0020
0020
previous arrow
next arrow

الكرك: آفة الغذاء الفاسد تحلّ في المحافظة

 مدالله الجعافرة الى ان اسواق المحافظات غالبا ما يتم التعامل معها من قبل التجار على انها السوق الجيدة لتصريف بضائعهم الكاسدة والمنتهية الصلاحية.
ويضيف ان هؤلاء التجار يقومون بنقل البضائع التي لا تباع بالعاصمة او تلك التي يقترب موعد انتهاء صلاحيتها  لاسواق المحافظات لبيعها هناك بأسعار منخفضة، مستغلين فقر سكان هذة المناطق، وحاجتهم لهذه المنتجات. 
ويؤكد ان المواد الغذائية الفاسدة يتم ضبطها في العادة في المناطق النائية والبعيدة  لدى المسوقين القادمين من العاصمة عمان. 
غير ان الجعافرة لم يخفِ ان جشع بعض تجار المحافظة بشراء كميات كبيرة من هذه المواد التي اقترب انتهاء صلاحيتها لتحقيق ارباح طائلة “ساهم ايضا في اتساع هذه الظاهرة، خصوصا انها تتكدس في محلاتهم ولا تجد تصريفا لها ضمن الفترة التي تكون فيها صالحة للاستهلاك”.
ويبين أن ضبط هذه المواد يتفاوت بين البلديات بحسب فعالية جهاز الرقابة الموجود لديها.  
سجلات بلديات في الكرك تشير إلى ان العام الماضي شهد ضبط وإتلاف اكثر من 50 طنا من المواد الغذائية المتنوعة الفاسدة لدى التجار. في حين تم اغلاق عشرات المحال التجارية، خصوصا المطاعم والمخابز  ومحال الحلويات، بسبب ترويجها مواد غذائية غير صاحلة للاستهلاك البشري.
ويؤكد الجعافرة ان فرق الرقابة الصحية بالبلدبة بالتعاون مع قسم الشرطة البيئية وقسم الرقابة على الغذاء بمديرية صحة الكرك، يقوم بشكل دوري بضبط مواد فاسدة واتلافها فور  التحفظ عليها حرصا على سلامة المواطنين.  
ويبين ان المضبوطات خلال الجولات التفتيشية المفاجئة على مختلف المحلات التجارية، تتوزع بين العصائر والمشروبات الغازية والاجبان والمعلبات والسكاكر والخبز والجبن والعصائر والاشباس والمعجنات واللحوم الطازجة والمثلجة والدواجن والمعلبات مختلفة الانواع. 
الجعافرة يبين أن البلدية تقوم بشكل سريع بعملية اتلاف المواد المضبوطة في مكب النفايات شرقي المحافظة وحرقها بحضور لجنة رسمية حرصا على سلامة المواطنين. 
ويلفت الى تشديد الرقابة على المقاصف المدرسية بالمحافظة حرصا على سلامة الطلبة بالمدارس، مشيرا الى وجود بعض الضبوطات لدى بعض المقاصف المدرسية، غير أنه يؤكد أنها “مضبوطات محدودة”. 
 ويشير إلى أن البلدية، ومن خلال كوادر القسم الصحي فيها، استطاعت خلال العام الماضي ضبط كميات من المواد غير  الصالحة للاستهلاك البشري، وتم إتلافها وفق الاسس المتبعة في ذلك للحفاظ على سلامة المواطن وصحته.
ويدعو الجعافرة المواطنين إلى الابلاغ عن أي مواد منتهية الصلاحية عند شرائهم حاجاتهم، ليصار إلى ضبطها ومخالفة المحال التي تبيعها، مشددا على ان التجار المخالفين للشروط الصحية يتم تحويلهم للقضاء لمحاسبتهم قانونيا.  
رئيس لجنة بلدية شيحان بلواء القصر الدكتور محمد المصاروة، يبين أن لجنة الرقابة الصحية بالبلدية تقوم بضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك لدى تجار ومحال تجارية. 
وويلفت إلى متابعة البلدية بشكل دائم ومستمر للاسواق حرصا على سلامة المواطنين. 
من جهته، يؤكد مدير صحة محافظة الكرك الدكتور عادل الختاتنة، أن المديرية، ومن خلال قسم الرقابة على الغذاء، وبالتعاون مع بلديات المحافظة، تتابع بشكل دائم هذه الظاهرة، وتوقوم بعمليات تفتيش دورية على الأسواق والمحال التجارية.
ويلفت الى ان المديرية تضبط بشكل دوري كميات من المواد الغذائية الفاسدة وتقوم بمخالفة المحال المتورطة بترويجها. 
الختاتنة يبين ان لجنة الصحة والسلامة العامة بالمحافظة اغلقت خلال العام الماضي والعام الحالي عدة محال تبيع مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك، من بينها مخابز ومحال حلويات ومطاعم. 
ويلفت إلى أن المديرية تفرض رقابتها كذلك على مقاصف المدارس، وأن فرق المتابعة تقوم بجولات ميدانية مستمرة طوال الوقت، للتأكد من سلامة المواد التي تبيعها هذه المقاصف.