كيف علم الملك بالعدوان على دمشق .. ؟
الثاني للاهمية القصوى والعاجلة.
وقبيل ذلك بدقائق وعند الساعة الواحدة واربعين دقيقة بالتمام, كانت ثماني طائرات من سلاح جو العدو الصهيوني تلقي قنابلها الخارقة للتحصينات على مجموعة من الاهداف للجيش السوري على اطراف العاصمة دمشق.
وبعد لحظات من ورود انباء هذا العدوان الى القيادة العامة للجيش العربي الاردني هب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن مشعل الزبن، للاتصال مع كبار موظفي قصر “بيت الأردن”، ملحا عليهم بايقاظ جلالة القائد الاعلى للضرورة، وفي الوقت ذاته كان مدير المخابرات العامة الفريق فيصل الشوبكي يهاتف القصر طالبا ان يحادث الملك، حيث أبلغ الشوبكي جلالته بذات المضمون.
وفور ابلاغ الملك بما حدث، امر جلالته بعقد اجتماع عاجل وفوري لكافة القيادات العسكرية والأمنية العليا لتقييم الموقف وتداعياته، طالبا جلالته أن تكون كافة تقارير المخابرات وتقييماتها تحت تصرف الاجتماع الأمني العسكري.
ووفقا لمصادر مطلعة فقد تقرر ان يبقى الاجتماع الأمني العسكري في حالة انعقاد لوضع الخطط اللازمة للتعامل مع الوضع بعد تقييم تداعياته ونتائجه على الأردن، إذ أشارت المصادر الى أن تقييمات ومعلومات استخباراتية تؤكد أن الغارة الجوية التي نفذتها اسرائيل لن تكون الأخيرة، بل ستتبعها ضربات أخرى في الأيام القادمة. الأمر الذي قد يدفع بالقيادة السورية للرد، كما خلصت التقييمات الى أنه من المتوقع أن تلجأ الطائرات الاسرائيلية في حال تعرضها لقصف الدفاعات الجوية السورية، للفرار عبر الأجواء الأردنية، مما يجعل الأردن طرفاً في النزاع، أو الحرب في حال نشوبها.
واثر هذه التقييمات فقد صدرت أوامر حاسمة، بأن يتم اسقاط أي طائرة اسرائيلية تخرق الأجواء الأردنية، سواء كانت قادمة لضرب أهداف سورية، أو فارة من قصف الدفاعات الجوية.