الملكية تنقل جميع رحلاتها الجوية إلى مبنى المطار الجديد
المغادرة والقادمة من مبنى المسافرين الجديد بمطار الملكة علياء الدولي والذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني في الرابع عشر من الشهر الحالي.
وفي بيان صحفي عبرت الملكية الأردنية التي تشغل أكثر من 100 رحلة يومياً وبنسبة تتجاوز 60بالمئة من مجمل الحركة التشغيلية للمطار عن سعادتها باستقبال مسافريها من وإلى مختلف الوجهات في المبنى الجديد الى جانب مسافري جميع شركات الطيران الأخرى العاملة في المطار، لافتةً الى ان هذا المبنى المتميز غدا معلماً حضارياً بارزاً وواحداً من أكثر مطارات المنطقة تطوراً وجمالاً في البناء والتصميم الفريد المستوحى من التراث العربي الإسلامي.
وتبلغ مساحة المبنى الجديد حوالي 103 آلاف متر مربع ، وهي ضعف مساحة المبنى القديم تقريباً، ما يرفع القدرة الإستيعابية للمطار من نحو 5ر3مليون مسافر سنوياً إلى 9 مليون مسافر في هذه المرحلة وصولاً إلى 12 مليون مسافر بعد إكتمال المرحلة النهائية للمشروع .
وقال المدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس عامر الحديدي في البيان ان تدشين هذا المنجز الأردني الكبير يعد احد الثمار الطيبة للرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بتعزيز مكانة الأردن كبوابة حضارية، سياحية واستثمارية رحبة لمنطقة الشرق الأوسط بوجه عام، مشيرا الى ان المبنى الجديد بمواصفاته المتميزة العديدة يشكل قيمة مضافة للملكية الأردنية باعتباره المركز الرئيسي لعملياتها التشغيلية.
وأكد الحديدي ان هذا الانجاز اللافت يبعث على الفخر والإعتزاز وهو نقلة نوعية أساسية لعمليات الملكية الأردنية وخدماتها، موضحاً أن مطار الملكة علياء الدولي بحلته الجديدة وإمكاناته اللوجستية الإضافية سيفتح أمام الملكية الأردنية الكثير من الفرص الواعدة وسيمنحها القدرة على خدمة عدد أكبر من المسافرين وتسيير المزيد من الرحلات الجوية، معرباً عن تقديره لأداء مجموعة المطار الدولي التي أنجزت هذا المشروع الحيوي ومتطلعاً الى مواصلة التعاون معها لكل ما فيه خدمة صناعة النقل الجوي الأردنية.
وتابع “إن الملكية الأردنية – الناقل الوطني للأردن تؤكد أن افتتاح هذا الصرح الكبير خلال العام الحالي والذي يتزامن مع احتفال الشركة بالعيد الخمسين لتأسيسها سينعكس إيجابياً وبشكل واضح على تطوير صناعة النقل الجوي الأردنية، وسيسهم في تعزيز مكانة الشركة وعملياتها التشغيلية ويمكّنها من تنفيذ طموحاتها الاستراتيجية الرامية الى مزيد من التوسع والنمو، كما سيدعم صناعة السياحة والسفر الأردنية وكافة الجهات المحلية العاملة في هذا القطاع”.
ووفقا للبيان يتميز المبنى الجديد بالفصل بين حركة المغادرين والقادمين بشكل كامل ، حيث تم تخصيص الطابق العلوي الذي يضم 64 “كاونتر” لإستقبال وخدمة المسافرين المغادرين، فيما خصص الطابق السفلي لخدمة المسافرين القادمين وتسليمهم أمتعة وحقائب السفر من خلال ستة أقشطة حديثة .
وبين ان مبنى المسافرين والطائرات في المرحلة الأولى يخدم بواسطة ثماني بوابات تخدم عدة رحلات بشكل متوازٍ، تليه مرحلة تشمل أربعة عشر بوابة وصولاً إلى المرحلة النهائية التي سيتم فيها تشغيل خمس وعشرين بوابة.
يشار إلى أن هذا المبنى المميز من تصميم المهندس المعماري البريطاني اللورد نورمان فوستر والذي إستوحى تصميم سقف المبنى من التراث العربي والخيام البدوية، إذ يتكون السقف من 127 قبة خرسانية ضخمة وجميلة تزن الواحدة منها أكثر من 600 طن.