استراليا تحتجز المدير الفني لمنتخبنا الوطني
يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم تحضيراته للقاء استراليا في الجولة قبل الاخيرة من تصفيات الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم البرازيل 2014 والذي سيقام يوم الثلاثاء المقبل على ارض استراليا وبين جماهيرها.
وكان منتخبنا قد بدأ استعداداته امس في استراليا التي وصلها مساءً قادماً من نيوزلندا بعد ان انهى معسكره التدريبي وكان في استقباله عدد كبير من ابناء الجالية الاردنية المقيمين في ملبورن.
المنتخب الوطني وبعد ان استقر في مكان اقامته في فندق لانغهام توجه الى التدريب بدون اللاعبين الاساسيين الذين لعبوا امام نيوزلندا الذين فضل الجهاز الفني منحهم فرصة للراحة بعد ان قدموا مردوداً بدنياً طيباً في مباراة نيوزلندا وبعد رحلة السفر الى استراليا، وقاد تدريب الامس المدرب ياسين عمال بمشاركة 15 لاعبا وتركز على تدريبات الكرة وتدريبات الاطالة.
لا للهدايا.. نعم للقتال
اجمع لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم على انهم سيقاتلون بشراسة للدفاع عن فرصتهم في الفوز بالبطاقة المونديالية الثانية عن مجموعتهم بعد ان نجح المنتخب الياباني في الفوز بالطاقة الاولى مؤكدين انهم يرفضون هدايا المنتخبات الاخرى.
جاء ذلك في حديثهم للموفد الاعلامي في تعقيبهم على نتيجتي مباراتي اليابان واستراليا وعمان والعراق اللتين جرتا امس الاول حيث منح التعادل في المباراة الاولى بطاقة العبور الاولى لليابان فيما قفز فوز عمان بالمنتخب الى وصافة المجموعة فارضاً واقعاً صعباً للمنافسة على البطاقة الثانية.
واتفق الجهاز الفني مع لاعبي المنتخب في ان حرب التأهل لم تنته بعد وان هناك معركتين حاسمتين وربما اكثر من اجل تحقيق الحلم الغالي حيث قال المدرب ياسين عمال الذي تابع مباراتي ليلة امس الاول مع بقية افراد الجهاز الفني : اليابان انتزعت البطاقة الاولى وهذا امر كان متوقعا منذ فترة لكن البطاقة الثانية ما زالت حائرة والفرق جميعها تملك نفس الحظوظ في انتزاعها ونحن مصممون على القتال حتى اخر لحظة للدافع عن فرصتنا.
واضاف عمال: نحن نعرف من البداية ان المهمة لن تكون سهلة وطموحنا كما قلنا سابقا انه لن يقف عند مجرد المشاركة في الدور الحاسم وانما يتعداه بكثير، ومع اننا كنا نتمنى ان تخدمنا نتائج المباريات الا اننا لا نعتمد على معاونة الاخرين لتحقيق حلمنا واللاعبون يدركون ذلك ونحن حريصون على التأكيد لهم اننا لن نحقق حلمنا الا من خلال العمل الجاد والمتواصل واعتقد انه قد حان وقت العمل وسيرى الجميع ما سنقدمه على ارض الملعب.
الكابتن عامر ذيب قال : شجعنا اليابان وكنا نتمنى ان يحقق الفوز لا التعادل مع استراليا لكن التعادل يبقى افضل من الفوز لاستراليا باعتبار ان حصولها على نقطة واحدة يبقيها قريبة منا ويزيد من الضغط عليها خاصة وانها ستخوض المباراة على ارضها وبين جماهيرها وبالتأكيد فانهم سيحاولون اللعب باسلوب مفتوح للوصول الى مرمانا وهذا ما يجب ان نستثمره لنضع مرماهم تحت الخطر ونسجل تفوقنا بالتسجيل.
وتابع ذيب: من البداية قاتلنا من اجل ان نشارك في هذا الدور وسنواصل القتال في هذا الدور وصولا الى تحقيق حلمنا وحلم الاردنيين جميعا في المشاركة بكأس العالم.
شادي ابو هشهش من جانبه قال: ربما يكون تأزم موقف فرق المجموعة بنتائج امس الاول في بعض المزايا والايجابيات لمنتخبنا، فهذا الصراع الكبير سيجعلنا نلعب من اجل الفوز ولا شيء غيره ويفرض علينا مسؤوليات كبيرة تجاه جماهيرنا التي ما زالت تعيش حلم كأس العالم معنا خطوة بخطوة.
واشار ابو هشهش الى انه كان يتمنى من كل قلبه خسارة استراليا لكنه اكد ان خسارتها كانت ستجعل لاعبيها اكثر شراسة عند مواجهتنا ومن هنا فربما يكون هذا الامر في صالحنا والمؤكد اننا لا ننتظر اية خدمات من الاخرين وسنحقق ان شاء الله حلمنا وحلم الجمهور بسواعدنا.
