عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

الصحة تدعو المواطنين للتحوط لأمراض الشتاء

وكالة الناس – دعت وزارة الصحة المواطنين إلى التحوط من الأمراض الموسمية وخاصة الإنفلونزا مع بداية دخول فصل الشتاء، مشيرة إلى “أهمية الحصول على مطعوم الإنفلونزا لمجابهة الفيروس المسبب للمرض”، وفقا لمدير مديرية الأمراض السارية في الوزارة الدكتور محمد العبداللات.

وبين العبداللات في تصريحات أمس، أن نسب الوفاة نتيجة الإنفلونزا في الأردن لا تتعدى 1 %، ولا تختلف عن نظيرتها في العالم، مشيرا إلى أن الوزارة ترصد مع بداية الشتاء أنماط الانفلونزا، حيث تتابع أية تطورات على الفايروس.
وقال إن مختصي الوزارة يلفتون الى وجود أكثر من 200 فيروس يمكن أن تسبب الزكام العادي، وفقا لمراكز مكافحة ومنع الأمراض. 
ودعا الى الاهتمام بالنظافة الشخصية وخاصة اليدين بعد السعال أو العطس، وقبل تحضير الغذاء أو الأكل، إضافة الى تجنب ملامسة المرضى المصابين بالزكام، مؤكدا أن أعراض الإنفلونزا تظهر في أغلب الأحيان بغتة وتتضمن الحمى، والصداع، وأوجاع العضلات، والإرهاق، والسعال، وأحيانا الأنف المزكوم. 
وأشار الى ان مراكز مكافحة ومنع الأمراض توصي بأن يقوم كل شخص يتجاوز عمره ستة أشهر بالحصول على حقنة مضادة للإنفلونزا، كما الحال مع الزكام العادي، تفاديا للتماس المباشر مع المرضى، وغسل اليدين في أغلب الأحيان وتجنب لمس العيون أو الأنف أو الفم، لأن الجراثيم تنتشر بهذا الطريقة، فضلا عن تطهير الأدوات التي تستعمل دائما، مثل لوحات المفاتيح، والهواتف، وأجهزة التحكم عن بعد ومقابض الأبواب.
وأوضح العبداللات أن المرض الأكثر شيوعا هو الفيروس التنفسي الذي يعد مرضا فيروسيا يشبه الزكام ويؤثر على الرئتين وممرات التنفس، ومن الشائع جدا أن يصيب الأطفال في سن العامين، حيث ينتشر عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب، فيرسل قطرات مليئة بالفيروس في الهواء.
ومن الأمراض الشائعة ايضا، وفقا للعبداللات، الأمراض المنقولة بالأغذية، مثل norovirus والسالمونيلا التي تصيب، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، حوالي 48 مليون شخص في العام. 
وتتضمن الأعراض: الإسهال، والغثيان، والقيء وأحيانا الحمى، وعلى الأغلب يحتوي الطعام الحيواني النيء على ملوثات أكثر، لكن الثمار والخضار التي تغسل بالماء الملوث يمكن أن تنقل المرض أيضا.
ولفت الى ان التهاب الحنجرة وهو مرض شائع أيضا في الشتاء، ويصنف من مجموعةA Streptococcus، التي تسبب الالتهاب، وهي بكتيريا توجد عادة على الجلد وفي الحنجرة، وتنتشر عبر الاتصال المباشر بالمخاط من الأنف أو الحنجرة للشخص المصاب.
وحول الإنفلونزا الموسمية، قال العبداللات إنها حادة جدا وتنتشر بسهولة من شخص إلى آخر، ويمكنها إصابة أيّ شخص من أيّ فئة عمرية، مبينا أنها تتسبب بوقوع أوبئة سنوية تبلغ ذروتها خلال الشتاء في المناطق المعتدلة المناخ. 
وتعد الإنفلونزا من المشكلات الصحية العمومية الخطرة التي تتسبّب بحدوث حالات مرضية وخيمة تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بالأشخاص ذوي حالات الاختطار، وفق العبداللات الذي لفت إلى أن وباء الإنفلونزا يمكن أن يتسبّب بظهور عبء اقتصادي من خلال ضياع إنتاجية القوى العاملة وتقييد الخدمات الصحية، فيما اعتبر أن التطعيم هو أنجع الوسائل للوقاية من العدوى. 
وحول الأدوية المضادة للفيروسات، قال إنها “متاحة”، مشيرا إلى أن فيروسات المرض يمكن أن تصبح مقاومة للأدوية.
