طريقة مبتكرة لعلاج الالتهابات المعوية الخطيرة
وكالة الناس
في محاولة لعلاج التهابات Clostridium difficile، التي قد تؤدي للموت أحيانا، استخدم علماء جرعة من البكتيريا المسببة للعدوى ذاتها.
وتتسبب العدوى بهذه البكتيريا في الإسهال والحمى، وحالات معوية أخرى أكثر خطورة.
هذا هو منهج “لا يفل الحديد إلا الحديد” الذي استخدمه أطباء أمريكيون، حيث استبدلوا سلالات عدوانية من الجرثوم المسبب للمرض بسلالات أخرى غير عدوانية قريبة لها.
وتتسبب العدوى بهذه البكتيريا في الإسهال والحمى، وحالات معوية أخرى أكثر خطورة.
هذا هو منهج “لا يفل الحديد إلا الحديد” الذي استخدمه أطباء أمريكيون، حيث استبدلوا سلالات عدوانية من الجرثوم المسبب للمرض بسلالات أخرى غير عدوانية قريبة لها.
أظهرت الدراسة، التي أجريت على 173 شخصا ونشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، انخفاض احتمالات الإصابة المتكررة بالعدوى بشكل كبير.
ويقول خبراء إن هذه الدراسة تعد بداية واعدة، وفكرة مثيرة للاهتمام.
وتعد الالتهابات التي تسببها هذه البكتيريا مشكلة رئيسية في المستشفيات حول العالم، حيث يموت نحو 29 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها سنويا، بسبب الجرثوم المسبب لهذه العدوى.
وتستطيع البكتيريا النافعة التي استخدمها الأطباء في الدراسة السيطرة على الأمعاء الغليظة، بعد أن تقوم جرعة من العلاج بالمضادات الحيوية بقتل الجراثيم، التي تعيش بطبيعتها في هذا الجزء من الجسم.
وتعالج التهابات Clostridium difficile حتى الآن باستخدام المزيد من المضادات الحيوية، لكن ذلك يضع بعض المرضى في دائرة مفرغة، لأن الأدوية تترك الأمعاء الغليظة معرضة من جديد للعدوى.
وتنتج أعراض هذه الالتهابات عن السموم التي تفرزها البكتيريا المسببة للمرض.
ولذلك فقد حاول الفريق العلمي، التابع لنظام الخدمة الصحية بجامعة لويولا في ولاية إلينوي، علاج المرضى باستخدام فصيلة جراثيم غير منتجة للسموم، من بين جراثيم Clostridium difficile.
ويجب أن تحتل البكتيريا النافعة الفراغات الموجودة في الأمعاء الغليظة، التي تقطنها عادة الجراثيم المنتجة للسموم، وأن تمنعها من العودة مرة أخرى.
وأظهرت التجارب أن البكتيريا النافعة احتلت القناة الهضمية طوال 69 في المئة من الوقت. وفي هؤلاء الأشخاص تعرض واحد من بين خمسين شخصا للعدوى مرة أخرى.
في غضون ذلك، تعرض واحد من كل ثلاثة أشخاص لأعراض المرض في حال ما فشلت البكتيريا النافعة في الاستيطان في الأمعاء الغليظة، أو إذا ما أخذوا علاجا غير صحيح.
ويقول الدكتور دال غيردينغ، وهو واحد من الباحثين الذين شاركوا في الدراسة، لبي بي سي: “العدوى بهذه البكتيريا هي الأكثر انتشارا، من بين اشكال العدوى التي تتم الاصابة بها في المستشفيات. إنها مشكلة كبيرة”.
وأضاف: “ما نفعله هو خلق منافسة بين البكتيريا النافعة وبين السلالة الأصلية السامة. أنا سعيد بذلك وأتطلع إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة التجارب الأوسع، ونعتقد أنها ستقطع شوطا طويلا في خفض نسبة الإصابة بالعدوى”.
ويطمح فريق البحث أيضا إلى إعطاء هذه الجراثيم للأشخاص المقبلين على تناول جرعات طويلة من المضادات الحيوية، لكي لا يصابوا أبدا بالعدوى.
أفضل من زرع البراز؟
ومن وسائل العلاج الأخرى الشائعة لعلاج العدوى بهذه البكتيريا هي زرع البراز، حيث تؤخذ البكتيريا النافعة من براز أقارب المريض وتعطى للمريض.
