ويكيليكس : خلفان : لو كنت فلسطينيا لرفضت فتح وحماس وأخترت اسرائيل
الوثيقة الأولى فيه مؤرخة بتاريخ ١٦-٢-٢٠١٠ وقد ظهر في احدى الوثائق سخرية مسؤولين امريكيين من اعلان ضاحي خلفان بأن محمود المبحوح توفي نتيجة جلطة دماغية وقال المسؤولون أن رجلا بعقلية المبحوح والذي هو أحد مؤسسي كتائب القسام والذي جعل من حركة حماس تطلق صواريخ بعيدة المدى نحو العمق الاسرائيلي بدﻻ من قصيرة المدى، ناهيك أنه يقود أقوى اﻷجنحة العسكرية في حركة حماس ومفاوض خطير في سبيل جلب السلاح – هذا ﻻ يمكن أن يموت بجلطة دماغية، لكنه النبي موسى أول عميل للموساد هو الذي قتله.
وذكرت الوثيقة أن الموساد درس جيدا عملية الاغتيال ومكان تنفيذها بعد معرفة الأماكن التي كان يتردد عليها، حيث تم اختيار دبي والتي اعتبروها المكان الأفضل لتنفيذ العملية فيها وذلك لعدة أسباب منها أن الرجل الأول المسؤول عن اﻷمن في اﻷمارة ضاحي خلفان رجل جلف وبدوي مهرج، فبالرغم أنه يقبع في الطابق السادس على بعد ثلاث كيلو مترات من مكان تنفيذ العملية الا أنه ﻻ قلق منه حسب قول الموساد كما أنه آخر من يهتم بالعواقب الدبلوماسية في أرتكاب عملية كهذه.
كما ذكرت الوثيقة أن محمود المبحوح قد تعرض لمحاولة اغتيال بالسم في دبي قي شهر 11- 2009 ألا أنه خرج منها بوعكة صحية لذا قرر فريق الموساد المكلف بإغتياله عدم الخروج من دبي الا بعد التأكد من موته.
وكشفت الوثيقة عن سبر رأي الشيخ محمد بن زايد في عملية الاغتيال حيث قال للأمريكيين أن حكومة بلاده أمام حلين اما أن يتم اغلاق القضية برمتها واما كشف بعض ما يتوصل له المحققون خاصة وان القضية خرجت للعلن وقد وقع الأتفاق على الاختيار الثاني.
أما استطلاع رأي ضاحي خلفان من قبل المسؤولين اﻷمريكيين فقد قال فيه بأنه يعلم بدخول الأسرائيليين الى دبي ويعلم ان لدى بعضهم أهداف سياسية وعسكرية بل حروب بالوكالة لكننا نغض البصر عن ذلك ونعاملهم كما نعامل غيرهم ونقوم بحمايتهم أيضا كاﻵخرين وقال أنه يعلم ظروف اليهود جيدا ويعلم أن الملايين منهم قتلوا في أوروبا حتى أن جمال عبد الناصر هدد بأنه سيلقيهم في البحر لذلك ارى أن من حقهم حماية أنفسهم بالطريقة التي يريدوها ولو كنت فلسطينيا لركلت حماس وفتح وأخترت اسرائيل فيكفي أنها أنتصرت على العرب مجتمعين عام 1967.
وقال أن جميع الصحافة الاسرائيلية تتعامل معه بشرف وإخلاص شديدين، وحين سأله احد المسؤولين اﻷمريكيين عن اسم الصحفية الاسرائيلية التي أجرت معه آخر مقابلة صحفية عبر الأيميل، قال ﻻ أعرف أسمها لكنها فتاة شابة!.
وكشف الملف أن رجل اعمال فلسطيني يدعى محمد هارون ويرأس شركة امن وحماية في دبي ويحمل الجنسية الألمانية هو من كشف مقاطع الفيديو التي أظهرت فريق الموساد المكلف بأغتيال المبحوح والتي كان يعرضها ضاحي خلفان في المؤتمرات الصحفية حيث كانت شركة محمد هارون هي المسؤولة عن زرع الكاميرات في الفندق التي تمت عملية الاغتيال فيه.
كما نقلت احدى الوثائق عن شاهد استمع لضاحي خلفان حين اتصل به احد مسؤولي حركة حماس في دمشق، حيث ذكر الشاهد أن ضاحي خلفان كان يصرخ عاليا وهو في حالة غضب غير مسبوقة مع مسؤول حماس، وكان يقول له: اخرجو من هنا ..خذوا سلاحكم وجوازاتكم المزورة وحساباتكم البنكية من هنا فلا أريد ان أراكم في بلدي مرة أخرى، ويعلق الأمريكيون أنه كان على حق حين غضب فتحت يده اقوى اجهزة اﻷمن والحماية والتي ﻻ مثيل لها في كل العالم، ومع ذلك لم تنفعه، كما أن عملية اﻷغتيال وقعت أمام عينيه وكشفت للعامة وبهذا ظهر بمظهر اﻷعمى ومن أجل هذا غضب ومن حقه ذلك.