تعادل سلبي بين الوحدات والرمثا يبقى الصداراة جزاروية
وأشعل البقعة الصراع على الهبوط بفوزه الثمين على ضيفه ذات راس (2-11)، في المباراة التي احتضنها ستاد ستاد عمان الدولي.
وسجل أهداف المباراة كل من عمار أبو عواد د. في الدقيقة 111 وعدنان عدوس في الدقيقة 25، ولذات راس سامر السالم من ركلة جزاء في الدقيقة 36.
الفوز الذي يعد الأول للبقعة في البطولة رفع به رصيده النقطي إلى 99 نقاط بينما تجمد رصيد ذات راس عند 10 نقاط.
وخطف فريق سحاب نقطة ثمنه بعدما فرض التعادل الإيجابي 1 / 11 على مستضيفه الحسين في المباراة التي جمعت الفريقين على ستاد الحسن في اربد.
سجل لسحاب محمود موافي في الدقيقة (266)، وعادله للحسين احمد الشقران في الدقيقة (37).
وحافظ الحسين على المركز الخامس رافعاً رصيده لـ 22 نقطة، فيما رفع سحاب رصيده لـ 13 نقطة في المركز التاسع.
وتختتم المرحة عند الثالثة عصر غدا بمواجهة قوية تجمع المنشية (266 نقطة) الساعي لاستعادة المركز الثالث مع مستضيفه شباب الأردن (17 نقطة) والساعي للعودة إلى سكة الانتصارات.
الوحدات ( صفر ) الرمثا ( صفر )
وكأن الوحدات لا يتعلم من دروس الماضي، ولا يريد لنفسه أن يكون “متصدرا” لدوري المحترفين، فما حصل لمنافسيه الجزيرة المتصدر والفيصلي من تعادل للأول وخسارة قاسية للثاني، المفترض أن تمنحه القوة والصلابة لتجاوز أي معيقات تقف في طريقه، إلا أنه يعاود تكرار ما فعله زملائه من الأندية الأخرى التي تنافسه في البطولة الأهم محليا.
قبل أن تبدأ موقعة الوحدات والرمثا ظهرت مؤشرات إلى أن هناك قمة كبيرة تجمع الفريقين وسط حضور جماهيري كبير وهو ما حدث، إذ امتلأت المدرجات عن بكرة أبيها، قبل أن نشاهد مستوى لا يليق بفريقين عريقين على أرض الواقع.
مؤلم جدا مشاهدة “455” دقيقة بلا أي تهديد للحارسين تامر صالح “الوحدات” وعبدالله الزعبي “الرمثا” لأن اللاعبين أخفقوا في تنفيذ ما هو مطلوب منهم داخل “المستطيل الأخضر”.
ولأن الكرة دارت في أوقات كثيرة دون فائدة تذكر، فقد تاه اللاعبون، وأضحوا غير قادرين على إنتاج فرص مباشرة أمام المرمى.
لا توجد حجج للفريقين لأن كلاهما يعاني غيابات مؤثرة جدا، فالوحدات افتقد للرباعي عامر شفيع وأحمد الياس وتوريس وعبدالله ذيب، وبنفس العدد غاب عن الرمثا كل من: سعيد مرجان، عمار أبو عليقة، إبراهيم الخب، خالد الدردور.
الجهاز الفني هنا وهناك وضع ثقته في أسماء معينة، وكان واضحا أن اعتماد الوحدات على ورقة منذر أبو عمارة وعلى غراره حمزة الدردور في الرمثا، ومن يعتمد على نجومية لاعب بحد ذاته بالتأكيد لن تكون فوائده كبيرة.
فرصة وحيدة فقط كادت أن تمنح الوحدات التقدم عندما أرسل أبو عمارة كرة مرت من بين الجميع، لم يحسن محمد مصطفى التعامل معها كما يجب، إلا أن أبرز ما حدث خلال الفترة الأولى التي انتهت سلبية هو خروج مبكر لمدافع الرمثا أنس بني ياسين للإصابة، وتعويضه بورقة عامر علي.
سلبي
لا جديد خلال الفترة الثانية، إلا أن الوحدات لم يقدم ما يشفع له أن يحتل الصدارة بدلا من الجزيرة، لأنه فشل حتى في تمكين نفسه تطوير الكرات حتى تكون فرصا خطرة جدا على مرمى الرمثا.
بدلاء الوحدات حسن عبد الفتاح وليث البشتاوي وعامر ذيب أيضا حاولوا جاهدين أن تكون لهم كلمة الفصل في تجيير النتيجة لصالح “الأخضر” لكن الرمثا لعب بواقعية وهدوء اكثر من الوحدات المتسرع في كل شيء، ولم تفلح تسديدات منذر أبو عمارة في إصابة الهدف، فيما الرمثا أدخل بدلاءه صهيب ذيابات ومحمود الحوراني، وكاد أن يخرج بانتصار عبر الهجمات المرتدة التي قادها الدردور حمزة في أكثر من مرة إلا أنها توقفت في اللحظات الأخيرة، وكان أبرزها تسديدة الدردور التي أنقذها تامر صالح ببراعة.
