0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

منع من النشر.. قلق على ، الرقعة،

 الحركات،و”التفكير” الطويل قبل التنفيذ الضئيل، كما لم أعد معجباً باللونين الإجباريين الأبيض والأسود على رقعة المعركة، سيما أن هناك ألوانا أزهى وأبهى ترسم منحنى سماوياً فوق رأسي يمطرها بطن قوس قزح ولا أراها في خضمّ تركيزي على قتل الجنود ونحر الفيلة وهدم القلاع ، وأسر الوزراء الافتراضيين ..

ثم ما هذه الأنانية التي أضحي بها بكل رعيتي وقطعي ، على أن أتزحزح مربّعاً واحداً كزعيم “شطرنجي” وأنا كلّي على بعضي مجرد حجر بيد لاعب سيُطْبق عليّ بعد قليل ضلفتي العُلبة وأنام في عتمة المقهى مع جنود ووزراء وفيلة خصمي ..على الإطلاق لم ترق لي هذه اللعبة،ولا حتى تراتيبية القطع، ولا هندسية شكلها..بل لا أذكر أني سجلت انتصاراً واحداً منذ تعلمتها إلى أن اعتزلتها..

لكن المنطق يقول غير ذلك، فاعتزال اللعبة لا يعني إلغاءها..كل يوم نكتشف أننا مجرد قطع في رقعة شطرنج عريضة ،نُحرَّك ولا نتحرّك..وفي لحظة حصار ،تصبح الخيارات أصعب ، وبفقدان القطع والقطاعات التي تحمينا تنكشف جبهتنا الخلفية أكثر..

وحتى لا أبحر في الغموض ، مجرد إرسال 200 جندي أمريكي إلينا – لا ليأخذوا موضعهم على رقعة الشطرنج وحسب ، وإنما ليقلبوا اللعبة تماما..وإذا كانوا طليعة لـ20000 آخرين – كما ذكرت صحيفة أمريكية – هذا يعني إن اللعبة ستصبح أصعب وأصعب، فكل الاحتمالات لا تصب في مصلحتنا، التدخل العسكري الأمريكي ضد النظام في سوريا ،قد يستدعي النظام السوري لاستخدام أوراقه الماشية في شوارعنا والنائمة في بناياتنا السكنية، بالمقابل التدخل العسكري ضد القاعدة وجبهة النصرة لصالح النظامين، قد يستفز القاعدة لاستخدام أوراقها الجهادية الماشية في شوارعنا والنائمة في بنايتنا السكنية أيضا. ثم إن مجرّد فرض قوات أمريكية على الأراضي الأردنية غير أنه انتقاص للسيادة فهو أيضاً سيكون صيداً ثميناً للرغبات الجهادية من كل الأطراف ..

***

في الشطرنج (اللعبة)..يكون الهدف إلحاق الهزيمة بالخصم من خلال احتلال الرقعة..اما في شطرنج السياسية..الهدف..احتلال الرقعة بحجة إلحاق الهزيمة في الخصم..

يبدو أننا دخلنا اللعبة…

أحمد حسن الزعبي