0020
0020
previous arrow
next arrow

السر وراء أعداد المتطوعين الكبيرة للقاح كورونا

 

وكالة الناس – تمنح الأعداد الكبيرة من المتطوعين لتجريب لقاحات فيروس كورونا الفرصة للعلماء لتكوين فهم دقيق للقاح ومضاعفاته المحتملة، وكلما كثر عدد المتطوعين كلما كان ذلك أفضل، ويقول تقرير من إذاعة “NPR” الأميركية، إن التجارب بعدد كبير تزيد من احتمال إصابة المتطوعين بأي آثار جانبية محتملة.

وللتحقق من نجاعة اللقاح، يجب أن يصاب بعض الأشخاص في التجربة بالفيروس، رغم أنه لا يطلب منهم ذلك عمدا، وينقل التقرير عن بعض المختصين قولهم إنه من غير الأخلاقي الطلب من الناس أن يتعرضوا للفيروس عن قصد، إذ في الواقع، يتم تشجيع المتطوعين في دراسات اللقاحات على الاستمرار في اتخاذ خطوات لتجنب العدوى: غسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب الحشود، وارتداء قناع، والحفاظ على التباعد من مسافة اجتماعية.

وتقول روث كارون، مديرة مبادرة جونز هوبكنز لللقاحات: “لن يتمكن بعض الناس من الالتزام بذلك، وسيتعرض بعض الناس للفيروس بسبب طبيعة العمل الذي يقومون به، لذا بعضهم سيصابون حتماً من الفيروس”، وكلما كثر عددهم كلما ارتفعت فرصة إصابة بعضهم بالفيروس، وترجع الحاجة إلى أعداد كبيرة من المتطوعين إلى حقيقة أن بعضهم سوف يحصل على حقن لقاح وهمي خامل بدلا من اللقاح موضع الاختبار.

ويشير التقرير إلى أن تطعيم أعداد كبيرة من الأشخاص يسمح بالكشف عن آثار جانبية نادرة غير متوقعة ربما لم تظهر في الدراسات الأولية الصغيرة النطاق، وكانت مجموعة أسترازينيكا سجلت في الولايات المتحدة 30 ألف متطوع عبر عشرات المواقع للمرحلة الثالثة من لقاحها لفيروس كورونا، ويستخدم اللقاح، المسمى “اي زيد دي 1222″، نسخة مستضعفة من الفيروس الشائع المسبب لنزلات البرد المصمم لترميز البروتين الشائك الذي يستخدمه فيروس كورونا المستجدّ لغزو الخلايا.

تتسابق المختبرات في أنحاء العالم للتوصل إلى لقاح يساعد في وضع حد لأسوأ أزمة صحية خلال أكثر من قرن، ويتم تطوير أكثر من 200 لقاح تجريبي، نحو 24 منها وصلت الى مرحلة التجارب السريرية على البشر.