0020
0020
previous arrow
next arrow

«النشامى» يتخطى عُمان ويتأهل للملحق الآسيوي

0

قطع المنتخب الوطني المسافة الاكبر في تاريخ مشاركاته بتصفيات كأس العالم عندما نجح في بلوغ الملحق الآسيوي اثر تخطيه عقبة نظيره العماني ليلة امس بنتيجة (1-صفر) في المجريات التي شهدها ستاد الملك عبدالله وحظيت بحضور جماهيري غفير تقدمه سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله وسمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) ورئيس الاتحادين الاردني وغرب آسيا لكرة القدم.

المنتخب الوطني استغرق (57) دقيقة قبل أن يحرز المهاجم احمد هايل هدف الفوز الثمين من رأسية بارعة وهو الهدف الذي حافظ عليه المنتخب الوطني حتى صافرة النهاية التي اطلقت الاهازيج الاردنية الفرحة بهذا الانجاز التاريخي وغير المسبوق منذ المشاركة الاولى للنشامى في تصفيات كأس العالم وتحديداً في تصفيات مونديال المكسيك (1986).

ومع انتهاء فعاليات الدور الحاسم لتصفيات المونديال بات الترتيب العام للمجموعة الثانية يشير الى صدارة المنتخب الياباني برصيد (17) نقطة، استراليا ثانياً برصيد (13) نقطة، الاردن ثالثاً برصيد (10) نقاط، عمان رابعة برصيد (9) نقاط والعراق في المركز الخامس والاخير برصيد (5) نقاط.

وينتظر أن يواجه المنتخب الوطني نظيره الاوزبكي في الملحق الآسيوي، حيث ستقام مباراة الذهاب في عمان يوم 6 ايلول المقبل والاياب في طشقند يوم العاشر منه.

الجدير ذكره أن المنتخب الوطني بات المنتخب الوحيد الممثل لعرب آسيا في استحقاق تصفيات المونديال بعد خروج المنتخب العماني من التصفيات.

المباراة في سطور

ـ طرفا المواجهة : المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره المنتخب العماني.

ـ المكان : ستاد الملك عبدالله.

ـ الزمان : 18-6-2013.

ـ النتيجة : فوز المنتخب الوطني بهدف نظيف.

ـ الاهداف : سجل للمنتخب الوطني احمد هايل (57)، 

ـ الحكام : فالنتين كوفيلنكو للساحة، رافييل اليوسوف وسايدكاسيموف مامور مساعدين وفلاديزلاف تسيتلن حكماً رابعاً.

ـ مثل المنتخب الوطني : عامر شفيع، محمد الدميري، انس بني ياسين، خليل بني عطية، محمد مصطفى، سعيد مرجان، شادي ابوهشهش، عبدالله ذيب (حمزة الدردور)، عامر ذيب (بهاء عبدالرحمن)، عدي الصيفي (عدنان عدوس) واحمد هايل.

ـ مثل المنتخب العماني : فايز الرشيدي، عبدالسلام عامر، جابر العويسي، محمد المسلمي، عيدالفارسي، عبدالعزيز المقبالي، احمد كانو، اسماعيل العجمي (فهد خميس)، سعد سهيل، قاسم سعيد (حسين الحضري) ورائد صالح (عماد الحوسني).

ـ جائزة افضل لاعب : احمد هايل صاحب هدف الفوز للمنتخب الوطني.

ـ الحضور الجماهيري : 14 الف متفرج.

مساع ٍ هجومية ولكن !

كشف المنتخب الوطني عن اطماعه باكراً عبر حراك نشط بسطه في منتصف الميدان في محاولة منه لنقل عمليات البناء الهجومي في نصف الملعب العماني وهو الامر الذي استوعبه الفريق الضيف سريعاً ليعمد الى نسج جدار دفاعي صارم امام مرماه للحيلولة دون استفحال حضور المنتخب الوطني.

تشكيلة المنتخب الوطني ضمت كلا من عامر شفيع في حراسة المرمى، فيما تولى كل من محمد مصطفى وانس بني ياسين مهمة قيادة الشق الدفاعي في العاب المنتخب باسناد من الظهيرين خليل بني عطية ومحمد الدميري، ليستقر كل من شادي ابوهشهش وسعيد مرجان في منطقة الارتكاز لضبط ايقاع الالعاب في وسط الميدان الذي تنوع فيه حراك كل من عامر ذيب وعدي الصيفي وعبدالله ذيب بهدف دعم حضور المهاجم احمد هايل.

على الطرف الآخر ضمت التشكيلة العمانية كلا من فايز الرشيدي في حراسة المرمى فيما احتل الخط الخلفي كل من سعد سهيل وعبدالسلام عامر وجابر العويسي ومحمد المسلمي، ليستقر كل من احمد كانو وعيد الفارسي في منطقة الارتكاز، اما منطقة الوسط فشغلها كل من اسماعيل العجمي ورائد صالح وقاسم سعيد ليتقدم هذه الكوكبة عبدالعزيز المقبالي في الهجوم.

الضغط الاردني جاء ضعيفاً مطلع المباراة وافتقد الى التجانس المطلوب، إذ لم تكد تمضي بضعة دقائق على صافرة البداية حتى كان المنتخب العماني يخطف احدى الكرات التي انفرد بها المقبالي بالمرمى لكن حنكة شفيع حالت دونه والشباك، وهي الفرصة التي اعقبها محاولات جادة من قبل المنتخب الوطني للوصول الى الانصهار في نسيج هجومي متين وهنا كان عبدالله ذيب يرفع الكرة داخل المرمى انقض عليها عامر ذيب في محاولة لترجمتها الى هدف السبق لكن الحارس العماني سيطر عليها بصعوبة بالغة، قبل أن يتقدم اسماعيل العجمي داخل المنطقة مسدداً كرة قوية على الزاوية البعيدة ابعدها دفاع المنتخب الوطني الى ركنية.

