الملك يؤكد حرص المملكة على زيادة التعاون مع هنغاريا
ضمن إطار العلاقات الراسخة مع دول الاتحاد الأوروبي، ليمتد إلى قطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المجالات الحيوية.
وبحث جلالته خلال استقباله أمس رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان بحضور رئيس الوزراء عبدالله النسور، فرص تطوير علاقات التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بما يحقق المصالح المشتركة.
وفي هذا السياق اعتبر جلالته أن اتفاقيات ومذكرات التعاون التي تم التوقيع عليها بين الجانبين، وعقد منتدى الأعمال الأردني الهنغاري خلال زيارة رئيس الوزراء الهنغاري إلى المملكة يؤسس لبناء علاقات شراكة وثيقة بين البلدين الصديقين بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص فيهما.
وأشار جلالته وأوربان إلى فرص تعميق التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والمياه والزراعة والصناعات الدوائية، وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة النووية، بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب دول وسط وشرق أوروبا في مجال التحول السياسي والديمقراطي.
واستعرض جلالة الملك الأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط، وجهود تحقيق السلام، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، إضافة إلى مستجدات الأزمة في سورية، وتداعياتها على دول المنطقة، وأمنها واستقرارها، لافتا جلالته إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافته أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين.
من جهته، أعرب أوربان عن تقديره للدور الذي يقوم به جلالة الملك لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ولقيادته لجهود الإصلاح الشامل في المملكة، وحرص جلالته على تمتين العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن بلاده حريصة بدورها على تقوية علاقات التعاون مع الأردن الذي يعتبر انموذجاً للاستقرار وبيئة استثمارية آمنة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ووزير الصناعة والتجارة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حاتم الحلواني، والسفير الأردني غير المقيم لدى هنغاريا مكرم القيسي، والقنصل الفخري الأردني في هنغاريا زيد نفاع، وعدد من أعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء الهنغاري، والسفير الهنغاري في عمان.
يشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا، حيث يرتبط الأردن وهنغاريا بعدد من الاتفاقيات في مجالات تشجيع وحماية الاستثمار، والصحة، والنقل، وإدارة المياه، والثقافة والبحث العلمي.-(بترا)