فصل التيار عن مرافق جامعة الحسين و 200 الف دينار ديون لشركة الكهرباء
الأزمة سابقاً ، وسط غياب خطة حكومية من شأنها تخطي الازمات المالية التي باتت العنوان الابرز لكافة الجامعات .
ولعل اسوء فصول حالة الازمة المالية تعرض السكن الوظيفي لرئيس جامعة الحسين بن طلال في معان امس الى فصل التيار الكهربائي ، اضافة إلى شقق الضيافة ضمن السكن الوظيفي لاعضاء الهيئة التدريسية والوظيفية ، جراء تراكم مستحقات مالية لشركة الكهرباء تقدر قيمتها قرابة ‘ 200 ‘ الف دينار ، على كافة مرافق الجامعة التدريسية والوظيفية وسكنات الطالبات .
في وقت اكد مصدر مطلع لـ ‘سرايا ‘ في جامعة الحسين بن طلال فضل عدم الكشف عن هويته ان شركة الكهرباء الوطنية تطالب رئاسة الجامعة مستحقات مالية تقدر 200 الف دينار جراء تراكمات في اوقات سابقة ، اضافة الى عدم تجاوب ادارة الشركة لجدولة مستحقاتها المالية تدفع ضمن شيكات كان من المفترض ان يتم تسلمها صبيحة اليوم .
مشيرا الى ان ادراة شركة الكهرباء رفضت التسوية واعادة التيار للسكن الوظيفي لرئيس الجامعة الدكتور طه خميس العبادي رغم دفع اثمان الكهرباء على السكن والتي تقدر بـ ‘ 90 ‘ دينار ، إلى حين دفع كافة المبالغ المترتبه بشكل كامل ، وهو ما اجبر الرئيس العبادي مبيت ليلته امس ضمن احد الفنادق المجاورة على نفقته الخاصة .
وبحسب الانباء ان الدائرة المالية التابعة لرئاسة الجامعة كانت قد اصدر تشيكات بكافة المبالغ المترتبة على المباني المتواجدة ضمن الحرم الجامعي والسكنات الوظيقية ، وسكنات الطالبات في المدينة ، ليصار دفعها في وقت لاحق لتتمكن من دفع رواتب العاملين في الجامعة ، ، ولخشيتها الدخول في احتجاجات وظيفية متوقعة في حال عدم مقدرتها من دفع الرواتب .
ولفت المصدر ان رئاسة الجامعة كانت قد اوردت في العام 2012 مبلغ ‘ 690 ‘ الف دينار بدل اثمان خدمة التيار الكهربائي عن مرافق الجامعة في معان اضافة الى كلية السياحة ومرافقها في لواء البتراء ، اضافة الى مبلغ ‘ 224 ‘ الف دينار عن الثلث الاول من العام الحالي ، لافتا الى ان البلغ والمطالبة بدفعه جراء تراكمات في اوقات سابقة .
وبين المصدر بان شركة الكهرباء كانت قد فصلت التيار الكهربائي عن كافة مرافق الجامعة بالاضافة الى مجمع القاعات التدريسية للطلبة في صيف الهام الماضي لارغام رئاسة الجامعة الاستدانة للخروج من الازمة .
واوضح المصدر ان رئاسة الجامعة تطالب بعض الجهات التي تقدم منح دراسية للطلبة مبالغ مالية تقرب مليون دينار إلا انها لم تقم بفصل أي منهم للمارسة ضغوطها لاجبارهم على دفع المبالغ المستحقة ، منتقدا تعنت الشركة وعدم تجاوبها مع الحلول التي تقدمت بعا الدائرة المالية في الجامعة والتي من شأنها الوصول الى تسوية تتكفل بتحصيل كافة استحقاقاتها المالية المترتبة على مباني الجامعة ومرافقها .
ويطالب مهتمون في شأن جامعة الحسين الحكومة الالتفات اليها ووضع حلول جذرية من شأنها الخروج من ضائقتها المالية التي ارغمتها في اوقات سابقة لتأخر صرف رواتب العاملين فيها ، الامر الذي ارغمها اللجوء الى بعض البنوك ضمن الحساب المكشوف ، خشية تداعيات العاملين في حال عدم مقدرتها على دفعها .
محذرين من مغبة استمرا تجاهل التعليم العلي بوضع حلو جرذية ، وان الابقاء على الوضع الحلي من شأنه وصول بعض الجامعات الاستمرار في دفع رواتب العاملين فيها كالمعتاد خلال الأشهر القليلة المقبلة ،في ضل عدم وصول دعم حكومي كاف ، لتواجه الجامعة اعباء في الإيفاء بالتزاماتها تجاه نفقاتها المفترضة فيها خلال أشهر السنة الحالية .
تجدر الأشارة الى ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس ، اكد في وقت سابق ان الدعم الحكومي لم يصل الجامعة الاردنية منذ سنوات، واعدا زيادة حصة بعض الجامعات من الدعم المالي لهذا العام دون ان يحدد قيمته ، ولفت في حينها ان عام 2012 كان عاما صعبا على بعض الجامعات . سرايا