عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

هل إدمان التكنولوجيا اضطراب نفسي؟ وكيف يُعالج؟

 بدأ استخدام تعبير ‘إدمان التكنولوجيا’ في الأوساط العلمية والطبية خلال منتصف التسعينات من القرن العشرين، لكن لايزال التعبير غير معترف به ضمن الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية. من ناحية أخرى تفتتح عيادات الإدمان أقساماً لعلاج الإدمان الخاص باستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر. وقد افتُتحت في الهند الشهر الماضي أول عيادة متخصصة في إدمان التكنولوجيا في مستشفى للصحة النفسية في بنغالور.

قبل الهند انضمت كوريا الجنوبية والصين وتايوان وسنغافورة إلى قائمة الدول التي تتوفر فيها هذه النوعية من العيادات المتخصصة في علاج إدمان التكنولوجيا في آسيا، بعد أن بدأت في الدول الغربية.

يدير عيادة إدمان التكنولوجيا في بنغالور المعهد الوطني للصحة العقلية والعصبية. وبحسب التقارير الصحفية التي نشرت عن افتتاحه، يلجأ إلى هذه العيادة الآباء والأمهات الذين يقلقون بسبب تراجع مستوى أبنائهم الأكاديمي نتيجة إدمان الأبناء على استخدام التكنولوجيا مثل الهواتف الذكية والكومبيوتر، وتراجع التفاعل الاجتماعي للأبناء مع الأسرة والأنشطة الأخرى نتيجة هذا الانغماس.

أهم أعراض هذا الإدمان هي المشاركة المفرطة على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت إلى درجة تهدد نوعية حياة الإنسان. ترتبط حالة الإدمان بالأرق، والاكتئاب، والانسحاب الاجتماعي، والتفقد المستمر لتطبيقات الرسائل الفورية والتحديثات المتكررة لصفحات الشبكات الاجتماعية.

تبين الإحصاءات سبب تنامي الاهتمام بعيادات الإدمان في شرق آسيا، حيث يمتلك 87 بالمائة من السكان في سنغافورة هواتف ذكية خاصة، بينما يمتلك 65 بالمائة من السكان في الولايات المتحدة هذه الهواتف. ويبلغ متوسط جلسة استخدام الفيس بوك في سنغافورة حوالي 38 دقيقة للشخص، وهو ضعف متوسط الوقت الذي يقضيه الأميركي على الفيس بوك.

ويفسر الدكتور ادريان وانغ من المركز الطبي لعلاج الإدمان في غلين إيغلز في سنغافورة سبب تسجيل معدلات استخدام الفيس بوك ضعف الوقت المستخدم في الولايات المتحدة: ‘يتاح للأطفال في سن 7 و8 سنوات في سنغافورة فرصة استخدام الهواتف الذكية، ومن هنا تنمو عادات الاستخدام قبل سن المراهقة، ونظراً لأن معظم الأطفال بارعين في استخدام تطبيقات التكنولوجيا يحدث ذلك الارتباط والتعلق بها’.

يشرح وانغ خطوات العلاج: ‘الخطوة الأولى هي تحديد مسببات الإفراط في استخدام التكنولوجيا، هل هو الملل، أو التوتر، أو غير ذلك. ويتم شرح كيف أن الاستخدام المفرط بهدف تخفيف الملل أو التوتر يؤدي إلى تفاقمه’.

الخطوة الثانية، بحسب الطبيب النفسي ادريان وانغ هي ‘استكشاف أفكار الشخص على مستوى أعمق، لاستجلاء ما يعتقده عن سلوكه، وكيف ينظر إلى سلوك الإدمان. ويستغرق علاج الإدمان وقتاً، يشهد مراحل تقدم وتراجع، لكن يحدث التحسن على المدى الطويل’.

وكان الطبيب النفسي الأميركي ايفان غولدبرغ هو أول من صاغ تعبير ‘اضطراب إدمان الانترنت’ عام 1995، وأول من نبه لمشكلة إدمان استخدام التكنولوجيا.