الجزيرة يستعيد الصدارة بفوز صعب على شباب الأردن
شباب الأردن ( 2) الجزيرة ( 3 )
فعليا ظهر الجزيرة على أرض الواقع بصورة طيبة أعطت إشارة إلى رغبة كبيرة في استعادة الصدارة التي خطفها الوحدات بعد فوزه على سحاب.
قدرات لاعبي “الشياطين الحمر” برزت بقوة على أرض الواقع، فهذا الثلاثي السوري فهد يوسف ومحمد وائل ومارديك مارديكيان يؤدون ما عليهم وأكثر ويشكلون ضغوطا كبيرة على دفاعات شباب الأردن، وليس هذا فحسب فقد برز مهند خير الله بديل عامر أبو هضيب الموقوف في ضبط منطقة الوسط برفقة نور الروابدة ومحمد طنوس وهذا الأخير كان “شعلة نشاط” من حيث إمداد زملائه بالكرة وتسديدها نحو مرمى يزيد أبو ليلى الذي تحمل أعباء إضافية في التعامل مع كراته، قبل أن تفلت واحدة وتستقر في المرمى اثر استلامها بشكل لافت من طنوس وتسديدها على يمين أبو ليلى هدف الأسبقية عند الدقيقة “20”.
شباب الأردن لعب وفق قدرات لاعبيه ولم يغامر في التقدم إلى الأمام سوى بـ”هبات متقطعة” لم تشكل ذلك الخطر الكبير على مرمى الحارس أحمد عبد الستار، فقد أوقف دفاع الجزيرة موهبة موسى التعمري وتحرر لؤي عمران وخالد أبو رياش ورائد النواطير وحتى محمد عمر الشيشاني لكن تطلعاتهم أحبطت بسبب تألق دفاع الجزيرة المكون من زيد جابر ويزن العرب وعمر مناصر وفراس شلباية.
في غفلة من دفاعات الجزيرة اخترق محمد عمر المنطقة المحرمة وتعرض للإعاقة من قبل زيد جابر فاحتسبت ركلة جزاء وجدت معارضة واضحة من لاعبي الفريق وجهازهم الفني، لكنها في النهاية نفذت بنجاح عن طريق الشيشاني فتعادلت الكفة عند الدقيقة “33”.
مر الوقت سريعا وحاول الجزيرة أن يعيد الأمور إلى نصابها وأضاع مارديك فرصة محققة عندما واجه يزيد أبو ليلي في موقف مباشر قبل أن يتألق الأخير ويمنع كرته من معانقة الشباك، واعترض لاعبوه كثيرا مطالبين بالحصول على ركلة جزاء جراء تعثر محمد وائل ومارديك في مناسبتين لكن الحكم محمد عرفة لم يحرك شاكنا لتذهب الفترة الأولى نحو التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
صدارة مستحقة
لم يمهل الجزيرة نظيره شباب الأردن كثيرا من الوقت حتى يباغته بهدفين سريعين حمل الأول إمضاء محمد طنوس علما أنه الهدف الثاني له في المباراة من تسديدة قوية عند الدقيقة “48”، ثم ساهمت الأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبت من جانب “أسود غمدان” في وصول الكرة نحو محمد وائل ليمررها بسرعة نحو مارديك ليسجل الهدف الثالث عند الدقيقة “51”.
بعد الهدفين لم تظهر أي خطورة من قبل الجانبين باستثناء إجراء شباب الأردن تبديلين دخل خلالهما ورد البري وسليمان أبو زمع عوضا عن خالد أبو رياش ورائد النواطير، فيما رد الجزيرة بإخراج مارديكيان وإدخال عبدالله العطار عوضا عنه.
مرت الدقائق بسرعة وكأن الجزيرة ضمن انتصاره بعد تفوقه بفارق هدفين لكن شباب الأردن وضعه في مأزق بعدما حدثت دربكة وصلت من خلالها الكرة نحو محمد عمر ليسددها برأسه في الشباك مسجلا الهدف الثاني عند الدقيقة “83”.
كاد بديل الجزيرة العطار أن ينهي المباراة تماما عندما واجه أبو ليلى لكن الأخير رد كرته ببراعة يحسد عليها وحول الكرة إلى ركنية.