البقعة (2) ذات راس (1)
كان البقعة الأفضل مع في الدقائق الأولى من المباراة وهدد لاعبوه مرمى أبو خوصة بالعديد من الكرات والتي كان أبرزها حينما واجة ريميه المرمى وسدد الكرة من امام المرمى إلا أن أبو خوصة تألق في إبعاد كرته إلى ركنية، ومنها وصلت الكرة إلى أبو خوصة الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة لتعانق الشباك في الدقيقة 11 معلنا الهدف الأول للبقعة في الدقيقة 11.
لاعبوا البقعة لم يكتفوا بالهدف فواصلو تهديد مرمى الضيوف ليكون دفاع ذات راس وحارسه أبو خوصة تحت الاختبار، بينما كانت محاولات الضيوف نحو مرمى رشيد النجار خجولة.
مر الوقت مع محاولات البقعة لتعزيز تقدمه فكان له ما أراد حينما ضرب عدنان عدوس مصيدة التسلل وانسل من بين المدافعين ويسدد الكرة ساقطة من فوق أبو خوصة معلنا الهدف الثاني للبقعة في الدقيقة 25.
اتفض لاعبو ذات راس في محاولة تقليص الفارق وبدأت هجماتهم أكثر جدية على مرمى البقعة لحصل ذات راس على ركلة جزاء حينما تعرض أيمن جمال للإعاقة داخل منطقة الجزاء، لينبري لها سامر السالم ويسددها على يمين الحارس رشيد معلنا هدف تقليص الفارق في الدقيقة 36.
رمى بعد ذلك لاعبوا ذات راس بثقلهم الهجومي في محاولة لتعديل النتيجة لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية الشوط الأول.
لم تكن بداية الشوط الثاني كسابقه بل كان الهدوء سيد الموقف خصوصا ان الاداء تميز بالعشوائية وكثرة الكرات المقطوعة، قبل أن يتحسن الأداء من الجانبين خصوصا من قبل لاعبي ذات راس اللذين واصلو محاولاتهم تهديد مرمى البقعة لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية اللقاء.
الحسين (1) سحاب (1)
حاول الفريقان الدخول في أجواء المباراة مبكراً رغم برودة الطقس وسوء أرضية الملعب بسبب مياه الأمطار، سحاب أمتلك الأفضلية في الدقائق الأولى من خلال انطلاقات محمود موافي ومهند العزة وفي المقدمة الثنائي ادواردو ومعتز الصالحاني لكن الخطورة بقيت غائبه عن مرمى حماد الأسمر الذي لم يتعرض للتهديد سوى من تسديدة العزة التي مرت بجوار القائم، في المقابل اعتمد الحسين على اغلاق المساحات ومحاولة البناء الهجومي من منطقة العمق بقيادة علاء الشقران واحمد ابو كبير وعبد الله ابو زيتون وعدي القرا الذي اخطأ مرمى سحاب بكرة رأسية، ليأتي بعدها رد سحاب عندما أرسل العزة كرة عرضية تابعها محمود موافي من بين المدافعين وسددها داخل المرمى معلناً التقدم بالهدف الأول في الدقيقة (26)، نشط الحسين بعد الهدف واستعاد زمام المبادرة الهجومية بانطلاقات توريه وابو زيتون وابو كبير واحمد الشقران الذي نجح في تعديل النتيجة من عرضية بالمقاس لعدي القرا في الدقيقة (37)، وشهدت آخر الدقائق صحوة فريق سحاب فانقذ الحارس حماد الأسمر مرمى الحسين من انفراد المحترف السوري معتز صالحاني وتألق في إبيعاد تسديدة مهند العزة لحساب ركينة لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 – 1.
دانت الأفضلية للحسين مع انطلاق الشوط الثاني حين أهدر عدي القرا فرصة التقدم بتسديدة انحرفت قليلا عن المرمى، فيما دفع مدرب سحاب في وقت مبكر بورقتي ابراهيم الجوابرة واحمد عبد الحليم لاستعادة زمام الأمور فسدد الأخير كرة فوق العارضة من موقف ثابت، ليفقد بعدها الحسين جهود عدي القرا الذي تلقى البطاقة الحمراء بسبب الخشونة، وهو ما دفع فريق الحسين للتراجع نحو المواقع الدفاعية في ظل محاولات من لاعبي سحاب للتقدم لكن بلا خطورة حقيقية ومع مرور الوقت دفع الحسين بروقة البديل بلال الداود الذي أهدر فرصة ثمينه في الوقت القاتل عندما واجه المرمى وراوغ الحارس فايز الزعبي لكنه سدد بتهور لتضيع فرصة ثمينه جاءت بعدها صافرة النهاية معلنه التعادل بين الطرفين.