اما بخصوص تراجع منتخبنا الى المركز الثالث بعد فوز عمان على العراق قال ابو هشهش: سيكون هذا الوضع مؤقتا ان شاء الله وسيتغير الترتيب الى الافضل في الجولة المقبلة.
واتفق مصعب اللحام مع ابو هشهش في ان منتخبنا لا يخشى احدا وسيدافع عن حلمه بكل ما لديه من قوة وكبرياء وقال:عادة لا تعتمد التصفيات على نتائج فريقك فقط وانما تساهم فيها نتائج الفرق الاخرى وكنا نتمنى جميعا ان تخسر استراليا وتتعادل العراق وعمان لكن هذا للاسف لم يحدث ما يعني اننا يجب ان نواجه الواقع الصعب الذي باتت عليه المجموعة بشجاعة كما كان يحدث دائما، ما يعني اننا سنقاتل حتى النهاية وسنبحث عن الفوز امام استراليا لكن لا بأس بالتعادل اذا لم ننجح باعتبار ان الفوز على عمان قد يؤهلنا في الجولة الاخيرة او يمنحنا فرصة اللعب كأفضل ثالث في اسوأ الاحوال.
اما ابراهيم الزواهرة فقال: لقد عمل الجهاز الفني على تهيأتنا لخوض كافة الاحتمالات وهذا امر صحي للغاية وبالتالي كنا نتوقع ان نكون في ظروف افضل وان تخدمنا نتيجة لقاءات الفرق الاخرى الا ان ما حصل اكد لنا صواب ما قام به الجهاز الفني في اعدادنا لخوض كل الاحتمالات.
من الناحية النظرية تراجعنا ولكن من ناحية اخرى فان النتائج منحتنا دافعا كبيرا لنلعب من اجل الفوز وان شاء الله سنحقق مرادنا.
اما عبد الله ذيب فقال: نتائج المباراتين ستجعلنا نصب كل تفكيرنا وتركيزنا على مقابلة استراليا التي تعتبر هي هدفنا الرئيسي، صحيح ان نتائج المنتخبات الاخرى كانت ستخدمنا لو جاءت بحسب ما نشتهي ولكن بما انها لم تكن كذلك فاننا امام خيار وحيد يتمثل باللعب من اجل الفوز على استراليا وعلى عمان بعدها لنضع اقدامنا في البرازيل ونعزز مسيرة الالق للكرة الاردنية.
عراقيل استرالية لحمد
وواجه المدير الفني لمنتخبنا الوطني الكابتن عدنان حمد موقفا غريبا في مطار ملبورن بعد تعمد موظفي المطار عدم السماح له بمرافقة الوفد دون اسباب واضحة ما اثار استياء الوفد وساهم في تأخره لدرجة طلب معها حمد من ادارة الوفد اصطحاب اللاعبين الى مقر اقامتهم على ان يلحق بهم لاحقا وهذا ما كان.
ورفض الاتحاد بشدة الاجراءات التي اتخذتها السلطات الاسترالية بمطار مالبورن امس بحق الكابتن عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني والذي تم تاخير السماح له بالدخول الى الاراضي الاسترالية لعدة ساعات امضاها في المطار.
واكد خليل السالم امين السر العام ان الاتحاد سوف يطلب توضيحا رسميا من الاتحاد الاسترالي لكرة القدم وسيضع الاتحاد الدولي – فيفا- بصورة ما حدث مشيرا الى ان الاتحاد كان انجز كافة اجراءات الدخول لكامل افراد البعثة وفقا للطرق الدبلوماسية المتبعة وانه حصل على تأشيرات رسمية بدخول كامل افراد البعثة ضمن الفترة التي حددتها السلطات الاسترالية وان الانظمة والقوانين تسمح لمن يحمل تاشيرة الدخول الحق بالدخول دون اي توقف.
وابدى السالم استغرابه لعدم وجود اي مندوب من الاتحاد الاسترالي لكرة القدم في استقبال بعثة المنتخب الوطني رغم وجود اتفاقية ثنائية وقعت بين الاتحادين قبل بدء تصفيات كأس العالم تتضمن تسمية منسق لزيارة كل منتخب الى البلد الاخر وهو ما ساهم بتأخير اجراءات الدخول.
وكانت السلطات الاسترالية انجزت اجراءات دخول كامل افراد البعثة لدى وصولها الى مطار مالبرون دون ان يمضي كل فرد من افراد البعثة اكثر من دقيقة واحدة لكن السلطات اوقفت اجراءات دخول الكابتن حمد لعدة ساعات وعملت على احتجاز افراد البعثة في حجرة صغيره داخل المطار دون ان توضح السلطات الرسمية بالمطار اسباب تاخير الكابتن حمد رغم ان ادارة البعثة قدمت صورة عن تأشيرة الدخول.