البلد كلها مطبات ..

وكالة الناس – تباينت آراء المواطنين حول انتشار المطبّات في شوارع العاصمة عمّان، فبينما عدّها البعض سببا رئيسا لأعطال المركبات وطالب بإزالتها أو ترميم تصدّعاتها في أفضل الظروف، اعتبرها البعض الآخر الخيار المروري الوحيد لضمان سلامة المواطنين والحد من الحوادث.

“البلد كلها مطبّات” بهذه الكلمات وصف مخلد زكارنة (سائق سرفيس) شوارع العاصمة عمّان في إشارة لانتشارها بما يفوق “اللازم”، وأشار إلى أنها تُلحق ضرراً بأجزاء المجموعة الأمامية في السيارة وخاصّة المرتفعة منها.

وتتكون المجموعة الأمامية للسيارة من “أعمدة التوازن، والجلود والكفّات وممتص الصدمات (الصنوبرصات) والزنبركات وغيرها”.

وبدوره عزا مجاهد الشعيل (مواطن يملك سيارة) ضرورة وجود المطبّات لحماية المواطنين من خطر الطرقات وخاصة أن بعض السائقين “يحترف السرعة الزائدة”.

واعتبر حسام عيسى (ميكانيكي سيارات) أن الطريق هو السبب الرئيسي لأعطال السيّارات حيث قال إنّ “7 من أصل 10 سيّارات تدخل كراجه بسبب أعطال في أجزاء المجموعة الأمامية وهي أعطال تتسبب بها المطبّات العالية والحفريات والمناهل المنخفضة عن مستوى الشارع”

وتنقسم المطبات في شوارع عمّان إلى قسمين، بعضها تُنشئه أمانة عمّان الكبرى حسب المواصفات العالمية، والبعض الآخر يُنشئه مواطنون بغير تنسيق مع الأمانة أمام بيوتهم وهي ما تعرف “بالمطبّات العشوائية”.

ووصف جبريل أبو خطاب (ساق باص) المطبّات العشوائية “بالكارثة” نظراً لارتفاعاتها المختلفة وسوء تصميمها وطالب بتكثيف الإجراءات التفتيشية من “الأمانة ” لإزالة تلك المطبات وترميم التصدّعات والاهتراءات في غيرها.

وأبدى طارق العلوان (مواطن يملك سيارة) استياءه من كثرة المطبات وانتشارها لما تشكّله من عبء إضافي على السائق يتمثّل بتكاليف إصلاح الأعطال الناتجة عنها واستبدال القطع التالفة، ورغم ذلك اعتبرها وسيلة التهدئة المرورية المناسبة للحفاظ على سلامة المواطنين.

من جهته قال مدير عمليات المرور بأمانة عمان الكبرى المهندس محمد رحاحلة إنّ “الأمانة” تتلقّى يوميا شكاوى من المواطنين لإصلاح أو إزالة المطبات وهي تتعامل بجدّية تامّة بعد تقييم الحالة.

في حين أنها تتلقى يوميا من 20 إلى 30 طلبا من المواطنين لإنشاء مطبات جديدة، بحسب الرحاحلة، وتعتمد الموافقة على أسس تتعلّق بطبيعة المنطقة مثل وجود مدارس أو مستشفيات أو مرافق عامة وكذلك عرض الشارع والسرعة المقررة فيه بالإضافة لسجل الحوادث داخل المنطقة.

وبين الرحاحلة أن “الأمانة” تقوم بإزالة المطبات العشوائية دون اتّخاذ إجراء قانوني لعدم توافر ما يستدل به على منشئ المطب.