0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الأردن وأستراليا: 3 نقاط بقيمة 12 مليون دولار

 يترقب الأردنيون جميعا يوم بعد غد الثلاثاء، ما ستسفر عنه مواجهة المنتخب الوطني لكرة القدم مع مضيفه منتخب أستراليا، في الجولة التاسعة وقبل الاخيرة من مباريات المجموعة الثانية، في المرحلة الآسيوية الحاسمة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2014.
ولعل النشامى في ظل الترتيب الحالي لمنتخبات المجموعة، بحاجة إلى تحقيق الفوز والاجهاز على “الكنغر الأسترالي”، تمهيدا لقطع نحو 90 % من الطريق المؤدية إلى البرازيل، والحصول على مبلغ 12 مليون دولار أسوة بكل منتخب يبلغ نهائيات المونديال.
ويعني الفوز على المنتخب الأسترالي أن قيمة كل نقطة قد تبلغ 4 ملايين دولار، لكنها تشكل “ثروة” في حال كانت مجتمعة، لأن التعادل قد لا يكفي لبلوغ النهائيات طبقا للتعليمات في حال فاز النشامى على العُمانيين وفاز الأستراليون على العراقيين في الجولة العاشرة والاخيرة يوم الثلاثاء 18 حزيران (يونيو) الحالي.
لكن مباراة الثلاثاء المقبل قد تكون بقيمة وقوة بطولة في حد ذاتها، لأن الخسارة فيها تعني أن المنتخب سينافس فقط على “نصف فرصة”، في حال حصوله على المركز الثالث، لأنه سيلعب اولا مع ثالث المجموعة الاولى الذي لم يتحدد بعد، في ظل التقارب النقطي بين منتخبات كوريا الجنوبية واوزبكستان “11 نقطة” وايران “10 نقاط”، والفائز بمجموع المباراتين سيلعب مع خامس قارة أميركا الجنوبية ذهابا وايابا.
ويرى كثيرون أن النشامى في مقدورهم الحصول على نقاط الفوز، اذا ما تمكنوا في ادارة عجلة المباراة بالطريقة التي يرونها مناسبة ويفرضون ايقاعهم في وسط الملعب، ولا يتركون المجال للأستراليين لادارة دفة المباراة وفق اهوائهم، ولعل ملخص القول يكمن في أن المنتخب الوطني كلما حافظ على نظافة شباكه وتماسكه الدفاعي والتزامه التكتيكي وتوازنه في تأدية الدورين الهجومي والدفاعي والاستحواذ على منطقة المناورة، سيكون الاقرب إلى تحقيق الفوز طالما أنه امتلك العزيمة والارادة والسرعة واللياقة، وهو الامر الذي جعل الأستراليين يعلنونها صراحة، حيث يرغبون في الامتداد الهجومي المبكر لاصابة شباك النشامى مبكرا والنيل من معنوياتهم، لأن القاعدة تقول إن المنتخبين سيكونان تحت ضغط نفسي رهيب، وإن كان الأستراليون الذين يلعبون على أرضهم وامام جمهورهم وفي اجواء مناخية ماطرة اعتادوا عليها، سيكونون الاكثر تعرضا للضغط النفسي، خصوصا وأن المنتخب الياباني حجز بطاقة التأهل الاولى، ولم تبق سوى بطاقة واحدة رسمية و”نصف فرصة” قد تذهب ادراج الريح، وبالتالي فكلما تأخر تسجيل الأستراليين توترت اعصابهم.
وخلال الايام القليلة الماضية وحتى يوم المباراة المنتظرة، فإن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب عدنان حمد، عمل ويعمل على تهيئة اللاعبين من مختلف الجوانب الفنية والبدنية والنفسية، لكي يكونوا جاهزين للتعامل مع فريق يمتلك ثقة بالنفس قد تصل إلى حد الغرور، وإن كان الفوز عليهم في عمان بنتيجة 2-1 في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي، عرفهم قدر أنفسهم وقوة النشامى وقدرتهم على تحقيق الفوز.
7 نقاط يمتلكها المنتخبان الأردني والأسترالي، لكن فارق الاهداف يصب في صالح الأستراليين، بعد أن عانى النشامى من نقص حاد في ميزان فارق الاهداف “-6” وهي التي سُجلت في مرماهم ذهابا من قبل اليابانيين، لكن ذلك الفارق التهديفي لا قيمة له في حال تفوق النشامى في اجمالي عدد النقاط.
ويرى متابعون أن الافراط بالتفاؤل وفي امكانية تحقيق الفوز على الأستراليين في ملبورن، قد يؤدي إلى نتائج عكسية، خصوصا وأن المنتخب الأسترالي لم يخسر اي مباراة على أرضه بل تعادل مع اليابانيين والعُمانيين ولم يلعب بعد مع النشامى والعراقيين، كما أن هذا المنتخب وإن تراجعت نتائجه في الآونة الاخيرة فإنه ما يزال احد افضل المنتخبات الآسيوية واكثرها قوة وعراقة واعتيادا على بلوغ المونديال، وإن كان لا ينتمي اصلا للقارة الآسيوية ووجوده فيها شكل “ضربة” لمنتخبات عربية كانت تمني النفس في بلوغ المونديال.
ومع خروج منتخبي قطر ولبنان من حسابات التأهل في المجموعة الاولى، فإن الظهور العربي الآسيوي يتوقف حاليا على النشامى “7 نقاط من 6 مباريات” وعُمان “9 نقاط من 7 مباريات” والعراق “5 نقاط من 6 مباريات”.
ورغم أن مبلغ 12 مليون دولار سيشكل “ثروة” حقيقية للكرة الأردنية وينقذها ماديا حتى السنوات الأربع المقبلة، الا أن الجانب المادي لن يكون المنظار الاول امام اعين النشامى في المواجهتين المقبلتين امام أستراليا وعُمان، بل سيكون حب الأردن وقائده وشعبه، الرئة التي يتنفس منها النجوم، والحافز الذي سيشعل فتيل حماسهم لانجاز المهمة الصعبة وتحقيق هدف التأهل.