شهر بين استشهاد طبيب في مستشفى عاقلة وولده بسورية
؛ لحق ولده عبدالمجيد به، شهيداً هو الآخر على أرض سورية.
وكان المصري، الطبيب في مستشفى عاقلة بجبل عمّان؛ قد غادر ونجله عبدالمجيد البلاد قبل 5 شهور، ليلتحقا بركب الثوار في درعا، حيث إن أنباءً عن انتهاك أعراض حرائر الشام قضت مضجعيهما، ولم تدعهما يهنآ بنوم، كما يقول صديق للمصري فضّل عدم ذكر اسمه.
وأصيب طبيب الأطفال المصري بقصف للجيش الأسدي على مدينة درعا، ونقل على إثرها إلى الرمثا، ليمكث في المستشفى 3 أيام ثم ليودع الحياة.
واليوم الأربعاء؛ ودّع سكان حي نزال بعمّان؛ عبد المجيد، نجل الطبيب المصري، وسط هتافات التكبير والتهليل، وكلمات الثناء التي ألقاها عدد من الشخصيات، منهم النائب الأسبق علي أبو السكر.
وكان عبد المجيد أصيب برجله قبل شهرين تقريباً، وعولج في الأردن، لينفر ثانيةً إلى بلاده سورية، ويلقي قدره شهيداً في درعا، وبنفس اليوم الذي ودّع فيه والده الحياة، حيث أصيب برصاصة اخترقت الجمجمة وخرجت من رأسه بعد أن تهتك الدماغ.
يقول صديق المصري: “لقد كان والده متعلقاً به جداً، وكان يقول إني أتوسم فيه خيراً كثيراً، فكان عند حسن ظن والده به، رحمه الله”.
حضرت مشهدي جنازتي الشهيد المصري وولده في مسجد نزال الكبير بعمّان، والتقطت عدستها هاتين الصورتين لجثمانيهما على التوالي..