تصاعدت وتيرة الهجمات الاردنية في الدقائق الاخيرة وكاد محمد الدميري أن يعود الشباك العمانية بهدف السبق عندما ارتقى مسدداً برأسه عرضية عامر ذيب لكن الكرة علت العارضة، ليعقب ذلك محاولة عامر ذيب وعبدالله ذيب خلق حوار نشط امام المرمى لكن التسديدة التي اطلقها الاول سرعان ما ابعدها الحارس الى ركنية.

محصلة الالعاب في الشوط الاول شهدت محاولات عمانية ناضجة لامتصاص العاب المنتخب الوطني من خلال التنويع في الخيارات الدفاعية الى جانب تراجع لاعبي خط الوسط لاسناد الخط الخلفي، فيما كانت الهجمات المرتدة سلاحه الوحيد لتهديد مرمى عامر شفيع بعديد الكرات الخطرة والتي كان لها الاخير بالمرصاد، اما المنتخب الوطني فشابت العابه بعض العثرات في البداية قبل أن يتخطى عبدالله ذيب وعدي الصيفي رهبة البداية ليدخلوا في حوار نشط مع عامر ذيب وسعيد مرجان واحمد هايل لتهديد المرمى على الشكل الامثل بعد ذلك.

إلى الملحق

لم يطرأ تغيير جذري على طريقة تعاطي المنتخب الوطني مع متطلبات المباراة إذ ظل مواظباً على الهجوم بعدما قام خصمه بفتح قنوات اتصال واضحة ما بين لاعبي خط وسط الى جانب المهاجمين اسماعيل العجمي وعبدالعزيز المقبالي والذين تحملا مسؤولية تلبية تطلعات عمان في المقدمة.

ولم تكد تمضي بضعة دقائق على صافرة انطلاق الشوط الثاني حتى كان حمد يدفع بعدنان عدوس بدلاً من عدي الصيفي بغية انعاش الالعاب في وسط الميدان الى الحالة المثالية في ظل الرقابة الدفاعية اللصيقة التي عانى منها الصيفي من قبل الدفاع العماني اغلب الوقت ليحتل عدوس موقعاً متقدماً في الجهة اليمنى ليتوغل من اول لمسة ممرراً الى خليل بني عطية الذي وضبها بدوره لاحمد هايل ليزرعها برأسه في الشباك هدف المنتخب الوطني والمباراة الاول د.(57).

الهدف اشعل المدرجات والمباراة وهو الذي فرض واقعاً جديداً على المنتخب العماني الذي بات مطالباً بالتسجيل كون تأخره لا يلبي تطلعاته في بلوغ الملحق الآسيوي ليعمد لوجوين المدير الفني الفرنسي لعمان الى الدفع بورقة عماد الحوسني بدلاً من رائد صالح ليحتل البديل موقع المهاجم الصريح، لكن المنتخب الوطني ظل مواظباً على الهجوم وازعاج الدفاع العماني بسلسلة من الهجمات الناضجة في ظل صخب جماهيري آسر تصاعدت وتيرته مع هدف النشامى الاول.

وكاد احمد هايل أن يحرز هدف التعزيز عندما وصلته الكرة من خارج المنطقة ليسدد بصعوبة بالغة لتمضي بعيداً عن الخشبات الثلاث وفي ظل الاجواء المحتدمة التي شهدتها المجريات كان لوجوين يضطر الى اشراك فهد خميس بدلاً من اسماعيل العجمي لانعاش الوقع الهجومي العماني الذي شابه التخبط الشديد بعد هدف التقدم، ليرد عليه عدنان حمد المدير الفني للنشامى بالدفع بورقة بهاء عبدالرحمن بدلاً من عامر ذيب لضبط الايقاع في وسط الميدان امام المساعي العمانية الحثيثة للتعديل.

بني عطية غاب فترة لا بأس بها عن احداث الشوط الثاني قبل أن يعلن عن حضوره بقوة عندما وصلته الكرة على طبق من ذهب خارج المنطقة ليسددها بقوة لكنها مضت بجوار القائم الايمن، ليعقب هذه الفرصة طرح لوجوين ورقته الاخيرة في المباراة والمتمثلة بحسين الحضري بدلاً من قاسم سعيد حيث تركزت تبديلاته التي اجراها على تعزيز خط الوسط والهجوم الذي انحسرت العابه بشكل حاد طوال احداث الشوط الثاني.

طرح عدنان حمد بورقة حمزة الدردور بدلاً من عبدالله ذيب قبل ربع ساعة على صافرة النهاية بعدما ابدى المنتخب العماني حماسة هجومية مؤقتة استدعت الرد عليها عبر خلق توازن منطقي في هذا الجانب لكن المنتخب العماني نشط في الدقائق الاخيرة إذ كثف من طلعاته الهجومية وكاد سعد سهيل أن يحرز التعادل عندما ارسل تسديدة قوية ردها شفيع بحضور قبل أن يخلصها الدفاع، فيما كان بني عطية ينجح في خطف الكرة من منتصف الميدان ليمضي بها مواجهاً المرمى لكن الدفاع العماني خلصها بصعوبة بالغة لحساب ركنية، وبهذه الفرصة انتهت المباراة.