"الإنسانيين" يهنئون جلالة الملك المفدى، بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) سورة التوبة . صدق الله العظيم
صاحب الجلالة الهاشمية المعظم ، الملك عبد الله الثاني المفدى دام ظله الوارف على الإنسانية جمعاء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
يسرني بالأصالة عن نفسي كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، وباسم كافة الإنسانيين أبناء محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي ، أن نتقدم لجلالتكم ولولي عهدكم الأمين والأسرة الهاشمية ، وجميع العرب والمسلمين بخالص تهانينا القلبية بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية ، رافعين الأكف لله جل في علاه أن يسدد خطاكم ، ويكلل جهودكم في الأمن الإنساني والسلم العالميين بالنجاح ، ويمنحكم مزيداً من القوة لبناء مجد ومستقبل الأردن المشرق ( المجمع الإنساني الأعظم ) تحت ظلكم السامي ، وأنتم اليوم تمثلون دعوة الحق والعدل والإنسانية في زمن الردة الإنسانية ، الذي أنتج تخلف التدين المغلوط ، وتخالف المذاهب التي أخذت طابعاً سياسياً لا علاقة له بالدين الحريص على التوافق نحو الهدف السامي ، إلى أن وصلنا لهذا الاصطدام العسكري الدموي الطاحن .
مولانا المفدى
نجد أن تنسيق الجهود بين مختلف القوى الدولية والوطنية والإنسانية والاجتماعية و السلمية داخل وخارج الأردن حتمية قصوى ، تقتضيها مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد الجميع ، في وقت تتبلور فيه أمامنا في الأردن التحديات الاقتصادية الكبرى، بسبب تضخم المديونية التي قاربت على 30 مليار وبفوائد سنوية تصل إلى 2 مليار دولار تقريباً ،وتزايد حجم ونوع البطالة التي تستوجب وضع مسار التدريب المهني في الجامعات والكليات وفي معظم التخصصات ، وأتساع رقعة الفقر بعد غياب الطبقة الوسطى، وتأكل رواتب القطاع العام ، وتحكم المالكين في المستأجرين الأردنيين ، لعدم وجود قانون يحدد أجرة المنازل للأردنيين في العاصمة غرباً وشرقاً ، وفي المحافظات ، ضمن قانون من شأنه أن يتخذ أشد الإجراءات الجزائية بحق المالكين المخالفين ، مضافاً لذلك زيادة الأسعار بشكل مستمر ومرهق للمواطنين .
نقول ذلك لأننا نلمس الخطر القادم من هذه المشاكل المتراكة، ونحن أشد الناس حرصاً على استمرارية النظام الهاشمي المفدى، وسنبقى على عهد الأجداد مؤمنين برسالتكم الهاشمية أهل بيت النبوة ـ عليكم السلام في كل حين ـ وقيادتكم ونهجكم الموافق تماماً لنهجنا الإنساني منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، ويشهد الله أننا لا نكتمكم سراً حتى ولو غضب منا الكثير ، لأنكم قدرنا ، وخيارنا الإنساني المقدس ، وعزنا ، لهذا تجدنا نسأل الله دائماً أن يسدد خطاكم ، ويكلل جهودكم بالنجاح في قيادة الأردن ( المجمع الإنساني الأعظم ) .
وفقكم الله لكل ما فيه خير الأردن العظيم بقيادتكم الهاشمية الرشيدة ، وكل عام وأنتم بخير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي
الدكتور رعد صلاح المبيضين
الأربعاء 1 محرم 1437 هـ
الموافق 14 تشرين أول 2015