الامير الحسن: غياب التعريف الصحيح للإرهاب رافقه تعدد أشكاله
وقال الأمير “نحن بحاجة إلى الحوار مع الآخر لأنه لا سبيل للتقدم والإصلاح إلا بالحوار الذي يصب في خدمة الصالح العام ونحن بحاجة إلى تعريف الصالح العام من خلال خطاب اجتماعي يعبر عن مصالح الناس جميعا”، داعيا إلى العمل لتحقيق السلام بدلا من الدعوة إلى شن الحروب.
ودعا الأمير الى التمسك بمستقبل الهوية العربية الإسلامية والعربية المسيحية في إقليمنا، محذرا من أن الاقتتال الدائر في المنطقة لن يؤدي إلا إلى المزيد من التشرذم والتفتيت والفوضى.
وقال “إن غياب التعريف الصحيح للإرهاب رافقه تعدد صنوفه وأشكاله، فهنالك إرهاب الفرد، وإرهاب الجماعة، والإرهاب الثقافي، والإرهاب الفكري”، داعيا إلى الاهتمام بالمؤسسات الدينية بحيث تستطيع استعادة قوتها ووظائفها ومهماتها في قيادة العبادات، والتعليم الديني والفتوى والإرشاد.
وخلال مداخلاته مع المشاركين، أكد سموه الحاجة إلى الربط الإيجابي المثمر بين ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، وتحقيق الانسجام والتوازن في العلاقة بين “الأنا” و”الآخر”، وبين الفكر والواقع، وإعطاء الأولوية للتفكير النقدي العلمي والثقافة العلمية.
واضاف “من الواضح أنه من دون المشاركة الشعبية الحقيقية، ومأسسة روابط المجتمع، واعتماد برامج تنمية مدعومة شعبيا، لا يمكن ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأشار سموه إلى أهمية تكامل الجهود على الصعد الإقليمية والدولية كافة في موضوعي المياه والطاقة من أجل تعاون حقيقي على مستوى الاقليم ، مشدداعل تضييق الفجوة بين التنمية والاستدامة على أساس الكرامة الانسانية.
