0020
0020
previous arrow
next arrow

الشمندور .. وجبة تستحق عناء رحلة البحث عنها

وكالة الناس – تبدأ الناس بتناول وجبة الشمندور ذات الفائدة الغذائية الكبيرة في مثل هذا الوقت من كل عام لأنها تتوافق مع موعد المواليد الجدد للأغنام. وجبة الشمندور اللذيذة أو كما تسمى بوجبة الإلبه،تكون عادة ذات مذاق عال جدا عندما تكون من “النعجة” و ليس “الماعز” نظرا لثقل حليب الأغنام خاصة مع إضافة شيء من مادة الملح و ليس السكر كما يفعله البعض من محبي هذه الأكلة. و بحق،فإن هذه الوجبة تستحق منا جميعا أن نذهب إلى أماكن تواجد الأغنام في الصحاري و الأرياف و نحصل عليها ولو لمرة واحدة لخلوها من مواد غير طبيعية و لغناها بالمواد و الفيتامينات الهامة. و تقول الطبيبة البيطرية الدكتورة ابتهال الخريشا من وزارة الزراعة،إن الشمندور هو مصطلح يقصد به الأيام الأولى الأربع للرضاعة و تسمى هذه الوجبة باللّبأ (المعروف أيضا بـ أول حليب بعد الولادة) و هو عبارة عن حليب ينتج بواسطة الغدد الثديية من الثدييات في أواخر الحمل تحديدا قبيل الولادة. وتوضح الخريشا أن حليب الشمندور (اللبأ) يحتوي على أجسام مضادة لحماية حديثي الولادة من الأمراض فضلا عن كونه يحتوي على كمية دهون أقل وكمية بروتينات أعلى مقارنة بالحليب العادي. و يشير أحد الوجهاء العشائريين طلال العنزي، إلى أن الشمندور،هي نفس الكلمة المستخدمة في السعودية لوصف هذا النوع من اللبن الحليب في لهجات القبائل الحضرية والبدوية في أقاليم السعودية كنجد واليمامة والحجاز وغيرها) وهي في مصر لبن السرسوب بالعامية المصرية، أول اللبن (الحليب) الذي يصدر من ثدي الأم بعد الولادة أو قبلها بقليل، وهو سائل ذو لون لبني مصفر غني بالبروتينات والأملاح وفقير إلى الدهن والكازيين. و تحتوي الشمندور -كما يقول محمد الشرفات، على العديد من مضادات البكتريا والمواد المدعمة للمناعة والعناصر الهامة والضرورية للطفل،إذ أن كثير من العائلات الأردنية الأصيلة تحرص على إعداد هذه الوجبة لأبنائها سنويا جيلا بعد جيل لأنها أصبحت جزء من الموروث الشعبي الوطني. الراي