب الدوري بالمرة الاولى، واكدها في سحب لقب كأس الأردن، الى جانب مؤشر الاستقرار والفهم الفني الذي يتحرك بإتجاه نيبوشا وكتيبته، بدرجة اعلى من محروس بحسب نتائج الموسم الماضي، والتي وصلت الى حدود الاشادة العربية بعد حلول الفيصلي “قسرا” وصيفا لبطل الاندية العربية مؤخرا في مصر. حنين
يجمع الحنين فريقي الفيصلي والجزيرة الى لقب كأس الكؤوس، وان كان الأزرق بأقل درجات من الأحمر، بإعتبار الفيصلي اكثر الفرق المحلية فوزا بلقب البطولة التي اقيمت اول مرة عام 1981، حين حمل لقبها 13 مرة مقارنة بالجزيرة الذي فاز بلقبها مرة واحدة منذ عام 1985.
الفيصلي اعتاد على التواجد في مباراة كأس الكؤوس منذ انطلاق المسابقة، وكان آخرها الموسم قبل الماضي، ليشده الحنين على مواصلة سجله بإحتكار لقبها، في الوقت الذي يشد فيه الحنين فريق الجزيرة للقبها أكثر، حين تواجد بالمرة الأولى في مباراة كأس الكؤوس العام 1985، وهي المرة الوحيدة التي حمل كأسها وغاب 32 عاما، وهو يكرر غيابه عن مشهد تتويج الدوري وإن ضاعف الرقم المذكور بالنسبة لنسوات غيابه عن كأس الأردن، الا ان الفريق الأحمر الذي احتاج الى سنوات طويلة لترتيب اوراقه، والعودة إلى واجهة المنافسة على الألقاب المحلية منذ الموسم الماضي، يطلب الاستفادة من دروسه في نظره إلى القاب الموسم الحالي، وان الفيصلي يختلف بإعتباره متمرس بالظهور بمشاهد المباريات الحاسمة على الألقاب، وعاد بدفعة معنوية كبيرة من مصر، بعد ان احتل وصيف بطل الاندية العربية، ما يجعل للمباراة نكهة سباق تنافسي محموم من نوع آخر بين الطرفين اليوم. تلوين الأوراق
بالتأكيد يحضر كل من المدربين مفاجأة تكتيكية في هذه المباراة، وان كل الاوراق مفتوحة لكليهما، الا ان مبدأ “تلوين الاوراق” حاضرا تبعا لرؤية نيبوشا ومحروس، ويبحث كلاهما على أن تكون اوراقهما في غاية الجاهزية الفنية، والتركيز الذهني لتنفيذ تعليماتهما داخل المستطيل الاخضر بحثا عن الوصول إلى لقب المسابقة.
عموما الفيصلي يلعب بطريقته المعهودة 4-1-3-2، والذي يبث الأمان في خطوطه وجود حارس المرمى العملاق معتز ياسين، ويتقدمه ثنائي العمق ابراهيم الزواهرة وياسر الرواشدة، الى جانب عدي زهران وابراهيم دلدوم، والاخيرين مطالبين بالتقدم لتوفير الزيادة العددية إلى بهاء عبد الرحمن ومن امامه مهدي علامة وياسر الرواشدة والمحترف دومنيك، والتقدم في حلقات هجومية مغلقة تتم دور المهاجمين المشاكسين البولندي لوكاس والليبي أكرم الزوي.
محروس يدرك خطورة اوراق الفيصلي، والتي رتب لها السواتر الدفاعية بمعنى “الفخ” من وسط الملعب، وهو الذي يتنقل بين 4-5-1 و4-2-2، ويوزع خياراته بين احمد عبد الستار في حراسة المرمى، ويتولى الربط الدفاعي زيد جابر ومهند خير الله بالاضافة لادوار عمر مناصرة وفادي الناطور، فيما يقوم احمد سمير وعصام مبيضين بادوار ضبط الإيقاع وتنويع حلول البناء لتنشيط ادوار احمد العيساوي وطنوس، بما يعزز من فاعلية المهاجمين شادي الحموي وجونيور او عدي جفال. التشكيلة المتوقعة للفريقين:
– الفيصلي: معتز ياسين، ابراهيم الزواهرة، ياسر الرواشدة، عدي زهران، ابراهيم دلدوم، بهاء عبدالرحمن، يوسف الرواشدة، مهدي علامة، دومنيك، اكرم الزوي ولوكاس.
– الجزيرة: احمد عبدالستار، زيد جابر، مهند خير الله، عمر مناصرة، فادي الناطور، عصام مبيضين، احمد سمير، محمد طنوس، احمد العيساوي، شادي الحموي وجونيور او عدي جفال.