مقارنة بين البيضة الكاملة و بياض البيض
منذ ما يقرب من 40 عاماً، حاول الباحثون معرفة ما إذا كان البيض صحياً أم لا. فقد كانت حجة بعض الباحثين حول عدم صحة البيض هي؛ أن البيض يحتوي على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول. لذلك افترضوا أن إزالة صفار البيض أو تجنب جزءا منه سيعود بالنفع على الشخص الذي يتبع حمية غذائية معينة. ولكن جاءت البحوث بعد ذلك لتثبت عكس ذلك.
فواحدة من هذه الأخطاء الشائعة تقول: أن البيض يساهم بزيادة الدهون وبالتالي يسبب السمنة، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً بل على العكس فإن البيض يساهم بفقدان الوزن عندما يكون جزء من الحمية الغذائية. حيث تحوي كل بيضة على ٧٠حريرة منها ٥غرامات من الدهون و٦ غرامات من البروتين.
حيث أن البروتين وأيضاً الدهون التي في البيض تزيد من هرمون الشبع الذي يفرزه الدماغ لتنبيه الشخص بأنه شبع . وكذلك فإن البروتين الذي يحتويه يساعد في تحرر هرمون الغلوكاغون والذي يحرض الجسم على التخلص من الكربوهيدرات والدهون المختزنة. من المعتقدات الخاطئة أيضاً: أن البيض يرفع الكولسترول ولكن في الحقيقة؛ أن البيض لا يؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم.
تتطلب الحياة الصحية الحفاظ على مستويات متوازنة من الكولسترول ولذلك ظهرت هذه المعتقدات حول البيض. لأن كل بيضة تحتوي على مايقارب ٢٠٠ملغ من الكولسترول أي مايقارب حاجة الإنسان اليومية من الكولسترول. ولكن لايعني تناول ٢٠٠ملغ من الكولسترول أن كولسترول الدم سوف يرتفع بهذا القدر. وقد أثبتت الدراسات أن فقط ٣٠٪من الأشخاص يحدث لديهم زيادة في كولسترول الدم متوافقة مع تناول كمية متناسبة من الكولسترول.
وقد وجدت جامعة هارفرد التي قامت بدراسة على ١٠٠٠٠٠شخص أن تناول البيض لايزيد من خطورة أمراض القلب الوعائية لدى شخص سوي. كما وجدت دراسة من جامعة كونيتيكت أن تناول ثلاث بيضات يومياً كجزء من نظام منخفض الكربوهيدرات يحسن HDL – وهوالكوليسترول ‘الجيد’ – دون أي آثار سلبية على الصحة.
من المعلومات الخاطئة أيضاً: أنه يجب فقط تناول بياض البيض ولكن في الحقيقة: يجب تناول البيض كله – بما فيه الصفار، حيث يحتوي بياض البيض كما أوجدت الحمية الأميركية لمحاربة أمراض القلب والسمنة، على٣،٥ غرام لكل بيضة.
وبقية العناصر الغذائية والبروتين والدهون موجودين في صفار البيض، وهو ما يعني أن الصفار هو الجزء الأكثر تغذية حيث يحتوي على 240 ملغ من ليسين، وهو الحمض الأميني المسؤول عن بناء العضلات.
كما يحتوي أيضا على الكولين – الضروري من أجل وظيفة الغشاء الخلوي – والكوليسترول الذي هو بمثابة المكون الرئيسي لجزيئات هرمونات متعددة في الجسم، بالإضافة إلى فيتامين A، فيتامين D وفيتامين E.
يمكنك أيضا الحصول على البيض الذي يأتي من الدجاج المغذى بتغذية غنية بالأوميغا -3، وبالتالي سوف يحتوي الصفار على أوميغا 3 بما يعادل 150 ملغ، وبالتالي يجب تناول البيضة كاملة للحصول على كامل المواد الغذائية التي يحويها.
واخيراً من المعتقدات الخاطئة أيضاً: تناول البيض النيئ يمنحك المزيد من المواد المغذية ، ولكن في الحقيقة: طبخ البيض هو الذي يمنحك القدرة على الحصول على جميع المواد الغذائية التي يحويها لايوجد فوائد أبداً من تناول البيض النيئ بل على العكس فهناك مخاطر كاحتوائها على مايعادل 10,000 من السالمونيلا والتي تقتل بالطبخ. بالإضافة إلى أن عدم الطبخ سوف يجعلك تحصل على الكولسترول بشكله غير المؤكسد.
وقد أوصي مسبقاً بتناول البيض النيئ لاحتوائه على مادتي اللوتين وزياكسانثين المعززتين للصحة ومع ذلك، فإن البحوث الصادرة عن ‘المجلة الأميركية للتغذية السريرية’ و ‘مجلة التغذية’ وجدت أن تناول البيض المطبوخ يؤدي إلى زيادة في مستويات اللوتين وزياكسانثين في الدم.
ومن ناحية أخرى فإن البيض النيئ يحتوي على مركب يسمى الأفيدين، الذي يربط ويمنع امتصاص البيوتين والذي يعتبر من المغذيات الأساسية. وبالتالي فإن طبخ البيض يعطل أفيدين، مما يجعلها عديمة الفائدة كيميائيا.