0020
0020
previous arrow
next arrow

العدسات الداخليه المصححه…متى تكون الخيار الانسب

 

وكالة الناس – كتب د. قدري حجاوي – العدسات الداخلية المصححة أخر ما توصل إليه العلم الحديث في علاج الأخطاء البصرية في حالات قصر وطول النظر الشديدين سواء كان مصحوبا باستجماتزم (لابؤرية ) آم لا .

يتم انعكاس الاشعه عن طريق القرنية( الجزء الشفاف الأمامي ) للعين وعدسة العين الداخلية ومن هنا فان سقوط هذه الاشعه المعكوسة أمام أو خلف الشبكية يؤدي إلى وجود قصر أو طول نظر على الترتيب .
أما بالنسبة للاستجماتزم (اللابؤرية ) فهو عدم تركيز الأشعة المنعكسة وسقوطها بشكل صورة ممتدة أمام أو خلف الشبكية وعدم تركيزها في نقطه واحدة .
ومع تطور الحياة الإنسانية وحاجة الإنسان لرؤيا بشكل أفضل تواصل اختراع الأدوات المصححة للنظر ابتدأ من النظارات البسيطة ومن ثم العدسات اللاصقة وبعد ذلك التخلي التام عن كلاهما بواسطة استخدام الليزر او الليزك ( حديثا ) لتصحيح النظر عن طريق إعادة تشكيل سطح القرنية بالشكل الملائم والمناسب لتركيز الضوء على الشبكية .
ولغاية السنوات القلائل الأخيرة كان الليزر أو الليزك يستخدم لتصحيح الأخطاء البصرية عن طريق إعادة تشكيل سطح القرنية وهو الحل للاستغناء عن النظارات الطبية والحصول على رؤية أفضل إلا انه كان مصحوبا بوجود عدة معايير يجب انطباقها على الشخص المراد إجراء التصحيح له من حيث العمر وسماكه القرنية ومقدار الضعف من قصر او طول او استجماتزم .
إلى أن توصل العلم إلى زراعه عدسات داخليه مصححه لتعالج الأخطاء البصرية التي لايمكن ويتعذر تصحيحها عن طريق الليزر أو الليزك لعدم توفر المعاير الملائمة لااجراء التصحيح .
لذا يعتبر الحل و العلاج الأمثل في الحالات التالية :
• وجود درجات قصر متوسطه أو شديدة ( ستة درجات فأكثر وصولاً الى 18 درجه قصر )سواء كانت مصحوباً باستجماتزم أم لا .
• بعض حالات طول النظر خصوصا المتوسطة والشديدة ( يعتبر استخدام هذه العدسات مؤخرا حلا جذريا لمشاكل طول النظر لحد 10 درجات ) سواء كان مصحوباً ىاستجماتزم أم لا .
• عدم ملائمة القرنية للتصحيح سواء كان ذلك من ناحية عدم وجود سماكه مناسبة او وجود تحدب اقل أو أعلى من المقبول .
• وجود أو اشتباه وجود قرنية مخروطية حيث انه ولحتى فترة قربية من الزمن كان مريض الذي يعاني من وجود قرنية مخروطية محدودا باستخدام العدسات اللاصقة الصلبة للوصول إلى أفضل حدة إبصار وما يرافقها من مشاكل ابتداء من عدم قدرة المريض على تحمل ارتدائها كونها صلبه وشعوره بوجود جسم غريب في العين ومساهمتها في التهاب العين المتكرر وكل هذه الأسباب التي تعيق الشخص من ممارسه حياته بشكل طبيعي .
وبعد ان وجاءت عمليات تصليب القرنية (تثبيت القرنية ) لعلاج القرنية المخروطية والحد من تطور و تفاقم المرض ,كان استخدام العدسات الداخلية المصححة لتعيد الأمل والقدرة على الرؤيا بشكل أفضل دون معوقات العدسات اللاصقة الصلبة بواسطة زراعتها بعد إجراء عملية التثبيت بفترة زمنية كافية لتأكد من عدم تطور في التحدب واستقرار قرنية المريض .
 مرضى ما بعد زراعة القرنية بعد فترة مناسبة من الزمن واستقرار الدرجات القرنية المزروعة فان العدسات الداخلية (خصوصاً عند وجود أخطاء بصرية عالية ) تخلص المريض من ارتداء النظارات والتي قل ما يستفيد مريض القرنية المزروعة من ارتدائها .

يتم تصنيع العدسات الداخلية المصححة بناءا على عدة فحوصات يخضع لها المريض لتأكد من ملائمتها للعين حيث يتم تصنيعها بشكل يناسب العين المذكور ة ولا يناسب غيرها
– حساب درجات المريض والتاكد من دقتها .
– صورة طبوغرافية لسطح القرنية
– عمل قياس للحجرة الأمامية للعين والتأكد من اتساعها لزراعه العدسة
– عمل قياس لعدسة العين الاصلية .
– فحص ضغط العين وقاع العين ( الشبكية )
العدسات المصححة من أهم ميزاتها انه يتم زراعتها دون تغير شكل سطح القرنية وبطريقه تؤدي الى وصول قوة الإبصار ليس فقط إلى 6/6 ( قوه الأبصار الأمثل )بل ان نوعية الإبصار تكون افضل من نتائج الليزك وذلك بسبب عدم وجود تشتت للإضاءة أو عدم وضوح في قوة الالوان والتي يشكو منها بعض المرضى الذين خضعوا لعمليات تصحيح البصر بطريقة الليزك مما حذا بعض مستشفيات ومراكز العيون في الخارج للاعتماد على هذه العدسات كبديل امثل …
العدسات الداخليه المصححه تصنع من مواد خاصة ومعينه بشكل يضمن عدم حدوث تفاعل في العين وبقائها شفافة وكرستاليه مدى الحياة وسماكات قليله ودقيقه للغاية كما انه من الممكن أزاله العدسات في حال عدم تقبل المريض لها .
ومن الفوائد الأخرى أيضا ً ان هذه العدسات لا تؤدي لحصول جفاف طويل الأمد في العين كما يحدث في حالات التصحيح بالليزك حيث ان المرضى يستخدمون قطرات الترطيب لفترة تمتد لعدة سنوات بل يكون استخدام القطرات لشهر او اشهر قليله بعد الاجراء .
ولا يوجد عمر مثالي للاجراء انا يجب ان يكون المريض اتم 18 سنه على الاقل وباشتراط وجود ثبات في درجات المريض في الاشهر الاخيرة.

بعد إجراء الفحوصات والتأكد من ملائمة العدسات للمريض فان العملية بحد ذاتها سهله الإجراء ويتم إجرائها تحت التخدير الموضعي ولا تستغرق إلا دقائق قليله وعادة يشعر المريض بتحسن واضح وملحوظ بعد مرور عدة ساعات من إجرائها لتكون الخيار الأمثل والأمن لذوي الدرجات المرتفعة لينعم بحياة خالية من النظارات او العدسات أللاصقه .

مركز المنير لطب وجراحة العيون
أخصائي طب وجراحه العيون
د. قدري حجاوي