الجامعة الاردنية تحرم ابو غوش فصلا دراسياً
وكالة الناس – قررت الجامعة الأردنية اليوم الاربعاء، حرمان البطل الأولمبي أحمد أبو غوش في المواد المسجلة له خلال الفصل الدراسي الحالي.
وفي رسالة غلب عليها طابع التعجب والتهكم، تقدم البطل أبو غوش بجزيل الشكر لرئاسة الجامعة الأردنية وادارة كلية التربية الرياضية لتقديرها ظروفه في هذا الفصل الدراسي وحرمانه من المواد المسجلة له بداعي الغياب، وذلك بالرغم من كلّ الوعود والتعهدات التي قدمتها الجامعة له قبل بداية الفصل وأثناء الدوام الجامعي والتي أكدت فيها أنها ستراعيه فيما يتعلق بالغيابات، خاصة أنها ستكون لتمثيل المملكة الأردنية الهاشمية في العديد من الدول والتكريمات والمحافل الدولية.
وقال أبو غوش عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إنه لم يجد أي تقدير من مدرسي كلية التربية الرياضية في الجامعة، باستثناء واحد فقط راعى ظروفه وقدّر انجازه ولم يقم بحرمانه.
وتساءل أبو غوش كيف يمكن أن نطالب بتحقيق الانجازات وبذل أقصى الجهود لذلك والجامعة لا توفّر له أقل متطلبات النجاح من راحة نفسية ومراعاة في الحضور، مشيرا إلى أن “كل ما نقوم بتعلمه في هذه الكلية هو مجرد حبر على ورق ومجرد فلسفات رياضية يحفظها ملقنوها و يضعون اسئلة حولها ولكن لا يعلمون كيفية تطبيقها”.
وكان أبو غوش تمكن خلال الاولمبياد الأخيرة في البرازيل من تحقيق أول ميدالية للأردن من خلال رياضة التايكواندو.
وتاليا نصّ منشور أبو غوش:
اود ان اتقدم بالشكر الجزيل لرئاسة الجامعة الاردنية و ادارة كلية التربية الرياضية التي قدرت جميع ظروفي لهذا الفصل و قاموا بحرماني من المواد المسجلة لي بهذا الفصل و ذلك بداعي الغياب عن الجامعة , رغم كل الوعود و التعهدات التي وعدوني بها قبل بداية الفصل و اثناء الدوام الجامعي بمراعاتي فيما يتعلق بالغيابات ، علما اني طلبت منهم مراعاتي فقط في هذا الفصل و ذلك بسبب ارتباطاتي الكثيرة خلاله خارج البلاد لتمثيل المملكة الاردنية الهاشمية في العديد من الدول و التكريمات و المحافل الدولية ؛ و المتمثلة بالسفر الى قطر للتكريم من قبل مجلس اللجان الاولمبية الدولية و تكريم الاتحاد الدولي لي كأفضل لاعب تايكواندو على مستوى العالم في اذربيجان و تكريمي بجائزة الابداع الرياضي العربي بجائزة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في الامارات العربية المتحدة هذا بالاضافة الى الارتباطات المحلية العديدة و الدولية التي قدمت للملكة لاجراء المقابلات و التكريمات . هذا و قد طلبت منهم فقط المراعاة في هذا الفصل و معاملتي في الفصول القادمة كأي طالب اخر في الجامعة . مع العلم اني ادرس في كلية التربية الرياضية و الانجاز الذي حققته يرفع من شأن و قيمة الكلية ككل و لكن لا وجود لاي تقدير و اي مقابل من قبل الدكاترة في الجامعة ، و ذلك لحاجة في انفسهم لا يعلمها الا الله مع العلم ان هناك احد الدكاترة في الجامعة لم يقم بحرماني و قام بمراعاة كل هذه الظروف و تقدير الانجاز مشكورا . و لكن كيف تطالبون اي لاعب بالانجاز و بذل اقصى الجهد و انتم لا توفرون له اقل متطلبات النجاح من راحة نفسية و مراعاة في الحضور . ان كل ما نقوم بتعلمه في هذه الكلية هو مجرد حبر على ورق و مجرد فلسفات رياضية يحفظها ملقنوها و يضعون اسئلة حولها و لكن لا يعلمون كيفية تطبيقها . حلم كل رياضي و كل اتحاد و دولة مهتمة في الرياضة يكون بتحقيق ميدالية في دورة الالعاب الاولمبية و الاولى ان يكون هذا هدف المؤسسة التي تخرج الرياضيين بالطريقة الصحيحة فان اتى الانجاز لهذه المؤسسة بدون اي جهد منها و بدون اي تقدير فيا حسفي على الرياضيين الطامحين في هذا الوطن العزيز . لا اود ان ابعث برسالة تشاؤم للرياضيين في جميع التخصصات الرياضية و لكن هذا هو الواقع المرير في الجامعة الاردنية عليك ان تختار الرياضة او الدراسة فلا يجب ان تكون رياضي ناجح و متفوق في نفس الوقت . و قد قالها لي احد الدكاترة في الجامعة ” اجل دراستك ٣ سنين و بس تخلص الاولمبياد الجاي ارجع ادرس ” . شكرا جامعة اردنية