التوصل الى علاج رائد للتليف الكيسي
وكالة الناس
توصل أطباء بريطانيون إلى علاج وصفوه بأنه “رائد ومبتكر” للتليف الكيسي، وقالوا ان العلاج يمكن أن يحسن بدرجة هائلة نوعية حياة المرضى المصابين بهذا المرض.
وقال الأستاذ في جامعة كوينز يونيفيرستي بلفاسات البروفيسور إيلبورن الذي قاد الجزء الأوروبي من تجربة العلاج الجديد لــ ” بي بي سي” ان هذا الأمر مثير ومشجع للغاية ويظهر فعلا أنه يمكننا تصحيح العيوب الأساسية في التليف الكيسي.
وأضاف من المحتمل أن يصبح هذا علاجا أساسيا لمرض التليف الكيسي، مشيرا الى أن البدء بإعطاء الأطفال هذا الدواء يمكن أن يمنع تطور المرض لديهم ويصحح العيوب الأساسية في وقت مبكر.
وأظهرت نتائج اختبار العلاج الجديد في التعامل مع 1108 حالات والتي نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية أن خليطا من العقاقير يمكن أن يجنب تأثير الأخطاء الجينية التي تسبب المرض وقد يؤدي إلى زيادة متوسط عمر المرضى.
وقالت جمعية مرضى التليف الكيسي إنه يمكن للعلاج الجديد تحسين حياة الكثيرين، وتقول الإحصاءات إن واحدا من بين 2500 طفل في المملكة المتحدة يولد بالتليف الكيسي.
وتؤدي العيوب في الحمض النووي (دي ان ايه) التي يرثها المرضى من آبائهم، إلى الإضرار بقدرة الجسم على التحكم في مستويات الملح والماء في بطانة الرئتين وفي هذه الحالة تتكون طبقة من المخاط السميك التي تضر الرئتين، وتساعد المضادات الحيوية في منع العدوى، كما يمكن للعقاقير أن تذيب المخاط، غير أنه لم توجد وسيلة للتعامل مع أصل المشكلة بالنسبة لمعظم المرضى.
وابتكر العلماء خلطة من العقاقير تشمل لوماكافتور وإيفاكافتور للتعامل مع الآلية التي يتحكم بها الجسم في مستوى الملح والماء.
وأظهر اختبار العلاج المبتكر أن المرضى الذين تعاطوا هذا الخليط لمدة 24 أسبوعا تحسن عمل الرئتين لديهم.
يذكر ان التليف الكيسي يؤثر أيضا على جدار (بطانة) القناة الهضمية لذا فإن الإطباء أبدوا ارتياحا بعد أن زاد وزن المرضى أيضا خلال تجربة العلاج نظرا لاستفادة الجسم بدرجة أكبر من الطعام.