قال كلماته وخرج .. وتركني اعتصر الموت ..
انا فتاة ابلغ من العمر 23عاما .. الحمد لله رب العالمين وهبني الله جمالا وكان يتقدم لي العديد من الخطاب الا انه وبصراحة كنت احلم بشاب من اقاربي منذ صغري و كان هناك انجذاب غريب تجاهه وكنت احلم به ليل نهار ولا اتخيل نفسي عروسا الا له ..
المهم .. في احد الايام كانت سعادتي لا توصف اذ جاء هذا الشاب واهله وخطبوني له رسمي .. واحسست انني ملكت الكون باسره .. كانت ظروفه المادية سيئة جدا ..ولكنني تنازلت عن المقدم والشبكة والحفلة حتى الفستان الأبيض حلم كل فتاة تخليت عنه لاجل ان اكون تحت سقف واحد مع حلم حياتي ..
وفعلا طار عقله بي .. ومرت اول 4 شهور من زواجنا كانها حلم .. ولكن بدات احس بالم غريب في جسدي .. واعراض تعب شديد جدا اجبرتني ان اذهب للطبيب وكانت الطامة الكبرى عندما اتضح بعد الفحص والتصوير انه لدي سرطان الثدي ..
ونزل الخبر علينا كالصاعقة .. في بداية الامر كان يبكي زوجي معي ولكن لم تعد الادوية تنفع وكان لا بد من عملية استئصال .. وتم الامر ..
في البداية تغير زوجي لم اعد اعرف تعابيره .. ولا اخفيكم كنت خجلانه منه جدا لانه في موقف لا يحسد عليه .. وحاول ان يتحكم بأعصابه ولكنه شاب ايضا وفي مقتبل العمر .. المهم قرر ان ينفصل عني !!
وانا احسست بالموت لاجل قراره لكني لم اعد استطيع ان امنعه .. ولكن رابط وحيد كان يمنعه ..وهو ان ابي يوم الزفاف وبناءً على تنازلي عن كل حقوقي أصرّ أن يكتب عليه مؤخرا كبيرا ورفض اهلي التنازل عن هذا الشرط مع اني لم اكن امانع ..
وزادت غطرسته .. وفي احد الايام عاد الي البيت غضبان جدا وقال لي : ما بدك تتنازلي ؟؟ قلت له: ‘ اهلي ما ..’
ولم يتركني اكمل لانه مباشرة حكالي : ‘ مش مهم … بكرة ربنا بيسبق وبيوخدك وبيريحني منك ومن مؤخرك ‘..
قال كلماته وخرج .. وتركني اعتصر الموت ..
ماذا افعل ارشدوني انتم لا تتصورون ما يعنيه بالنسبة لي .. ولكن بما ان موتي امنيته .. صدقوني إنني اموت باللحظة مئة مرة ..