هل سعادتنا تنبع من داخلنا أم تأتي من الخارج ؟
قد نلتقي شخصا ً فقيرا ً أو مصابا ً بمرض عضال أو من لديه الكثير من الهموم والمشاكل والمعاناة ، لكننا نحس بإشراقة في وجهه وطمأنينة وسكينة في نفسه توحي بسعادة حقيقية ، وبالمقابل ربما نجد صاحب جاه وسلطان وثراء أو شخصا ً يحقق نجاحا ً في دراسته أو يحظى بترقيته و مكافأة في عمله أو يحتفل بخطوبته أو زواجه أو يشارك في مناسبة إجتماعية سعيدة ، لكننا لانرى الإرتياح وملامح السعادة في وجهه ؛ وعلى ضوء هذين النقيضين أطرح عليكم الأسئلة التالية :
– هل السعادة تنبع من داخلنا دون أن تتأثر بأحداث العالم الخارجي ؟
– أم تنبع من داخلنا وتتأثر بالخارج ، لكننا نخلق لأنفسنا عالم خاص كله طمأنينة ؟
– لو إتفقنا على الجزء الثاني من السؤال ، هل عالمنا خيال نهرب اليه من واقعنا ، وقد يؤدي بنا يوما ما الى حالة نفسية مرضية ؟
– أم أن هذا العالم وليد عزم وتصميم وإرادة يقارن من خلاله صاحبه بين واقعه المرير وواقع غيره الأكثر مرارة فيجد نفسه أقل معاناة من الآخرين ؟
– هل السلطان والجاه والثراء بداية لقلق دائم وشقاء وتوتر خوفا ً من زوال كل ذلك في لحظة ما ؟
– أم التوتر والقلق بسبب البحث والعمل الدائمين ، وبكل الوسائل ، للوصول لما هو أكثر ثراء وسلطانا ؟
– أم أن تحقيق كل شىء يؤدي الى إحساس الملل والكآبة فيما بعد .
– هل تتفقون أن إحساس الإنسان سواء بالسعادة أو التعاسة نابع من داخله ؟