نصائح تغذوية للصائمين في الشهر الفضيل
ينصح مدير التوعية والاعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور مالك الحباشنة الصائمين بعد صيام ساعات طويلة ولكي تتهيأ المعدة لاستقبال وجبة الطعام بالبدء بتناول بعض حبات التمر التي تمد الجسم بالجلوكوز ( السكر ) الذي يحتاجه الجسم في وقت سريع.
واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فان لم يجد فليفطر على ماء فانه طهور “.
كما ينصح بان ينتظر الصائم لعدة دقائق قبل تناول أي طعام حتى تعود المعدة الى حالتها الطبيعية بعد أن كانت في حالة استرخاء خلال فترة الصيام، ويمكن قضاء هذه الفترة في الصلاة وإعداد مائدة الإفطار ثم يتناول طبقا من الشوربة الساخنة ، فهي تحتوي على الفيتامينات والألياف التي تساعد على الهضم ، وتمد الجسم بالطاقة خاصة شوربة الخضار أو العدس , ثم تناول الطبق الرئيسي الذي يتكون من اللحم أو الدجاج أو بدائله من البقول كالعدس والحمص والفول، وكمية من الخضراوات المسلوقة، مع القليل من النشويات كالأرز أو الخبز، مع طبق من السلطة الخضراء باعتدال.
ويشير الى انه يجب تعويض السوائل التي يفقدها جسم الصائم بشرب قليل من المياه أثناء تناول الطعام بمقدار رشفات صغيرة ومتكررة من المياه وتجنب الإفراط في تناول الحلويات الرمضانية كالقطايف والكنافة وغيرها، التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهنيات أو الأطعمة المقلية لأن هضمها بطيء ويتعب المعدة.
ويحذر الدكتور الحباشنة من عدم إغفال وجبة السحور فهي تقلل من الجوع أثناء النهار، وتزود الجسم بما يحتاجه من مواد غذائية للاستمرار في الصيام، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ” تسحروا فإن في السحور بركة ” لذلك يجب أن تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات، وأن تكون بسيطة ومتوازنة مثل شريحة من الخبز مع اللبنة أو الجبنه، مع نوع من الفاكهة أو الخضراوات حتى بعد الإفطار والسحور كالمهلبية والقطايف فإن من شأنه أن يمد الجسم بالطاقة اللازمة له كما نصح السيدات والمراهقين بتناول كوب من الحليب أو اللبن كمصدر للكالسيوم خلال شهر رمضان الكريم .
ويقول ان وزارة الصحة اعدت دليلا للتغذية في شهر رمضان المبارك يحوي على نصائح وارشادات وتم تعميمه على مشرفي ومعززي الصحة في مديريات الصحة في مختلف محافظات المملكة التي ستعمل على عقد عدد من المحاضرات والندوات التوعوية في الجمعيات والمراكز الصحية .
ويشير الى ان الدليل يبين اسباب الصداع الذي قد يصيب صائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك , ومنها حدوث نقص في مخزون الجسم من السكر خاصة في الساعات الأخيرة من يوم الصوم ، وعدم وجود كمية كافية من السوائل للتخلص من النتائج الضارة لاستهلاك وهضم البروتينات والدهون .
ويقول ان درجة التأقلم وأعراض ظهور النقص تختلف من جسم لآخر وعلاجه هو زيادة السكريات في طعام الإفطار والسحور وتأخير وجبة السحور قدر الإمكان على أن تحتوي على نسبة سكريات عالية.
ويشير الى ان السبب الآخر للصداع يحدث عند معتادي تناول القهوة والشاي , فالصوم يقلل من نسبة الكافيين في الدم , فتحدث أعراض النقص على شكل صداع وضعف تركيز داعيا من يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم نتيجة لعدم تناولهم أدويتهم بالشكل الصحيح أو لإهمالهم في الوجبات اليومية وزيادة نسبة الأملاح والدهون بها , الى مراجعة الطبيب لإعادة تنظيم أدويتهم ووجباتهم ، وفي حالة استمرار الصداع لعدة أيام يجب مراجعة الطبيب.