وقال الدكتور سيمون كلارك من جامعة ريدينغ البريطانية لبي بي سي: “إنها فكرة مثيرة للاهتمام، إنها نسخة أقل قتامة من زرع البراز وتصور رائع للغاية لمنع العدوى”.
وأضاف: “إنهم لا يزالون مصابين بعدوى البكتيريا، لكنها سلالة نافعة. لقد أسست الدراسة دليلا مبدئيا، لكن ما يحتاجونه هو أن يوضحوا بالضبط كيفية تطبيقها”.
ومولت شركة فايروفارما المتحدة للأدوية هذه الدراسة، وتعد هذه الشركة الآن جزءا من شركة شاير للتكنولوجيا الحيوية.
ويقول خبراء إن هذه الدراسة تعد بداية واعدة، وفكرة مثيرة للاهتمام.
وتعد الالتهابات التي تسببها هذه البكتيريا مشكلة رئيسية في المستشفيات حول العالم، حيث يموت نحو 29 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها سنويا، بسبب الجرثوم المسبب لهذه العدوى.
وتستطيع البكتيريا النافعة التي استخدمها الأطباء في الدراسة السيطرة على الأمعاء الغليظة، بعد أن تقوم جرعة من العلاج بالمضادات الحيوية بقتل الجراثيم، التي تعيش بطبيعتها في هذا الجزء من الجسم.
وتعالج التهابات Clostridium difficile حتى الآن باستخدام المزيد من المضادات الحيوية، لكن ذلك يضع بعض المرضى في دائرة مفرغة، لأن الأدوية تترك الأمعاء الغليظة معرضة من جديد للعدوى.
وتنتج أعراض هذه الالتهابات عن السموم التي تفرزها البكتيريا المسببة للمرض.
ولذلك فقد حاول الفريق العلمي، التابع لنظام الخدمة الصحية بجامعة لويولا في ولاية إلينوي، علاج المرضى باستخدام فصيلة جراثيم غير منتجة للسموم، من بين جراثيم Clostridium difficile.
ويجب أن تحتل البكتيريا النافعة الفراغات الموجودة في الأمعاء الغليظة، التي تقطنها عادة الجراثيم المنتجة للسموم، وأن تمنعها من العودة مرة أخرى.
وأظهرت التجارب أن البكتيريا النافعة احتلت القناة الهضمية طوال 69 في المئة من الوقت. وفي هؤلاء الأشخاص تعرض واحد من بين خمسين شخصا للعدوى مرة أخرى.
في غضون ذلك، تعرض واحد من كل ثلاثة أشخاص لأعراض المرض في حال ما فشلت البكتيريا النافعة في الاستيطان في الأمعاء الغليظة، أو إذا ما أخذوا علاجا غير صحيح.
ويقول الدكتور دال غيردينغ، وهو واحد من الباحثين الذين شاركوا في الدراسة، لبي بي سي: “العدوى بهذه البكتيريا هي الأكثر انتشارا، من بين اشكال العدوى التي تتم الاصابة بها في المستشفيات. إنها مشكلة كبيرة”.
وأضاف: “ما نفعله هو خلق منافسة بين البكتيريا النافعة وبين السلالة الأصلية السامة. أنا سعيد بذلك وأتطلع إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة التجارب الأوسع، ونعتقد أنها ستقطع شوطا طويلا في خفض نسبة الإصابة بالعدوى”.
ويطمح فريق البحث أيضا إلى إعطاء هذه الجراثيم للأشخاص المقبلين على تناول جرعات طويلة من المضادات الحيوية، لكي لا يصابوا أبدا بالعدوى.
أفضل من زرع البراز؟
ومن وسائل العلاج الأخرى الشائعة لعلاج العدوى بهذه البكتيريا هي زرع البراز، حيث تؤخذ البكتيريا النافعة من براز أقارب المريض وتعطى للمريض.
وقال الدكتور سيمون كلارك من جامعة ريدينغ البريطانية لبي بي سي: “إنها فكرة مثيرة للاهتمام، إنها نسخة أقل قتامة من زرع البراز وتصور رائع للغاية لمنع العدوى”.
وأضاف: “إنهم لا يزالون مصابين بعدوى البكتيريا، لكنها سلالة نافعة. لقد أسست الدراسة دليلا مبدئيا، لكن ما يحتاجونه هو أن يوضحوا بالضبط كيفية تطبيقها”.
ومولت شركة فايروفارما المتحدة للأدوية هذه الدراسة، وتعد هذه الشركة الآن جزءا من شركة شاير للتكنولوجيا الحيوية.