وبين العبداللات أن الإنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد فيروسات المرض، وهناك ثلاثة أنماط منها، A وB وC، وتتفرّع من النمط A كذلك أنماط فرعية حسب مختلف أنواع البروتين السطحي للفيروس، ومختلف التوليفات التي تخضع لها. 
وأشار إلى أن من ضمن العديد من الأنماط الفرعية لفيروس A، النمطان (A(H1N1 و(A(H3N2 اللّذان يدوران حالياً بين المرضى.
يشار الى أنّ فيروسات الأنفلونزا تدور في كل منطقة من مناطق العالم، أمّا حالات الإنفلونزا من النمط C فهي أقلّ حدوثاً من النمطين الآخرين، وبذلك فإنّ لقاحات الإنفلونزا الموسمية لا تشمل إلاّ A وB. 
وتتسم الإنفلونزا الموسمية بارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ، والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافاً)، وصداع وألم في العضلات والمفاصل، وغثيان وخيم (توعّك) والتهاب الحلق وسيلان الأنف.
ويُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية، لكن يمكن للإنفلونزا أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بإحدى الفئات الشديدة الاختطار، وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض “فترة الحضانة” يومين تقريباً. 
ويمكن أن تصيب أوبئة الأنفلونزا السنوية جميع الفئات العمرية وتؤثّر فيهم بشدة، غير أنّ الأطفال دون العامين والبالغين (65 سنة فما فوق)، والأشخاص من جميع الفئات العمرية المصابين ببعض الأمراض المزمنة المعيّنة، مثل “القلب، الرئة، الكلى، الدم أو الاستقلابية (مثل السكري) أو حالات ضعف النظام المناعي)، هم أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى، وفقا للعبد اللات. 
وتنتشر الإنفلونزا الموسمية بسهولة ويمكنها اقتحام المدارس ومراكز الرعاية الخاصة والبيوت أو المباني التجارية والمدن، ويقوم المصاب عندما يسعل، بإفراز الرذاذ الحامل للعدوى في الهواء وتعريض من يستنشقه لمخاطر الإصابة بالمرض.
كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة به، ولتوقي سراية العدوى ينبغي على الأشخاص تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام. 
وعلى الصعيد العالمي، تحدث الإصابة بالأنفلونزا بمعدل هجمات سنوية تتراوح بين 5 و10 % بين البالغين، و20 و30 % بين الأطفال.
ويمكن أن تتسبّب الاعتلالات في الدخول إلى المستشفيات والوفاة، وخصوصاً في صفوف الفئات المعرضة لمخاطر شديدة (صغار السن، المسنين والمصابين بأمراض مزمنة). 
وتتسبّب تلك الأوبئة السنوية في حدوث نحو ثلاثة إلى خمسة ملايين من حالات الاعتلال الوخيم، فيما تتراوح الوفيات بين 250 ألفا إلى نصف مليون وفاة، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ويعد التطعيم من أنجع الوسائل لتوقي المرض أو نتائجه، ويمكن أن يوفر لقاح الإنفلونزا حماية للبالغين الأصحاء، ومع ذلك فقد يكون اللقاح أقل نجاعة في حماية المسنين من الاعتلال، لكنه يمكن أن يحد من المرض ومن حدوث المضاعفات والوفاة. 
ويكتسي التطعيم أهمية خاصة بالنسبة للناس المعرّضين أكثر من غيرهم، لمخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة جرّاء الإنفلونزا والذين يعيشون معهم أو يعتنون بهم. 
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الحوامل في جميع مراحل الحمل، والاطفال من سن 6 أشهر الى 5 أعوام، إضافة الى المسنين (اكبر من 65 سنة)، والمصابين بحالات مرضية مزمنة والكوادر الصحية. 
وتطوّر بعض فيروسات الإنفلونزا مقاومة حيال الأدوية المضادة لها، ممّا يحد من نجاعة العلاج، فيما تقوم المنظمة برصد حسّاسية فيروسات المرض الدائرة إزاء الأدوية المضادة لها.